صناعة الدواء في الأردن

صناعة الدواء في الأردن

يُعتبر قطاع الصناعة الدوائية في الأردن أحد أهم القطاعات الاقتصادية التي تتميّز بجودتها وتحظى بسمعة طيبة على جميع الأصعدة المحلية والعربية والدولية،[١] فقد حصل القطاع على العديد من معايير وشهادات الجودة الدولية، وأهمّها: شهادة الأيزو (ISO)، وشهادة التصنيع الجيد (GMP)، وشهادة الممارسة المتميزة الجيدة (GLP)،[٢] إضافةً إلى إسهامه بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي،[١] وتُشير البيانات الرسمية لجمعية الاتحاد الأردني لمنتجي الأدوية (JAPM) إلى وجود 18 مؤسسة مُصنّعة للأدوية في الأردن، 14 مؤسسة منهم من أعضاء الجمعية،[٣] ومعظم تلك المؤسسات مملوكة للقطاع الخاص، ممّا يجعل قطاع الصناعات الدوائية مؤهّلاً لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية بما يُساهم في تطويره وتوسيعه، خاصةً أنّه يُعدّ أحد أبرز الصناعات التصديرية المتطوّرة، حيث تُصدّر الأردن أكثر من نصف إنتاجها من الدواء إلى أكثر من 25 دولة في الخارج.[٢]

تاريخ صناعة الدواء في الأردن

يُعتبر عام 1962م بمثابة نقطة الانطلاق لصناعة الأدوية في الأردن، حيث تأسّست حينها أول شركة أدوية برأسمال يبلغ 150 دينار، ولاحقاً في منتصف السبعينيات تقريباً أُنشئت ثلاث شركات أدوية جديدة، ثمّ انضمّت ثلاث شركات أخرى إلى السوق في الثمانينيات، واستمرّ تنامي هذا القطاع بشكل ملحوظ نتج عنه تأسيس تسع شركات في التسعينات،[٤] حتّى أصبح قطاع الصناعات الدوائية في الأردن رمزاً وفخراً للصناعة الوطنية، ففي عام 2012م أشارت الإحصاءات الرسمية إلى أنّ قطاع الأدوية حصل على المرتبة الثانية من حيث الترتيب في إجمالي الصادرات الأردنية، و أنّ الأردن هي الدولة الوحيدة في الإقليم التي تُصدّر أكثر ممّا تستورد في قطاع الأدوية، حيث يتمّ تصدير معظم إنتاج شركات الأدوية المحلية إلى الإقليم والدول العربية المجاورة، ومن العوامل التي ساهمت في ازدهار الصناعة الدوائية في الأردن ما يأتي:[٥]

  • جودة منتجات هذا القطاع وتوافقها مع المعايير والمواصفات الدولية.
  • انفتاح السوق الأردني؛ حيث لا توجد قيود على ملكية الأجانب أو تحويلات رأس المال.
  • التزام الأردن بحماية حقوق الملكية الفكرية، وهو أمر غاية بالأهمية في تصنيع الأدوية.
  • توافر العمالة المؤهّلة والمتخصّصين الأكفّاء في مجال الصناعات الدوائية.

أهمية صناعة الدواء في الأردن

تحتل صناعة الأدوية في الأردن أهميةً خاصة كونها تدعم الاقتصاد الوطني وتُنعش القطاعين الصناعي والاقتصادي، ويُمكن إيجاز أهمية الصناعة الدوائية في الأردن فيما يأتي:[٦]

  • يوفّر قطاع الصناعة الدوائية فرص عمل لنحو 26,000 مواطن أردني 40% منهم من النساء، حيث يتمّ توظيفهم في المصانع الموجودة في المناطق الصناعية المخصّصة حول العاصمة عمان.
  • حقّقت زيادة الصادرات الدوائية عدّة مكاسب للأردن، أهمّها دعم وتعزيز القاعدة الضريبية، وخلق فرص العمل، ودعم وتعزيز الاقتصاد المحلي نظراً لوفرة المنشآت الصناعية و تعدّدها في هذا القطاع.
  • يُعدّ قطاع الصناعة الدوائية مساهماً أساسياً في الاقتصاد الوطني من خلال التصدير، خاصةً أنّ الأردن يُصدّر نحو 80% من إنتاجه في هذا القطاع من خلال 16 مصنعاً لأكثر من 70 دولة في العالم؛ منها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي.[٧]
  • تُعدّ صناعة الأدوية الأردنية واحدةً من أفضل الصناعات المحلية التي تُحقّق أرباحاً بالعملات الأجنبية.[٨]

