مظاهر القوة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية
الولايات المتحدة الأمريكية
تُعرف باللغة الإنجليزية باسم (United States of America)، وهي دولة فدرالية ذات نظام حكم جمهوري، تتكوّن من 50 ولايةً متحدةً مع بعضها البعض، وتُعتبر مدينة واشنطن عاصمتها، وقد استقلّت رسمياً عن المملكة البريطانية عام 1776 م، ويتجاوز عدد سكّانها 321 مليون نسمة، أمّا اسم أمريكا؛ فهو مشتقٌ من اسم الجغرافي الإيطالي أميريكو فسبوتشي، والاسم الحالي، فقد أُعلن عنه بعد الاستقلال وضمّ الولايات معاً في اتحادٍ فدرالي.
الجغرافيا
تتميّز الولايات المتحدة الأمريكية ببيئتها الجغرافيّة المتنوّعة، ويعود ذلك لمساحتها الجغرافيّة الواسعة، التي تصل إلى ما يقارب 9,826,675 كم²؛ إذ تُعتبر ثالث أكبر دولةٍ من حيث المساحة بين دول قارة أمريكا الشمالية، وتنتشر في معظم ولاياتها سهولٌ ساحلية قريبةٌ من المسطّحات المائية، كما أن للغابات الخضراء امتداداتٌ واسعةٌ ضمن مساحتها الجغرافية، بالإضافة إلى أنّها تحتوي على العديد من المرتفعات الجبلية، ومن أشهرها مرتفعات جبال روكي، كما يمتد من شمال إلى جنوب أمريكا نهر المسيسيبي، والذي يُعتبر رابع أطول نهرٍ في العالم.
مظاهر القوة الاقتصادية
أظهرت الولايات المتحدة الأمريكية قوةً اقتصاديةً واضحةً منذ أواخر القرن التاسع عشر للميلاد، وازدهرت هذه القوة في منتصف القرن العشرين للميلاد، ولا يزال تأثيرها موجود حتّى هذا الوقت، وقد ارتبطت القوة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية بالعديد من المظاهر التي دلّت على مدى تأثيرها، وهي:
مظاهر القوة الخدمية
شهد قطاع الخدمات في الولايات المتحدة الأمريكية نمواً ملحوظاً منذ منتصف القرن العشرين للميلاد؛ إذ ارتفع من نسبة 60% عام 1960م إلى نسبة 79% عام 2012 م، وشملت القوة الاقتصادية للخدمات في الولايات المتحدة الأمريكية كافة الخدمات المتعلقة بالصحة، والتعليم، والنقل العام، وتوفير موارد الغذاء، وغيرها، وهذا ما ساهم في جعل الولايات المتحدة الأمريكية تحتلّ المَرتبة الأولى عالمياً من حيث تطوّر قطاع الخدمات التجارية.
مظاهر القوة الصناعية
يتميّز القطاع الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية بتنوعٍ في الصناعات، وهذا ما ساهم في جعله قوة من القوى الاقتصادية المهمّة، فيعتمد قطاع الإنتاج الصناعي على إنتاج كافّة أنواع الصناعات الخفيفة، والثقيلة، والتحويلية؛ كصناعة الطائرات، والأجهزة الإلكترونية، والصناعة الدوائية، والأسلحة الحربية، والأقمار الصناعية، وغيرها الكثير من الصناعات الأخرى التي أثبتت جودتها في القطاع الصناعي الأمريكي والعالمي وعملت أيضاً على رفع معدّلات الإنتاج المحلي، ممّا ساهم في المحافظة على التوازن الاقتصادي.
مظاهر القوة الزراعية
شَهِد الإنتاج الزراعي المحلّي في الولايات المتحدة الأمريكية نمواً ملحوظاً، وساهم ذلك في تصنيف أمريكا كواحدةٍ من الدول الزراعية المصدّرة للعديد من دول العالم، فيمثّل الإنتاج الزراعي الأمريكي نسبة 40% من الإنتاج العالمي، ويعتمد على زراعة العديد من أنواع الحبوب كالذرة، والأرز، والقطن، وقد ساعد ذلك في جعل الولايات المتحدة الأمريكية قوةً عالميةً، ومتحكمة بأسعار بعض المنتجات الزراعية التي تصدّرها.