طرق استثمار المال
الاستثمار
الاستثمار هو توظيف الأموال في مشروع أو نشاط اقتصاديّ، ويقسم الاستثمار إلى نوعين رئيسيّين وهما الاستثمار الحقيقيّ والاستثمار المالي، والاستثمار الحقيقي هو حق المستثمر في امتلاك شيء ملموس، مثل الآلات، والأراضي، والعقارات، بينما الاستثمار المالي فهو امتلاك المستثمر عقداً مكتوباً على ورق يعطيه حقوقاً معينة حسب الشروط التعاقديّة الوجودة في العقد، والجدير بالذكر أنّ الاستثمار المالي ليس بديلاً عن الاستثمار الحقيقيّ، بل هو مكمل ومموّل له، فمثلاً عند اقتراض مبلغ ماليّ من بنك عقاري، ثم إضافة المبلغ المقترض إلى الأموال المدّخرة، ثم شراء عقار، فإن هذا الاستثمار بدأ باستثمار مالي وانتهى باستثمار حقيقي، وذلك لأن العقار ملكاً ملموساً، وخلال هذا المقال سنعرض طرق استثمار المال.
طرق استثمار المال
العقار
ويتم الاستثمار في العقارات بطريقين، وهما:
- الطريق المباشر: وذلك من خلال شراء عقارات كالأراضي والمباني، أو من خلال بناء عقار.
- الطريق غير المباشر: وذلك من خلال الاستثمار في صناديق الاستثمارات العقاريّة، وهذه الصناديق تستثمر المال الذي تم الحصول عليه، من تمويل أو شراء العقارات المختلفة.
المعادن النفيسة
يعتبر الاستثمار في المعادن النفيسة كالفضة، والذهب، والبلاتين، من الاستثمارات الحقيقيّة شائعة الاستخدام، حيث يتم الاسثمار فيها من خلال الشراء والبيع بصورة مباشرة، وذلك للاستفادة من تغيرات السعر، والجدير بالذكر أن الذهب هو من أكثر المعادن النفيسة التي يتم الاستثمار فيها، كما أن أسعاره شهدت تقلبيات حادة منذ بداية عام 1970 إلى وقتنا الحاضر، ويعود السبب في ذلك إلى عدة عوامل، منها ارتفاع معدلات التضخم الاقتصادي والمشاكل العديدة في النظامين البنكي العالمي والمالي.
المشروعات الاقتصاديّة
ويتم من خلالها الاستثمار المباشر في التصنيع أو التجارة أو الزراعة أو من خلال تقديم الخدمات للمواطنين كالاتصالات، وما يميز هذه الطريقة في الاستثمار أنها حقيقيّة، وتؤدي إلى إنتاج قيمة مضافة تنعكس بصورة ايجابيّة على حجم الناتج القومي.
صناديق الاستثمار
وهذا المشروع يمثل محافظ استثمارية عامة، يتيح لكل مستثمر الاشتراك به، وذلك من خلال شراء عدد من الحصص التي يطرحها الصندوق، وهذه الحصص تمثل رأس مال الصندوق، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الصناديق تتشكل من خلال شركات التأمين، أو من المصارف التجاريّة، أو من خلال شركات لإدارة المحافظ.
العملات الأجنبيّة
وخلال هذا الاستثمار يتم تبادل العملات الماليّة من خلال ما يسمى بسعر الصرف، الذي يحدده الطلب على العملة وظروف العرض، وسعر الصرف يمتاز بحساسيته المفرطة، وذلك لأنه يتأثر بصورة كبيرة بالظروف الاقتصاديّة والسياسيّة العالمية.