مظاهر قوة الاتحاد الأوروبي اقتصادياً
الاتحاد الأوروبيّ
الاتحاد الأوروبيّ هو عبارة عن منظمة إقليميّة، تهتمّ بالشؤون السياسيّة والاقتصاديّة للدول الأعضاء فيها، تأسّس الاتحاد الأوروبيّ في عام 1992م بموجب اتفاقيّة ماسترخت، وبلغ عدد الدول فيه 28 دولة وذلك قبل انسحاب بريطانيا منه في عام 2016م بعد الاستفتاء الشعبي الذي قامت بإجرائه، وتستخدم جميع الدول الأعضاء فيه عملة موحدة وهي اليورو، ويتمثّل الهدف الرئيسيّ للاتحاد بتقوية دور أوروبا في العالم على المستوى الاقتصاديّ والسياسيّ، وقد ساهم الاتحاد في تعزيز حقوق الإنسان، والسلام، والديمقراطيّة، والمصالحة في أوروبا، وحصل في عام 2012 على جائزة نوبل للسلام.
مظاهر قوة الاتحاد الأوروبيّ اقتصاديّاً
يعتبر الاتحاد الأوروبيّ قوة اقتصاديّة عالمية، حيث إنه يعتبر القوة التجاريّة الأولى على مستوى العالم، ويظهر ذلك في النقاط التالية:
- التطوّر الصناعيّ على مستوى العالم، حيث إنّه يمتلك العديد من القطاعات الصناعيّة القوية التي تنافس في الأسواق العالمية، مثل: قطاع صناعة النفط، والأسلحة النوويّة، بالإضافة إلى قطاع صناعة السيارات، فضلاً عن وجود العديد من الشركات المتعددة الجنسيات فيه، والتي تنتج الكثير من المنتجات الصناعية كالأدوية، والأجهزة الإلكترونيّة، ويعتبر الاتحاد الأوروبيّ ثاني قوة صناعية في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
- النجاح في الكثير من المشاريع المشتركة على المستوى العالمي، مثل مشروع صناعة طائرة الإيرباص التي تنافس الطائرة الأمريكية بوينغ، وكذلك مشروع صنع المركبة الفضائية (أريان) التي اشتركت في صنعتها العديد من الدول الأوروبيّة كإيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا.
- ارتفاع نسبة الإنتاج الزراعي، حيث أن السهول الزراعية حوالي نصف القارة، وبالتالي القدرة على تلبية نسبة كبيرة من حاجة السوق الاستهلاكي الأوروبيّ، وتصدير الكمية الفائضة خارج القارة الأوروبيّة، حيث أصبح يحتل المرتبة الثانية في إنتاج بعض المحاصيل الزراعية مثل الحبوب.
- سيطرة الاتحاد على حصة من السوق التجاري العالمي، حيث أنه يرتبط في شبكة علاقات تجارية مع الكثير من دول العالم، وبخاصة الدول ذات الثقل الاقتصادي الكبير كالولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، والصين.
- قوة القطاع الخدماتي وتنوعه، حيث يتميز بقدرته التشغيلية العالية، ويعتبر المصدر الأول في العالم في مجال الخدمات، فضلاً عن قوة البنية التحتية الخاصة بوسائل النقل المختلفة كالقطارات، والمطارات، والموانئ البحرية، حيث تعمل على ربط جميع أجراء الاتحاد بعضها ببعض.
- القوة الاستثمارية له، بسب الاستقرار الأمني والسياسي فيه، وارتفاع القدرة الشرائية للسكان.
- امتلاك الكثير من الموارد الأولية، والثروات الطبيعية، والموانئ التجارية، والأراضي الزراعية، وذلك بسبب اتّساع المساحة الجغرافيّة له.
- امتلاك القوة التكنولوجية، والتي يتم استغلالها في العمليات الإنتاجية المختلفة.
- انخفاض نسب البطالة، وارتفاع متوسط الدخل الفردي فيه.
- توفير الكثير من الأيدي العاملة، نظراً للتعداد السكاني المرتفع فيه.