منتجات قطاع صناعة الدواء في الأردن

يُزوّد قطاع الصناعات الدوائية في الأردن السوق بصنفين أساسيين من المنتجات الدوائية؛ هما الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية والأدوية التــي تُصرف بدون وصفة طبية، وتشمل الأدوية الأساسية المصنّعة المضادات الحيوية، ومضادات التقرّح، وأدوية الهرمونات، ومضادات الســرطان وأشــكال الجرعــات المختلفة، حيث تُنتج المصانع وشركات الأدوية الأردنية أشكال صيدلانية مختلفة من هذه الأدوية تشمل أدويةً صلبةً وسائلةً وشبه صلبة وبخّاخات.[١]

ميّزات قطاع صناعة الدواء في الأردن

يتّسم قطاع الصناعات الدوائية في الأردن بمجموعة من السمات التي تُكسبه ميّزات تنافسية عن أمثاله في الإقليم، و يُمكن إيجاز أهم هذه الميّزات فيما يأتي:[١]

  • تأسيس أغلب شركات ومصانع الأدوية في الأردن خلال العشرين سنة الماضية؛ لذلك غالباً ما تكون هذه المصانع والشركات متقدمةً ومتطوّرة، إذ تستخدم أحدث التقنيات لزيادة قدرتها الإنتاجية.
  • نجاح شركات الأدوية الأردنية في بناء علاقات استراتيجية وشراكات مميّزة مع شركات عالميّة مهمّة في هذا المجال.
  • اعتبار قطاع الصناعة الدوائية في الأردن مصدر رئيسي للخدمات والخبرات على الصعيدين الصناعي والتقني لعدد كبير من الدول العربية والأجنبية.
  • تطوّر الخدمات الصحية في الأردن باستمرار، ممّا جعل الأردن مركزاً للاستثمار في قطاع الخدمات الطبية من قِبل العديد من الدول العربية.
  • التزام الأردن بحفظ وحماية حقوق الملكية الفكرية في قطاع الصناعة الدوائية.
  • تشكيل العديد من الهيئات والمؤسسات لغاية التفتيش والرقابة على صناعة الأدوية بهدف ضمان جودتها، ومن أهم هذه الجهات؛ المؤسسة العامة للغــذاء والدواء، ووزارة الصحة، وغيرها.

وللتعرف أكثر على الصناعة في الأردن يمكنك قراءة المقال الصناعة في الأردن

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث “الصناعات الدوائية في الأردن .. قصة نجاح و تميز”، www.jkb.com، 2012، اطّلع عليه بتاريخ 29-06-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب إبراهيم حرب، أحمد النمري، أحمد الهنداوي “و آخرون” (2002)، الاستثمار في الأردن: فرص و آفاق (الطبعة الأولى)، عمّان، الأردن: مركز دراسات الشرق الأوسط، صفحة 328. بتصرّف.
  3. كورنيليوس جريج، محمد نايف (2015)، مهارات التجارة و التنوع الاقتصادي (STED): قطاع الصناعات الدوائية (الطبعة الأولى)، بيروت، لبنان: منظمة العمل الدولية، المكتب الإقليمي للدول العربية، صفحة 9. بتصرّف.
  4. MuMustafa S. Al-Shaikha; Ivonne M. Torresb; Miguel A. Zunigab “and others” (16-05-2011), “Jordanian Pharmaceutical Companies: Are Their Marketing Efforts Paying Off?”, Health Marketing Quarterly, Issue 28, Page 175. Edited.
  5. Mohammad Waleed Alomari (09-2015), “Analyzing the Structure of Jordanian Pharmaceutical Industry”,  European Journal of Social Sciences, Issue 1, Folder 49, Page 1-2. Edited.
  6. Razan Salih, Samer Badawi,Luma Batarseh (14-03-2019), “Now More Competitive, Jordan’s Pharmaceuticals See Healthy Jump in Exports”، www.dai-global-developments.com, Retrieved 30-06-2020. Edited.
  7. Ibrahim Alabbadi (2015 ), Pharmaceutical Business and Pharmaceutical Industry: New Tracks in Pharmacy Education Initiated in Jordan, Jordan : Jordan Journal of Pharmaceutical Sciences, Page 223, Part 8. Edited.
  8. “Economy sectoral Analysis”, www.kinghussein.gov.jo, Retrieved 30-6-2020. Edited.