كيف أهتم بنفسي من جميع النواحي
العناية بالنفس
في عالم يتسارع إيقاعه يوماً بعد يوم، وتزداد فيه المسؤوليّات على الفرد بشكل مستمرّ، يحدث أن ينسى الإنسان إحدى أهم الأمور التي عليه الحفاظ عليها، وهي النفس أو الذات، فليس هناك قيمة لأي نشاط فرديّ يقوم به الإنسان إذا كانت نتيجة هذا النشاط فقدان الإنسان لذاته. فما الذي يمكن أن يعنيه النجاح في العمل أو الدراسة إذا كانت كلفة هذا النجاح صحة الإنسان الجسديّة أو النفسيّة؟ وكيف يكون للأشياء قيمة بذاتها إذا كان مالكها فاقداً لذاته؟. من هنا يمكننا القول أن العناية بالذات والاهتمام بالنفس أولويّة تتقدّم قائمة الأولويّات الحياتيّة الأخرى.
كيف أهتم بنفسي من جميع النواحي
يشمل الاهتمام بالنفس أكثر من جانب، منها:
- الاهتمام بالنفس من الناحية الصّحيّة: وذلك بالالتزام بالعادات الصّحيّة السليمة، والتي تتمثّل – على سبيل المثال لا الحصر – فيما يلي:
- تناول كمياتٍ كافيةٍ من الماء، وبمعدلٍ لا يقلّ عن لترين يوميّاً، وذلك للحفاظ على الجسم من الجفاف، وللحفاظ على رطوبته، وعلى سلامة عملياته الحيويّة، وكذلك لتجديد الخلايا.
- النوم لساعاتٍ كافيةٍ، وبمعدلٍ لا يقلّ عن ثماني ساعاتٍ يوميّاً للشخص البالغ، وتنظيم الساعة البيولوجيّة، وتجنب السهر الطويل والمتكرّر.
- تجنب التدخين، والإفراط في تناول الكحول، والحرص على اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ وسليمٍ، لضمان حصول الجسم على العناصر الأساسية؛ كالفيتامينات، والأحماض، والمعادن، حيث إنّ أي نقصٍ فيها يؤثر بصورةٍ سلبيةٍ على صحة الجسم بشكلٍ عام.
- التعرّض لأشعة الشمس لفتراتٍ كافيةٍ، وخاصّة في ساعات الصباح الباكر، حيث يكون تركيز فيتامين (د) مرتفعاً، وهو فيتامين مفيد جدّاً لصّحة العظام، والأسنان، والأظافر.
- ممارسة التمارين الرياضيّة بشكلٍ دوريٍّ ومستمرٍّ، وذلك تفادياً للسمنة والزيادة المفرطة في الوزن، وحرصاً على التخلّص من الطاقة السلبية، وكذلك التخلّص من التوتر والقلق الناتجين عن ضغوطات الحياة المختلفة.
- الاهتمام بالجلد وصحته ونضارته، وذلك بتجنب استخدام المستحضرات التجميليّة الكيميائيّة المؤذية للبشرة، والتركيز على استخدام المستحضرات الطبيعيّة، والزيوت المستخرجة من النباتات المختلفة، كزيت الزيتون، وزيت اللوز وجوز الهند، وزيت السمسم، وغيرها من الزيوت الطبيعيّة.
- الاهتمام بالجانب العقليّ، والمهارات الذهنيّة والدماغيّة: فالجوانب المهاريّة الذهنيّة شأنها شأن كافّة العمليّات والأجهزة في الجسم، تحتاج إلى تغذيةٍ، واهتمامٍ، وتطويرٍ، وذلك بالحرص على التعلّم المستمر، ومواكبة آخر ما توصّل إليه العقل البشريّ من معلوماتٍ ومعارف، لا سيما في ظلّ الثورة المعلوماتيّة، وإتقان مهارات التعامل مع التقنيات الحديثة، وتوسيع القاموس المعرفيّ بالقراءة المستمرة للكتب والروايات بأنواعها المختلفة وتصنيفاتها الكثيرة.
- تغذية الجانب الروحيّ والنفسيّ: وذلك عن طريق تفريغ الطاقة السلبيّة، وممارسة تمارين التأمل، والترفيه عن النفس بالخروح في رحلات داخلية وخارجية، وممارسة الهوايات المفضلة.
- الاهتمام بالمظهر الخارجيّ والجماليّ للجسم: حيث يؤثر ذلك على الرضى عن الذات وزيادة الثقة بالنفس ويؤدّي بالتالي إلى وضع أكثر راحة ونفسيّة أكثر سعادة. ويمكن الاهتمام بالمظهر الخارجي والجمالي للجسم عن طريق التركيز على العناية بصّحة الشعر، وعلاج مشكلات التساقط، والتقصف، والعناية بالمظهر الصّحيّ للبشرة، والتخلّص من الحبوب والشوائب والهالات السوداء.