أغنى دولة عربية
قطر أغنى دولة عربيّة
إنّ دولة قطر أغنى دولة عربيّة وفقاً لنتائج صندوق النقد الدوليّ لكلٍّ من عاميّ 2016م و2017م بناءً على معدل القوّة الشرائيّة عند الأفراد في دولة قطر؛ إذ وصل في عام 2016م إلى 129,726.787 دولار، أمّا في عام 2017م يُقدّر بحواليّ 131,062.810 دولار؛ أيّ أنّه شهد ارتفاعاً مقارنةً بعام 2016م،[١] وفيما يأتي معلومات عن دولة قطر.
الاقتصاد
يشهد الاقتصاد في دولة قطر تطوراً مستمراً؛ حيث تهتمّ الدولة القطريّة بتنفيذ مجموعة من السياسات الاقتصاديّة التي تساهم بتنوع المصادر الخاصة بالدخل، ودعم تطوير البنيّة الاقتصاديّة التحتيّة، والاستفادة من كافة الموارد الطبيعيّة، مثل: النفط والغاز، ودعم دور القطاع الخاص، وتفعيل القوانين المساندة للاستثمار، وغيرها من الإجراءات الاقتصاديّة الأخرى.[٢]
تحتلّ قطر بالنسبة لاحتياطاتها من الغاز المرتبة الثالثة عالميّاً بعد إيران وروسيا، ويُعادل احتياطها من الغاز حواليّ 872 تريليون قدم مكعب، ووفقاً لمعدل الإنتاج في الوقت الحاليّ يُقدر أن يظلّ هذه الاحتياطيّ إلى ما يقارب 156 عام. اهتمّت دولة قطر بالاستثمار في صناعة الغاز منذ سنة 1990م؛ ممّا أدّى إلى أن تُصبح في عام 2006م أكبر مصدر للغاز المسال عالميّاً، كما سعت الحكومة القطريّة إلى تنفيذ برنامج استثماريّ لدعم الاستثمارات العامة؛ بهدف تعزيز التنوع الاقتصاديّ، وشمل البرنامج على العائدات الماليّة من الصادرات النفطيّة، والصناعة التحويليّة، مع توفير الدعم والتطوير للخدمات الحكوميّة المرتبطة مع قطاعيّ السياحة والنقلّ.[٣]
الموقع والجغرافيا
تعدُّ دولة قطر شبه جزيرة تقع في الجهة الشرقيّة لشبه الجزيرة العربيّة، وتشترك بحدودٍ من الجهة الجنوبيّة مع المملكة العربيّة السعوديّة، كما تشترك بحدود بحريّة مع الإمارات العربيّة المتحدة ومملكة البحرين، وتصل مساحة قطر إلى 11,437 كم².[٤] يمتدّ على سطح دولة قطر سهل من الصخور ويختلف بين التموُّج والانبساط، كما لا تنتشر على سطحها الكثير من المعالم الجغرافيّة الظاهرة، إلّا بعض الهضاب الواقعة في الجهة الغربيّة من الدولة، والتلال التي ترتفع إلى 60م تقريباً فوق البحر،[٥] أمّا التربة الموجودة في دولة قطر تتميّز بأنّها تحتوي على كمية قليلة من المواد العضويّة، وتكون ذات مصادر جيريّة وليست زراعيّة، ويعدُّ توزيع التربة بين الأراضيّ القطريّة غير متساوٍ، كما ترتفع نسبة الأملاح فيها بالمناطق الزراعيّة والساحليّة؛ إذ أدّى ضعف الريّ المائيّ إلى زيادة نسبة الملوحة.[٦]
المناخ
يعدُّ المناخ الرطب والحار هو السائد والمؤثر على دولة قطر في الفترة الزمنيّة بين شهور حزيران (يونيو) إلى أيلول (سبتمبر)، وتصل درجات الحرارة خلال فترة النهار إلى ما يقارب 50 درجة مئويّة، أمّا تأثير فصليّ الخريف والربيع فهو ممتدّ بين شهور نيسان (أبريل)، وأيار (مايو)، وتشرين الأول (أكتوبر)، وتشرين الثانيّ (نوفمبر)؛ إذ تعدُّ هذه الشهور معتدلةً في درجات حرارتها؛ حيث يصل متوسط الحرارة فيها إلى ما يعادل 17 درجة مئويّة، أمّا فصل الشتاء يكون بارداً قليلاً مع هطولٍ نادرٍ للأمطار.[٦]
السكان
