طريقة لتثبيت العطر

العطور

عُرِفت العطور منذ القدم، حيث إنَّها ظهرت لأوَّل مرة في مصر، وبلاد ما بين النهرَين، وقُبرص، وتأتي كلمة (perfume) الإنجليزيّة من الكلمة اللاتينيّة (per fume)، بمعنى: من خلال الدخان، وقد تمَّ استخدام العطور في بداية الأمر من خلال حرق البخور، والأعشاب؛ لبعض الأغراض الدينيّة، وغيرها من الأمور المُتعارَف عليها في ذلك الوقت، وبعد ذلك ظهرت الكولونيا، وبدأ استخدامها في ماء الاستحمام، أو في الكمّادات، أو الحُقن الشرجيّة، أمّا في هذه الأيّام فقد أصبح استخدام العطور على نطاق واسع، وكبير، وغير مُقتصرٍ على النساء فقط، كما أنَّ صناعة العطور لم تَعُد محصورة فقط بصُنَّاع العطور، فقد بدأ العديد من مُصمِّمي الملابس، والمشاهير بإنتاج ماركة العطور الخاصّة بهم، وفي هذا المقال حديثٌ عن كيفيّة تثبيت العطور، ومُكوِّناتها، وكيفيّة استخلاصها، وبعض أنواعها، وكيفيّة صُنع العطر الصلب منها.[١]

كيفيّة تثبيت العطر

هُناك عِدَّة أمور تجب مُلاحظتها عند وضع العطر على الملابس، أو الجسم، وتتمثَّل بالآتي:[٢]

  • استخدام مُرطِّب عديم الرائحة قبل وضع العطور، ممّا يُساعد على بقاء العطر لفترة أطول؛ حيث إنَّ رائحة العطر تتلاشى بشكل أسرع إذا كان الجلد جافّاً.
  • وضع الفازلين على الجلد قبل وضع العطر، حيث إنَّه يُقلِّل الحاجة إلى إعادة وضع العطر مرَّة أخرى خلال اليوم؛ لأنَّ جُزيئات العطر تلتصق بالفازلين.
  • استخدام مُنتجات العناية بالجسم، والبشرة، والتي تحمل الرائحة نفسها للعطر المُراد وضعه، حيث تُعَدُّ من الطُّرُق الفعّالة في بقاء رائحة العطر فترة أطول.
  • وضع العطر على الجسم من خلال الرشِّ على المكان المُناسب، وفي حال الوضع على المعصمَين يجب تجنُّب فركهما؛ حتى لا تضيع الرائحة.
  • تجنُّب رشِّ العطر أثناء المشي كما تفعل غالبيّة النساء عادة؛ إذ إنَّ ذلك يُهدر العطر، ويمنع الاستفادة منه.
  • وضع العطر دائماً قبل ارتداء الملابس، وقبل وضع المُجوهرات.
  • تجربة العطر على مكان مخفيّ من القماش، والرشُّ بخفّة عند اختيار وضع العطر على الملابس؛ لأنَّ بعض العطور المُركّزة تترك بُقعاً دائمة على الملابس.

مُكوِّنات العُطور

يتكوَّن العطر من العديد من المُكوِّنات، ومنها:[٣]

  • الموادّ الخام.
  • بعض الزيوت العطريّة.
  • الكحول.
  • موادّ الرائحة، والتي تكون غالباً عبارة عن بعض الموادّ الاصطناعيّة.
  • المُثبِّتات العطريّة.

كيفيّة استخلاص العطر

هناك العديد من الطُّرُق المُستخدَمة في استخلاص العطور، ومنها:[٣]

  • استخلاص الزيوت العطريّة الأساسيّة عن طريق تعريض الموادّ الخام لعمليّة التقطير بالبُخار (بالإنجليزيّة: steam distillation)، وعادة ما تكون هذه الموادّ مُنتجاً طبيعيّاً، كالنباتات، أو موادّ أصلها حيوانيّ، أو بعض الموادّ الاصطناعيّة.
  • استخلاص الزيوت الحسّاسة من خلال عمليّة تُدعى (استخلاص المُذيبات)، والتي يتمّ فيها استخراج مادّة صُلبة، ومُركّزة تُعرَف باسم (بالإنجليزيّة: Concrete)، ويتمّ مزجها مع الكحول في مُعظم الأوقات.
  • استخدام بعض الموادّ الحيوانيّة في صناعة العطور، وهذه الموادّ تُساعد على بقاء العطر لفترة طويلة؛ حيث إنَّها تمنع جُزيئات العطر من التبخُّر بسرعة، ومن هذه الموادّ: الخروع من القندس، والزباد من قطِّ الزباد، والمسك من غزلان المسك.
  • الحصول على روائح العطور من الموادّ الاصطناعيّة العطريّة التي تُعطي خصائص الرائحة.
  • احتواء العطور على 100 مُكوِّن مُختلف؛ فمنها ما يحمل رائحة الأزهار، أو رائحة خشب الصندل، أو الروائح الشرقيّة، أو الحيوانيّة، وغيرها الكثير، كلٌّ حسب المادّة الرئيسيّة المُكوِّنة له، والتي تُعطيه الرائحة.

