مراحل تطور التسويق

التسويق

يُعرف التسويق بأنّه العمليّة الفنية التي يتم من خلالها بيع السلع والخدمات المختلفة لإشباع الحاجات والرغبات غير المنتهية لدى المستهلكين، ويمرّ التسويق منذ بدايته بعدة مراحل تطور؛ نظراً للتغيّرات المستمرّة في الأوضاع الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، وكذلك السياسيّة في مختلف دول العالم، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن مراحل تطور التسويق بالتفصيل.

مراحل تطور التسويق

مرّ التسويق في العديد من المراحل إلى أن وصل لما هو عليه في وقتنا الحالي، وتتمثل هذه المراحل فيما يأتي:

التوجه الإنتاجي

يقوم على أساس إنتاج أكبر كميّة من السلع والخدمات؛ نظراً لزيادة الطلب عليها مقارنة بكميّة العرض، ممّا زاد من توجه المنشآت نحو الإنتاج بشكلٍ كبير، مع العلم أنّه لا تكاد تخلو أيّة منشأة من الإنتاج طالما أنّ هناك منتجات يزيد الطلب عليها، وطالما أن سعر الإنتاج في ارتفاع مستمر، حيث إنّ الزيادة في الإنتاج تقلل من التكلفة.

التوجه البيعي

نظراً لزيادة الإنتاج والتطور التكنولوجي، أصبح العرض يزداد ويفوق الطلب، مما أدى إلى ارتكاز المنشآت نحو بيع منتجاتها من خلال توزيعها على مختلف مناطق العالم باستخدام شبكات التوزيع المتعددة، والاعتماد على وسائل الترويج والإعلان.

التوجه التسويقي الحديث

يقوم هذا التوجه على أساس إنتاج ما يمكن تسويقه، حيث أدّت التغيّرات الاقتصاديّة، والتكنولوجيّة إلى التأثير على رغبات المستهلكين، وزيادة التنويع، والتصميم للسلعة الواحدة، لذلك أُجبرت المنشآت على البحث عن توجه جديد في التسويق؛ لتتمكن من الاستمرار والنمو، وتحقيق الأهداف المختلفة، وبالتالي تحقيق رضا الزبائن، وتتمثل الركائز الأساسيّة للتوجه التسويقي في:

  • التوجه بحاجة المستهلكين: أي أن يكون هدف المنشأة الأساسي وشغلها الشاغل هو تحقيق حاجة المستهلك، وإلا سيكون مصيرها الخسارة أو الفشل التام.
  • التسويق المتكامل: ويتمثل في الترابط التام بين كافة عناصر النظام الداخلي في المنشأة المتمثل في الإنتاج، والتمويل، والتطوير، والتوزيع وغيرها من العناصر، ممّا يحقق مبدأ الاهتمام بالعميل والزبون.
  • تحقيق الربح في الأجل الطويل: الأرباح التي تحققها المنشآت تتولد من خلال إشباع احتياجات ورغبات الزبائن، لذلك تسعى المؤسسات الربحية دائماً إلى تحقيق رضا المستهلك؛ حتى تتمكن من تحقيق أهدافها.
  • التوجه نحو المفهوم الاجتماعي: حيث ظهرت بعض الانتقادات الموجهة للمؤسسات والمنشآت المختلفة حول زيادة سعيها المستمر نحو إرضاء العميل دون مراعاة التناسق بين أنشطتها المتعددة، فظهر هذا التوجه الذي يقوم على أساس تحقيق التوازن بين أنشطة المنشأة وبالتالي تحقيق رضا المستهلكين، وإشباع رغباتهم واحتياجاتهم التي لا تنتهي.