المال

المال أصبح ضرورة من ضروريات الحياة للإنسان حيث يشبع حاجاته ومطالبه ضمن حدود معقولة وممكنة، ويجب أيضاً التهذيب والاستقامة في صرفه، فإذا كان صرفه في حدود المعقول حقّق الخير للإنسان وأفاده في تحقيق كلّ ما يحتاجه، وقد نصّت الديانات السماوية جميعها على إباحة الملكية الفردية مع الإرشاد والتدبير ممّا يخفّف من الطغيان، ويمنع احتكار الأموال في يد فئة واحدة من المجتمع.

تاريخ سك العملة

يعتقد المؤرخون بأن أول سك العملة كان في مدينة ليديا في القرن السابع قبل الميلاد، والتي تقع في تركيا الآن، وكانت الحضارات الأخرى مثل اليونانية والرومانية تستخدم العملات المعدنية خلال المعاملات التجارية، ثم انتشر استخدام العملات المعدنية إلى أرجاء آسيا، أوروبا، أفريقيا، ويمكن أن نعتبر أن روما هي أول من أسست دار سك العملة في لندن ابتداءً من 860م، و امتد إلى ألف سنة، بقي مقر دار سك العملات في لندن حتى عام 1811م، ثم انتقلت إلى مبنى آخر في مبنى تور هيل، ثم في عام 1975 انتقلت دار سك العملة إلى لانتريسانت وسط جلامورجان.

صناعة النقود الورقية

تتميز ورقة النقد بأنه يُصعب تزويرها بعكس النقود المعدنية، لأنه توجد خيوط عليها تسمى خيوط الأمان، و يوجد على كل خيط أرقام مجهرية تختص بها، وتدل على الورقة النقدية، ومن خلال الضوء المنقول يمكن رؤية النص بوضوح بعكس الأوراق المزورة.
تبدأ العملية من خلال تحميل 600 رطل طن من القطن في مرجل ضخم.
يطهى القطن من خلال الضغط لمدة ساعتين، وبعد أن يطهى يتم وضعه في حوض كبير ويتم تنظيفه و تبيضه.
يتم بعد ذلك ضغط المواد الخام، و يعجن في خلاطات ضخمة من أجل الحصول على الملمس الناعم وهذه تعتبر أصعب مرحلة في صناعة النقود الورقية.
يتم تجفيف الورق باستخدام جهاز تسخين، ثم تتحرك طابعات الورق للتخلص من أي رطوبة في الورق.
تضاف العلامات المائية وخيوط الأمان للورقة، ومن ثم يتم طبع الصورة النهائية عليها.

صناعة النقود المعدنية

قبل أن تبدأ عملية السك يعرض المصممون أفكارهم، و يفوز أفضل تصميم ويتم تقديم هدية له، ويعرض أيضاً عمله على قطعة نقدية أمريكية.
بعد الموافقة على أحد التصاميم، يتم رسمها بواسطة الحاسوب، و كانت قديماً تُرسم بواسطة اليد.
بعد أن يتم التصديق على التصميم، يستخدم النحات أدوات تقليدية لتنفيذ تصميمه من نموذج الصلصال، ويكون أكبر من القطعة المعدنية الأصلية.
يصنع المصممون قالباً مطاطياً عن التصميم الكبير، و تضاف إلى القالب مادة تسمى مركب الايبوسكي، حتى يتماسك ويصبح سميكاً.
يتم بعد ذلك وضعه فوق آلة النقاشة التحويلية.
في الطرف الآخر، يتم تقطيع نموذج مصغر إلى المحور وهو عبارة عن غلاف فولاذي، ويتم عرضه وفحصه من قبل المصممين لتصليح أي عيوب فيه، ويعملون على تنقيته من أي شوائب.
يتم تصنيع قطعة من الفولاذ من المحور الرئيسي، وطباعة التصميم المطلوب على القطع النقدية، وتنتج بذلك آلاف القطع النقدية.
يتم صقلها داخل أفران ضخمة، وتمر بآلة غسيل وآلة تجفيف.
بعد أن تجف القطع، تقوم سكاكات ضخمة بوضع أطنان من الضغط حتى يتم تهذيب و ترتيب جوانب القطع، ومن ثم يتم طبع الصورة الخاصة بها.
يتم التأكد من عدم وجود أي عيب في القطع المعدنية، وبعد ذلك تسكبها ماكينات عد كبيرة داخل أكياس، ومن ثم تقوم الرافعات بنقل القطع إلى حجرات مؤمنة تأميناً شديداً خوفاً عليها من السرقة أو الضياع.