العوامل المؤثرة في العلاقات الدولية

العلاقات الدولية

تعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح (International Relations)، وهي مجموعة من العلاقات بين دولتين، أو مجموعة من الدول، أو بين من يتفاعلون معاً بالاعتماد على العديد من السمات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، وغيرها، وتعرف العلاقات الدوليّة أيضاً بأنها التفاعلات التي ذات الأنماط الثنائية التي تنظم العلاقة بين دولتين عن طريق مجموعة من الروابط السياسية، والدبلوماسية، والاقتصادية، فتتعاون هذه الدول معاً بما يخدم مصالحها، وأهدافها المشتركة.

تاريخ العلاقات الدولية

إنّ فكرة تطبيق العلاقات الدولية قديماً، لم ترتبط بمفهومٍ ثابتٍ في الماضي بل كانت عبارات عن مجموعة من الروابط التي تربط بين الشعوب دون الإشارة إليها في تصنيفات محدّدة، وفي مطلع القرن التاسع عشر للميلاد، بدأت فكرة تطبيق العلاقات الدوليّة تأخذ حيّزاً جديداً، فتحوّل هذا المفهوم إلى فرعٍ من فروع العلوم السياسية، فازداد الاهتمام بدراستها بشكل ملحوظ.

لم تعد العلاقات الدولية مرتبطةً فقط بدراسة العلاقات بين الدول، والتاريخ السياسي، والسلوك الدولي، بل صارت تعتبر علماً من العلوم القائمة بذاتها، والتي تهتم بتحديد الأدوات التحليليّة المرتبطة بكافّة المجالات السياسيّة، والاجتماعية، والاقتصاديّة، وفي منتصف القرن العشرين اهتم العديد من المفكرين، والعلماء السياسيين بدراسة العلاقات الدولية أكاديمياً، ومن أهمّهم مدرّس العلوم السياسية مورتن كابلان، والذي رأى أنّ العلاقات الدولية يحتاج تطبيقها مجموعة من النظريات، والمناهج التي تربط بين عناصرها حتى تتمكّن الدول من تطبيق العلاقات الدولية بينها بأسلوبٍ صحيح.

العوامل المؤثرة في العلاقات الدولية

توجد مجموعة من العوامل المؤثّرة في العلاقات الدوليّة بين الدول، وهي:

العوامل الجغرافية

تعدّ من أهمّ العوامل المؤثرة في العلاقات الدوليّة، فقرب الدول من بعضها البعض، ومساحتها الجغرافية يؤثران في تحديد طبيعة العلاقات الدبلوماسيّة التي تربطهم معاً، فعادةً تكون العلاقات الدوليّة جيّدة بين الدول القريبة حدودياً، وذلك بسبب وجود مجموعة من المصالح المشتركة بينهم، كالاستيراد، والتصدير التجاريّ، كما أنّه كلّما كانت المساحة الجغرافيّة لدولةٍ ما كبيرة ساهم ذلك في زيادة نفوذها، وتأثيرها في المنطقة التي توجد بها.

الموارد الطبيعيّة

تعتبر العامل الأساسيّ في بناء قوّة الدول، فكلما كانت الدولة تحتوي على موارد طبيعيّة كافية، كلّما كان تأثيرها دولياً أكبر، فتهتم معظم الدول بتحسين العلاقات الدولية المشتركة معها، من أجل تأمين الحصول على السلع الاستراتيجيّة بأسعار تفضيليّة، ومن الأمثلة على هذه السلع المواد الغذائيّة، ومصادر الطاقة كالنفط، وأيضاً تعتبر المواصلات البريّة جزءاً من أجزاء هذه الموارد، والتي تساعد الدول على تأمين نقل العديد من الأشياء بالاعتماد على النقل البريّ، والذي يتميّز بتكلفةٍ منخفضة.

العوامل العسكرية

تعدّ من العوامل المؤثرة في العلاقات الدولية بين الدول، فعندما يكون حجم جيش دولةٍ ما كبيراً، ويتميّز باستخدامه لأسلحة، وآلياتٍ عسكرية قوية، عندها يعدّ عاملاً مهماً، ومؤثراً في العلاقات الدولية بين الدول، فجيش الدولة يحدّد قوّتها العسكرية، وقدرتها في التأثير على القرارات الاستراتيجيّة الدولية، والإقليميّة، وخصوصاً في حالات الحروب.