الصناعة في ألمانيا
ألمانيا
تعتبر ألمانيا جمهورية اتحادية ديمقراطية، وأحد أعضاء الاتحاد الأوروبي، وعاصمتها برلين، وتضم ألمانيا ستة عشر إقليماً ذا سيادة وحكومة محلية، وتمتد مساحة ألمانيا إلى ثلاثمائة وسبعة وخمسين كيلومتر مربع.
يقيم على أراضيها ما يقارب اثنين وثمانين مليون نسمة، وتحتل ألمانيا المرتبة الثالثة على مستوى العالم من حيث استقبال المهاجرين، وكما أنها الأكبر من حيث الكثافة السكانية على مستوى الاتحاد الأوروبي.
الموقع الجغرافي
تحتل ألمانيا موقعاً جغرافياً استراتيجياً في أواسط أوروبا، وتشترك بشريط حدودي مع الدنمارك وبحر البلطيق وبحر الشمال من الناحية الشمالية، أما من الجهة الجنوبية فتشترك مع النمسا وسويسرا بحدود، ومن الشرقية مع بولندا والتشيك، ومع فرنسا وبلوكمسبورغ وبلجيكا وهولندا من الجهة الغربية.
تحظى ألمانيا بمكانة تاريخية عريقة، حيث كانت مركزاً للإمبراطورية الرومانية المقدسة التي استمر قيامها حتى حلول عام ألف وثمانمائة وستة ميلادي، وتمكنت ألمانيا الشمالية من تحقيق مكانة في القرن السادس عشر، حيث اعتبرت مركزاً للإصلاح البروتستانتي.
يشار إلى أن ألمانيا قد انقسمت إلى قسمين على أعقاب الحرب العالمية الثانية وهي الشرقية والغربية، ومع حلول عام ألف وتسعمائة وتسعين تم العمل على إعادة توحيدهما.
المناخ
تتأثر ألمانيا بمناخ معتدل، حيث تهب على البلاد رياح غربية ذات رطوبة، وتمنح تيارات المحيط الأطلسي مناخ ألمانيا الاعتدال واللطف، وتمتاز هذه التيارات بالدفء، وتتأثر بهذه التيارات الدافئة غالباً المناطق القريبة من بحر الشمال ومن ضمنها شبه جزيرة يوتلاند، المنطقة التي تحد نهر غاين، لذلك تمتاز المناطق في الشمال الغربي بأنها محيطية.
يشهد فصل الصيف في ألمانيا هطولاً مطرياً، كما يكون الحال في فصل الشتاء، حيث تكون درجة الحرارة معتدلة، بينما يميل الموسم الصيفي للبرودة، أما الجهة الشرقية من ألمانيا يسودها المناخ القاري الذي يمتاز ببرودته في فصل الشتاء ودفئه في فصل الصيف، كما يعتبر المناخ في المناطق الجنوبية والوسطى من جمهورية ألمانيا متقلباً، إذ يحدث تغير ما بين المناخات السائدة ما بين محيطية وقاريّة.
الصناعة
يشكل القطاع الصناعي من مجمل الناتج المحلي الألماني ما نسبته تسعة وعشرين بالمئة، حيث تشغل ما يقارب ثلاثين بالمئة من القوة العاملة القطاع الصناعي، لذلك تعتبر ألمانيا متفوقة صناعياً في مجال إنتاج السيارات، حيث سجلت في عام 2003م ما يقارب إنتاجاً يفوق الخمسة ملايين ونصف المليون سيارة، وحازت على النصيب الأكبر في إنتاج الآلات والأدوات.
نظراً لما يتمتع به قطاع الصناعة من تقدم وتطور ملحوظ في ألمانيا، فإن عبارة “صنع في ألمانيا” منبع ثقة لدى العملاء، وجاءت هذه الثقة من الاقتصاد الأكبر الذي تمتلكه بين نظيراتها في الاتحاد الأوروبي، كما أن اقتصادها يحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم.