مرض الذئبة الحمراء .. بالفيديو .. استشاري يحذر : “قد يؤدي للشلل أو الفشل الكلوي”
حذر استشاري أمراض الباطنة والروماتيزم الدكتور ياسر باوزير، من خطورة عدم علاج مرض الذئبة الحمراء.
وقال في مداخلة مع قناة الإخبارية، أن خطورته تتمثل في حدوث جلطات وتشنجات والذهان ومشاكل بالدماغ وشلل، وفي الكلى قد يسبب التهاب كلوي حاد أو مزمن وقد يضطر المريض لزراعة كلى.
وأضاف: إذا أهمل المريض العلاج، فتظهر خطورة المرض على هذه الأعضاء، حيث يمكن أن يصيب الدماغ، وفي هذه الحالة قد تحدث تشنجات، ومشاكل في الدماغ، وجلطات، أو ما يعرف بالذهان، وشلل.
وأوضح الدكتور باوزير أن هذا المرض قد يؤدي إلى حدوث التهاب كلوي حاد أو مزمن، وقد تتدهور إلى فشل كلوي يستلزم زراعة كلى.
فيديو | استشاري أمراض الباطنة والروماتيزم د. ياسر باوزير:
مرض الذئبة الحمراء خطير إن ترك دون علاج لمهاجمته الأعضاء الحساسة في الجسم مثل "الدماغ" و "الكلى"#برنامج_120#الإخبارية pic.twitter.com/ij8iRg4A8d
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 22, 2022
يُذكر أن مرض الذئبة الحمراء هو مرض مناعي ذاتي مزمن يمكن أن يتلف أي جزء من الجسم مثل: الجلد، المفاصل، والأعضاء. كما أنها غير معدية.
ما مرض الذئبة الحمراء؟
تعرف الذئبة (بالإنجليزية: Lupus) أو ما تسمى أيضاً بالذئبة الحمراء، بأنه مرض التهابي مزمن، يحدث عندما يقوم جهاز المناعة بمهاجمة خلايا وأعضاء الجسم ذاته. ويصيب الالتهاب الناتج عن هذا المرض العديد من أعضاء الجسم، مثل: الجلد، والمفاصل، والقلب، والرئتين، والكلى، وخلايا الدم.
هل مرض الذئبة الحمراء مميت؟ غالباً ما يصيب الذئبة النساء دون معرفة السبب، وكان ينظر في الماضي إلى مرض الذئبة الحمراء على أنه مرض يدعو للقلق، وذات نتائج مستقبلية وخيمة، غير أنه الآن، وبسبب تحسن وسائل التشخيص والعلاج، يستطيع معظم المرضى المصابون به العيش حياة عادية ونشطة.
أنواع الذئبة الحمراء:
• الذئبة الحمامية الجهازية (المجموعية): وهي الأكثر شيوعًا؛ حيث يكون خفيفًا أو حادًا، ويمكن أن يؤثر في أجزاء كثيرة من الجسم.
• الذئبة الحمامية الجلدية (القرصية): تؤثر في الجلد، وذلك على شكل طفح جلدي، ويمكن أن تحدث في أي جزء من الجسم، ولكنها تظهر عادة عند التعرض لأشعة الشمس.
• الذئبة الحمامية بسبب الأدوية: تحدث نتيجة بعض الأدوية، وتختفي الأعراض عادة في غضون ستة أشهر بعد إيقاف الدواء. كما أنها نادرًا ما تصيب الأعضاء الرئيسة.
• الذئبة الحمامية الوليدية (نادر الحدوث): تؤثر في الرضع حديثي الولادة، بسبب اكتسابه الأجسام المضادة من الأم المصابة بالمرض.
أعراض الذئبة الحمراء
لا توجد حالتان متشابهتان للإصابة بمرض الذئبة. يمكن أن تظهر المؤشرات والأعراض فجأة أو تتطور ببطء، وقد تكون خفيفة أو حادة، وقد تكون مؤقتة أو دائمة. يُصاب معظم الأشخاص المصابين بمرض الذئبة من النوع الخفيف الذي يظهر في صورة نوبات تُسمى نوبات الاحتدام عندما تسوء المؤشرات والأعراض لفترة قصيرة ثم تتحسن أو حتى تختفي تمامًا لفترة زمنية.
ستتوقف المؤشرات والأعراض الناتجة عن مرض الذئبة على أنواع أجهزة الجسم التي تتأثر بالمرض. ومن المؤشرات والأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:
- الإرهاق
- الحمى
- آلام المفاصل وتورمها وتيبسها
- طفح جلدي على شكل فراشة على الوجه يغطي الخدود وجسر الأنف أو طفح جلدي في أماكن أخرى من الجسم
- آفات الجلد التي تظهر أو تسوء مع التعرض للشمس
- تحول لون أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأبيض أو الأزرق عند التعرض للبرد أو أثناء فترات الضغط النفسي
- ضيق النفَس
- ألم الصدر
- جفاف العين
- الصداع والارتباك وفقدان الذاكرة
متى تزور الطبيب
يُرجى الرجوع إلى الطبيب في حالة إصابتك بطفح غير مبرر أو حمى أو ألم دائم أو إرهاق.
طريقة تشخيص الذئبة الحمراء
من الصعب تشخيص الذئبة لأن مؤشراتها وأعراضها تتباين بشكل كبير من شخص لآخر. وقد تتغير مؤشرات الذئبة وأعراضها بمرور الوقت، وتتداخل مع مؤشرات وأعراض الكثير من الاضطرابات الأخرى.
لا يوجد اختبار محدَّد لتشخيص مرض الذئبة. ولكن يمكن الجمع بين اختبارات الدم والبول والمؤشرات والأعراض ونتائج الفحص الجسدي للتوصل إلى التشخيص الصحيح.
الاختبارات المختبرية
تشتمل تحاليل الدم والبول على ما يلي:
- تعداد الدم الكامل (صورة الدم الكاملة). يقيس هذا التحليل عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، علاوةً على تعداد الهيموغلوبين، وهو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء. وقد تكشف نتائجه عن فقر الدم (الأنيميا)، والذي يتزامن بكثرة مع الذئبة. كما يصاحب الذئبة انخفاض تعداد خلايا الدم البيضاء أو الصفائح الدموية.
- سرعة تثفل (ترسب) كريات الدم الحمراء. يحدد هذا النوع من تحاليل الدم سرعة ترسب خلايا الدم الحمراء في قاع الأنبوب خلال ساعة. وقد تشير زيادتها عن السرعة الطبيعية إلى مرض مجموعي (لكل الجسم) مثل الذئبة. ولا تقتصر سرعة التثفّل على مرض واحد فحسب. وقد ترتفع في حال الإصابة بالذئبة أو العدوى أو غيرها من الحالات الالتهابية أو السرطان.
- تحليل وظائف الكبد والكُلى. يمكن أن تُقيّم تحاليل الدم مدى كفاءة أداء الكُلى والكبد، حيث يمكن أن تؤثر الذئبة على هذه الأعضاء.
- تحليل البول. قد يكشف تحليل عيّنة من البول عن زيادة معدل البروتينات أو خلايا الدم الحمراء في البول، والذي قد يحدث في حال تأثير الذئبة على الكُلى.
- تحليل الأجسام المضادة (الأضداد) للنواة. تشير نتيجة التحليل الإيجابية لوجود هذه الأجسام المضادة -التي ينتجها الجهاز المناعي- إلى تحفز الجهاز المناعي. وعلى الرغم من أن معظم المصابين بالذئبة يحصلون على نتائج إيجابية في تحليل الأجسام المضادة للنواة، إلا أن معظم الأشخاص الذين يحصلون على نتائج إيجابية في هذا التحليل يكونون غير مصابين بالذئبة. وفي حال الحصول على نتيجة إيجابية في تحليل الأجسام المضادة للنواة، قد ينصح الطبيب بإجراء تحليل أكثر تحديدًا للأجسام المضادة.
اختبارات التصوير الطبي
إذا كان طبيبك يشك في أن الذئبة تؤثر في رئتيك أو قلبك، فقد يقترح عليك ما يلي:
- تصوير الصدر بالأشعة السينية. صورة لصدرك تكشف عن ظلال غير طبيعية توحي بسائل أو التهاب في رئتيك.
- مخطط صدى القلب. يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية لإنتاج صور في الوقت الحقيقي لقلبك النابض. ويمكن التحقق من وجود مشكلات في الصمامات لديك وأجزاء أخرى من قلبك.
الخزعة
يمكن أن يضر مرض الذئبة الكلى بطرق كثيرة ومختلفة، وقد تختلف طرق العلاج وفقًا لنوع الضرر الذي يحدث. من الضروري في بعض الحالات إجراء اختبار على عينة بسيطة من نسيج الكلى لتحديد أفضل طرق العلاج الممكنة. يمكن الحصول على العينة باستخدام إبرة أو من خلال شق صغير.
ويتم إجراء خزعة للجلد في بعض الأحيان للتأكد من تشخيص مرض ذئبة يؤثر على الجلد.