أنواع العطور

هناك أنواع عديدة للعطور، وتتمثَّل بالآتي:[٤]

  • العطور ذات الرائحة الحمضيّة، وهي من العطور المُنعشة، والتي يُحبَّذ وضعها في الصباح الباكر؛ لإعطاء الحيويّة، والنشاط للمرء عند استقباله لعمله.
  • العطور التي تحمل رائحة الأزهار؛ وهي عُطور أنثويّة تتكوَّن من أنواع مُختلفة من الأزهار، بالإضافة إلى أنَّها تُعَدُّ من العطور الكلاسيكيّة، والرومانسيّة.
  • العطور التي تحتوي على رائحة الفاكهة، وتتميَّز هذه العطور بكونها مُنعشة، ومنها: رائحة التوت، والتفّاح، والمانجو، والخوخ، والتي غالباً ما يتمّ مزجها مع الزهور؛ لإنتاج رائحة خلابة.
  • العطور التي يتمّ تصنيعها من الأوراق الخضراء، وتُعَدُّ هذه العطور طبيعيّة، وحيويّة، كما يُمكن استخدامها من قِبل الإناث، والذكور.
  • العطور التي تحمل رائحة المُحيط؛ وهي عبارة عن مزيج من العناصر الصناعيّة التي يتمّ استخدامها لاستحضار روائح طبيعيّة، مثل: رائحة الهواء الجبليّ.
  • العطور الشرقيّة، وهي نوع من العطور الغريبة، والمُميَّزة، ومن الأمثلة عليها: المسك، والعنبر.
  • العطور الحارّة، وهي تُشبه رائحة السكّر، والتوابل، وهي من أنواع العطور الجذّابة، والمُريحة.
  • العُطور الخشبيّة، وهي تميل لأن تكون عطوراً ذكوريّة أكثر من كونها للإناث، إلا أنَّه يُمكن استخدامها من قِبل الجنسَين، كما أنَّها مُستوحاة من رائحة الغابات.

كيفيّة صُنع العطر الصلب

هُناك نوع من العطور يُعرَف باسم (العطر الصلب)، وهو عطر لا ينسكب، ولا يحتوي على الكحول، كما يُمكن تحضيره بسهولة من خلال اتّباع الخُطوات الآتية:[٥]

  • المُكوِّنات:
    • ملعقة طعام من شمع العسل، أو الفازلين.
    • ملعقة طعام من زيت الجوجوبا، أو زيت اللوز الحلو.
    • 15-8 قطرة من الزيوت العطريّة المُستخدَمة في صناعة العطور.
  • طريقة التحضير:
    • إذابة شمع العسل، أو الفازلين مع زيت الجوجوبا، أو زيت اللوز الحلو، وذلك من خلال تسخين المُكوِّنات مع بعضها لبضع ثوانٍ بالميكروويف، أو في غلاية على نار الموقد.
    • إضافة الزيوت العطريّة إلى الخليط بعد أن يتحوَّل إلى سائل، وخلطه بشكلٍ جيّد باستخدام قشّة، أو سواك، أو ملعقة معدنيّة.
    • وضع المزيج في علبة زُجاجيّة بعد خلطه جيّداً؛ لحفظه من الميكروبات، والجراثيم.
    • أخذ القليل من العطر باستخدام الأصابع، وفرك المنطقة المُراد تعطيرها.
  • مُلاحظة: عدم تحريك الخليط بملعقة خشبيّة؛ لأنَّ جُزيئات العطر الصلب ستعلق بها إلى الأبد.

المراجع

  1. Mary Bellis (9-4-2017), “The History of Perfume”، www.thoughtco.com, Retrieved 6-10-2018. Edited.
  2. CATHERINE HELBIG (5-12-2017), “How and Where to Apply Perfume to Make It Last Longer”، www.liveabout.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Perfume”، www.britannica.com, Retrieved 10-10-2018. Edited.
  4. Catheren Helbig (26-9-2017), “Types and Categories of Perfume “، www.liveabout.com, Retrieved 30-3-2018. Edited.
  5. Anne Marie Helmenstine (22-3-2017), “Solid Perfume Recipe”، www.thoughtco.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.