كيف يصنع الكحل العربي
الكحل العربي
الكحل العربي، وأجود أنواعه “الإثمد”، ولونه أسود مائل للأحمر، ويتم استخراج الكحل من حجر الإثمد عن طريق دقّه وطحنه، وهو من أفضل الأنواع التي يصنع منها الكحل العربي، ويوجد بشكلٍ خاص في الحجاز ومناطق المغرب العربي وبلاد فارس واليمن، والكحل العربي منتشرٌ جداً، حيث تضعه النساء ويضعه الرجال أيضاً، ويعتبر الكحل مصدر للزينة والتجميل؛ إذ يمنح العيون اتساعاً وحراً وجمالاً، بالإضافة لفوائدة الطبية والصحية الكثيرة للشعر والعيون والرموش وقوة البصر، فهو يعتبر مكوناً أساسياً للكحل العربي، وهو ذو فوائد عظيمة جداً، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يكتحل بالإثمد باستمرار، وقد تغنّى الكثير من الشعراء بالعيون المكتحلة بالكحل العربي، وخلّدوا هذا الجمال بآلاف القصائد .
فوائد الكحل العربي
- الكحل العربي يقضي على الجراثيم التي تسبّب الأمراض للعين، ويحافظ على سلامتها، ويمنع تحسسها وتهيجها بسبب العوامل الكثيرة التي تتعرض لها العين، لاحتواء الكحل العربي على خصائص علاجية كثيرة .
- يُنبت رموش العن، ويغذيها، ويزيد من كثافتها وقوتها وطولها؛ لاحتواء الإثمد الذي يعتبر المكون الأساسي للكحل العربي على مواد تنشط بصيلات الشعر للرموش، وتمنع الغبار والأوساخ المختلفة من الدخول للعين، ويمنح العين سحراً خاصاً، ويزيد من قوة الرموش، ويجعلها أكثر قوة، وعندما يزداد طول الرموش تحافظ على العين من أشعّة الشمس، وتصبح الرؤية أفضل .
- الكحل العربي يزيد العيون جمالاً وسحراً ويمنح العينين اتساعاً رائعاً وجميلاً.
طريقة صنع الكحل العربي
هناك أكثر من طريقة لصنع الكحل العربي؛ حيث يوضع حجر الإثمد في الجمر حتى يتفتت، وتتناثر أجزاؤه على الحصى الناعم، ويتم فيما بعد نقعه في خليط مكون من الماء والقهوة العربية المرّة، ويتم نقعه لعدة أيام، وبعدها يتم دقه باستخدام الهاون، حتى تُطحن حباته جيداً، ويتحول إلى مسحوق ناعم، ويتمّ تنخيله في قماشة ناعمة، أو منخل سلك ناعم، ويُعبّأ في مكحلة الكحل العربي، وهناك طريقة أخرى؛ حيث يتم عمل نفس الخطوات السابقة، ونقعه بالحناء والماء بدل الماء والقهوة، وفي طريقةٍ ثالثةٍ، يوضع حجر الأمد في مخلوط يطلق عليه اسم ” النجعة “، وهو يتكوّن من ماء الورد، وزعفران، وماء نقي، وينقع لمدّة شهرين حتى ثلاثة أشهر حتى يصبح حجر الثمد ليناً، وبعدها يُدق حتى يصبح مسحوقاً ناعماً مثل البودرة، ويتمّ تنخيله في منخل سلك ناعم جداً، وتُكرّر عملية التنخيل عدة مرات، حتى يصبح المسحوق نقياً وناعماً جداً، وبعدها يُعبأ الكحل في المكحلة الخاصة بالكحل العربي.