يشير التعداد السكّانيّ التابع لوزارة التّخطيط التنمويّ والإحصاء القطريّة إلى أنّ عدد سُكّان قطر وصل في شهر نيسان (أبريل) عام 2017م إلى 2,675,522 نسمة.[٧] يحتوي المجتمع في دولة قطر على العديد من الجماعات العرقيّة، ويشكّل السكّان العرب حواليّ 40%، أمّا السكّان من الهند يشكّلون نسبة 18%، كما يشكّل الباكستانيون نسبة 18% من الكثافة السكّانيّة، وتقدّر نسبة الجماعات العرقيّة الأخرى بحواليّ 14%. تُعدّ اللغة العربيّة اللغة الوطنيّة في قطر، وينتشر استخدام اللغة الإنجليزيّة بشكل كبير بين السكّان، كما تُستخدم اللغة الفارسيّة بين مجموعة صغيرة من الأشخاص، ويعدُّ الإسلام الدين الرسميّ في الدولة، كما تنتشر مجموعة من الديانات الأخرى، مثل اليهوديّة، والمسيحيّة، والبهائيّة، والهندوسيّة.[٨]
التاريخ
أشارت الاكتشافات الأثريّة، والنقوش، والحفريات التي تمّ الحصول عليها ضمن مناطق متنوعة في قطر أنّ أرضها كانت مأهولة منذ ما يُقارب 4000 قبل الميلاد، كما أخبر المؤرخ هيرودتس من اليونان في القرن الخامس ق.م، أنّ أولَ سكّان قطر كانوا من الكنعانيين، وظهرت في عصرهم التجارة البحريّة، أمّا في العصر الإسلاميّ كان لقطر دور مهم في التاريخ الإسلاميّ والعربيّ؛ إذ ساهم سكّانها بتجهيز أول أسطول لنقلّ جيوش المسلمين عن طريق البحر أثناء الفتوحات الإسلاميّة.[٩]
في عهد الدولة العباسيّة أثناء القرن الثامن للهجرة (الرابع عشر للميلاد) شهدت قطر ازدهاراً اقتصاديّاً، وفي القرن العاشر للهجرة (السادس عشر الميلاديّ) تمّ عقد تحالفٍ بين الأتراك والقطريين بهدف طرد البرتغاليين؛ ممّا أدّى إلى خضوع كافة مناطق الجزيرة العربيّة إلى حُكم الإمبراطوريّة العثمانيّة، وظلّ هذا الحُكم مستمراً إلى ما يقارب الأربعة قرون متتالية، ولكن كانت سيطرة العثمانيين على هذه المناطق شكليّة؛ إذ كانت إدارتها بيدّ حُكّامها من الشيوخ.[٩]
في مطلع القرن الثامن عشر الميلاديّ حكمت أسرة آل ثاني الدولة القطريّة، وحصلت الأسرة على اسمها من رئيسها محمد بن ثاني، ويعدُّ والد الشيخ محمد بن ثاني أوّل من طبق سلطته في منطقة شبه جزيرة قطر أثناء القرن التاسع عشر للميلاد، وعاشت قبيلة آل ثاني في منطقة يُطلق عليها اسم واحة جبرين تقع في الجهة الجنوبيّة من نجد، ومن ثمّ هاجرت إلى قطر في مطلع القرن الثامن عشر للميلاد، واستقرت في الجهة الشماليّة لشبه جزيرة قطر، وانتقلت إلى الدوحة أثناء حُكم الشيخ محمد بن ثانيّ. أدّى اندلاع الحرب العالميّة الأولى في سنة 1914م، إلى زوال الحُكم العثمانيّ عن الدول العربيّة، فحرصت بريطانيا على توقيع معاهدة مع قطر في عام 1916م؛ من أجل فرض حمايتها على الأراضيّ القطريّة، وفي عام 1971م حصلت قطر على استقلالها.[٩]
المراجع
- ↑ “Report for Selected Countries and Subjects”, International Monetary Fund, Retrieved 7-5-2017. Edited.
- ↑ “لمحة عن الاقتصاد القطري”، بورصة قطر، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2017. بتصرّف.
- ↑ “التطور الاقتصادي”، وزارة الاقتصاد والتجارة – قطر، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2017. بتصرّف.
- ↑ “قطر”، موسوعة الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2017. بتصرّف.
- ↑ الموسوعة العربية العالمية (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 240، جزء 18. بتصرّف.
- ^ أ ب John Anthony, and Jill Crystal (21-4-2017), “Qatar – (Soils, Climate)”، Britannica, Retrieved 7-5-2017. Edited.
- ↑ “إجمالي السكان المتواجدون في قطر”، وزارة التخطيط التنموي والإحصاء – قطر، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2017. بتصرّف.
- ↑ “Qatar – (ETHNIC GROUPS, LANGUAGES, and RELIGIONS)”, Encyclopedia.com, Retrieved 7-5-2017. Edited.
- ^ أ ب ت “تاريخ قطر”، تعداد سكان قطر، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2017. بتصرّف.