معلومات عن الصناعة في الصين

الاقتصاد الصيني

يحتل الاقتصاد الصيني المرتبة الثانية عالمياً، إذ يُقدّر ناتج الصين المحلي بنحو 4.91 تريليون دولار أمريكي، كما أنها أيضاً في المرتبة ذاتها من حيث الناتج الإجمالي، وبناءً على ما تقدّم يعتبر الاقتصاد الصيني الأسرع نمواً على مر ثلاثين سنة، وبفضل ما وصلت إليه الصين من اقتصاد نامٍ، فإنها من أكبر الدول التجارية عالمياً، كما أنها الأكبر من حيث الاستيراد والتصدير على مستوى العالم، ويعتمد الاقتصاد الصيني بالدرجة الأولى على الصناعات الأساسية والتجهيزية في البلاد.

معلومات عن الصناعة في الصين

الصناعة في الصين

شهد القطاع الصيني في مطلع الخمسينيات من القرن المُنصرم تطوراً شرساً، وتحديداً بعد إعلان البلاد جمهورية شعبية رسمياً عام 1949م، فمرّت الصناعة الصينية بعدد من المراحل الإنعاشية والتنموية الشاملة، كما نالها نصيب من الإصلاح والانفتاح.

دأبت الصين على تأسيس صورة أولية حول نظام الصناعة المتكاملة نسبياً، فظهر عدد من الصناعات الحديثة؛ كالصناعة الكيماوية الإلكترونية إلى جانب وجود صناعة البترول التقليدية، وتطوّرت بسرعة هائلة، كما تمكّنت أيضاً من تحقيق إنجازات في الصناعات النووية والفضائية المنبثقة عن صناعتي العلوم والتكنولوجيا العالية.

في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، عاشت الصناعة فيها بزخم ونمو متسارع، وتمكنت البلاد من تسجيل نمو صناعي أكثر من 10% خلال الفترة ما بين 1979م-2003م.

أنواع الصناعات في الصين

أصبحت الصين موطناً لعدد من الصناعات المهمة، ومنها: صناعة السيارات، ومعدات النقل المختلفة؛ كالقاطرات، والسكك الحديدية، والسفن، والمنتجات الاستهلاكية؛ كالأحذية، والألعاب، والإلكترونيات، وأجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وبذلك فإنها موطن صناعي عالمي.

دور دينج شياو بينج في الصناعة الصينية

هناك فضل كبير للسياسي وقائد الحزب الشيوعي دينج شياو بينج فيما آلت إليه الصناعة الصنيية، ويعزى السبب في ذلك إلى السياسة التي انتهجها في نهاية السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، إذ أرسل عدداً من البعثات إلى الدول الغربية لغايات تعلم الهندسة والاقتصاد وطرق الإدارة الحديثة، وتمكنّت الصين من الانتقال من المجتمع الزراعي إلى المجتمع الصناعي البحت.

صناعة الطاقة والآلات في الصين

تخصص الصين مكاناً للصناعة التحويلية بين قائمة الصناعات المُمارسة فيها، حيث تُخلق كميات كافية من المعدات المتطورة؛ كمجموعات التخوين، ومعدات الطاقة النووية، وتوربينات الغاز، بالإضافة إلى معدات المعادن والأسمدة البتروكيماوية.

أما فيما يتعلق بمجال صناعة الطاقة، فإن أكثر الصناعات نمواً في هذا السياق هي الصناعات الحرارية، والطاقتين المائية والنووية، إذ قُدرت القدرة الإجمالية المُصنعة للمولدات بنحو 874 مليار كيلوواط سنوياً، وتحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث الإنتاج الكهربائي، فهي تولّد ما يفوق 3.2 تريليون كيلوواط خلال ساعة واحدة فقط.