كم عدد قتلى الحرب العالمية الثانية

الحرب العالمية الثانية

كانت فترة الحرب العالمية الثانية من أسوأ الفترات التي مرّت على كوكب الأرض وعلى البشرية، حيث تعدّ من أسوأ الحروب التي عاشها البشر وأكثرها كلفة مادية وضحايا من أروح البشر بسبب عدد الدول التي شاركت بها، وقد استمرت الحرب العالمية الثانية من شهر أيلول لعام 1939 وانتهت بشهر أيلول من العام 1945، وشاركت بهذه الحرب المدمرة غالبية الدول العظمى، حيث كان هناك قوتين رئيسيتين وهما: محور الحلفاء التي ضمت كلاً من: أستراليا، وبلجيكا، وكندا، والصين، والدنمارك، وفرنسا، واليونان، والهند، وهولندا، ونيوزلندا، والنرويج، وبولندا، والاتّحاد السوفيتي، وجنوب إفريقيا، وبريطانيا، والولايات المتّحدة، ويوغسلافيا، وقوات دول المحور التي ضمت كلاً من: بلغاريا، وفنلندا، وألمانيا، والمجر، وإيطاليا، واليابان، ورومانيا، وقد بلغ عدد الجنود الذين شاركوا بهذه الحرب أكثر من مئة مليون عسكري.

السبب الرئيسي لبدء الحرب

يعدّ السبب الرئيسيّ والمباشر لبدء الحرب قيام ألمانيا باحتلال بولندا، فكان الردّ البريطاني الفرنسي المشترك بإعلان حربهم ضد دولة ألمانيا النازية التي كانت بقيادة هتلر وقتها.

إجمالي عدد الضحايا

تعتبر الحرب العالمية الثانية من أكثر الحروب دمويةً على الإطلاق، فقد قدر عدد ضحايا الحرب بأكثر من 2.5% من إجمالي عدد سكان الأرض في ذلك الحين، ممّا أدّى إلى معاناة وأمراض ومشاكل اقتصادية جسيمة لمعظم دول العالم، تتراوح تقديرات إجمالي عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية من بين خمسين إلى عشرة ملاين قتيل، وبالرغم من هذه التقديرات فإنّ عدد الضحايا ما زال غير محدّداً بشكل دقيق بسبب وقوع العديد من الضحايا المدنيين الذين يقدّر عددهم ما بين 50 إلى 52 مليون ضحيّة، أمّا فيما يتعلّق بضحايا الحرب من العسكريين فيتراوح عددهم ما بين 24 إلى 26 مليون ضحيّة بالإضافة إلى خمسة ملايين آخرين على أقل تقدير ماتوا وهم بالأسر، وعلى الرغم من انتصار محور الحلفاء إلّا أنّ إجمالي الضحايا الأكبر كان من بين قواتهم، حيث قدرت ضحايا محور الحلفاء بواحد وستين مليون قتيل، ويعزى السبب وراء وقوع الملايين من الضحايا أكثر من أي حرب أخرى على مر التاريخ، هو قيام الجيش النازي الألماني باستخدام الطائرات الحربيّة وقصف المدن والقرى، بالإضافة إلى المذابح الرهيبة والتطهير العرقي الذي قام به الجيش الياباني بحق الشعب الصيني والشعب الكوري.

الخسائر الاجتماعية والمادية

أدى موت العديد من الأباء والرجال في الحرب العالمية الثانية إلى تدمير كبير في هيكلية العائلات، فانخفض عدد الولادات، وزادت نسبة الوفيات، وزادت المشاكل الاجتماعية لكثرة الأرامل والأيتام والفقراء، أمّا على الصعيد الاقتصادي، فقد تكبدت الدول المشاركة في الحرب خسائر مادية فادحة، فقد دمرت المصانع والمزارع والمدارس والمؤسّسات، ممّا ترتب عليه مشاكل اقتصاديّة وأزمات خانقة.