طبيعة عمل عمال المناجم

العمل في المناجم

يتنوع العمل الذي يمكن للإنسان أن يمتهنه، ولكن من أصعب أنواع العمل هو الذي يعتمد على جهد الإنسان الجسدي مثل العمل في المناجم، فعمال المناجم يعتمدون على قوتهم الجسديّة على الرغم من توافر الأدوات والمعدات التي ساعدت كثيراً على التخفيف من تعبهم، فقديماً كان الكثير من العمال يفقدون حياتهم من مشقة التعب في المناجم، وحرارتها وانخفاض الأكسجين.

المناجم

التعدين هو استخراج المعادن ذات القيمة الاقتصاديّة من باطن الأرض، وقد توجد هذه المعادن على شكل عرقٍ في الصخور أو طبقاتٍ، ومن أهمها الذهب والنحاس والفضة والرصاص والنيكل والفحم والقصدير.

ويُطلق اسم المنجم على المُنشأة التي يتم من خلالها استخراج المعادن، حيث يوجد نوعان من المناجم وهي: المناجم السطحيّة والتي توجد على سطح الأرض، والمناجم التي توجد في باطن الأرض.

طريقة عمل عمال المناجم

يعمل عمال المناجم على استخراج المعادن من باطن الأرض بطريقتين:

الطريقة السطحيّة أو التعدين السطحي

وتمتاز هذه الطريقة بأنّها أقل تكلفةً من الطرق الأخرى، ويمكن التحكم بكمياتِ الاستخراج حسب العَرض والطلَب، ولكن من سلبياتها تأثّرها بالأحوال الجويّة حيث يصعب العمل عند انخفاض درحة الحرارة بشكلٍ كبيرٍ أو تساقط الثلوج.

ويستخدم العمال عدة طرقٍ فرعيّةٍ من ضمن هذه الطريقة: طريقة الأوعيّة اليدويّة وهي عبارة عن أوعيّةٍ معدنيّةٍ مستديرةٍ غير عميقةٍ ويستخدمها العمال لفصل الذهب عن الأتربة والأوساخ، وهناك طريقة الحفر المكشوفة التي يتم من خلالها استخراج كثير من المعادن مثل النحاس والحديد الخام.

طريقة التعدين الباطني

ويتم بهذه الطريقة استخراج المعادن من باطن الأرض على مسافاتٍ كبيرةٍ تحت سطح القشرة الأرضيّة، وهي أكثر تكلفةً من الطريقة السطحيّة لأنها تحتاج إلى أدواتٍ وعدّةٍ للوصول إلى المعادن، كما أنها تحتاح إلى صيانةٍ بشكلٍ مستمرٍ للمحافظة على المنجم، لذلك فهي غير مجديّةٍ في حال عدم توفر كمياتٍ من المعادن بشكلٍ اقتصادي لتغطية تكاليف الحفر والاستخراج.

وتتعدد الطرق الفرعيّة في استخراج المعادن ومن أهمها طريقة الآبار العميقة والأنفاق، حيث قد تكون هذه الآبار رأسيّةً أو متوازيّةً أو مائلةً، وتمتاز بأنها لا تؤثر بشكلٍ سلبي في مظهر الأرض؛ لأن الحفر يتم تحت سطح الأرض، ويستخدمها عمال المناجم عند البحث عن الفحم والرصاص والنحاس والحديد، ولكن قد تسبب هذه الطريقة آثاراً خطيرةً على العمال فقد تنهار جدران هذه الآبار وتسبب الانهيارات التي قد تؤدي إلى موت العاملين، أو قد تقل نسبة الأكسجين وبالتالي اختناقهم.