أين تقع خليص

خليص

مدينة خليص هي عبارة عن حصن يقع ما بين منطقة عسفان ومنطقة قديد بمسافةٍ ليست ببعيدةٍ عن مدينة مكّة، وهي منبسطة فوق وادٍ يمتد بشكل عرضي من جهة الشرق إلى جهة الغرب، وتمرّ وتنحدر من خلال هذا الوادي السيول عبر مساراتٍ ومسافاتٍ طويلةٍ جداً، وهي بخط سيرها وجريانها تمرّ باتجاهٍ متوازٍ من مدينة الطائف من جهة الشرق لتصبّ في النهاية في مياه البحر الأحمر من الجهة الغربية.

أين تقع خليص

محافظة خليص هي محافظة من المحافظات التابعة لمنطقة مدينة مكة المكرمة، والتي تقع فيها الكعبة المشرفة، ثاني القبلتين في المملكة العربية السعودية، وتقع أراضيها ضمن الأراضي التابعة لإقليم تهامة، وعلى مسافةٍ تبعد ما مقداره تسعين كيلو متراً من محافظة مدينة جدّة، وعلى مسافةٍ تبعد قرابة المائة كيلو مترٍ عن مدينة مكّة المكرمة من طرف الممر المؤدّي إلى طريق الهجرة، وذلك إلى الجهة الشمالية الشرقية منها، وهي تبعد مسافة ثلاثين كيلو متراً عن شواطئ البحر الأحمر، وتحديداً إلى الجهة الشرقيّة منه، وتقع على خط عرض اثنتين وعشرين درجةً، وعلى خط طول تسعةٍ وعشرين درجة، وتشتهر هذه المدينة بأوديتها الكثيرة والكبيرة مثل: وادي خليص الشهير، ووادي قديد، ووادي ستارة، وكذلك وادي غران.

تمتد حدود مدينة خليص بطول يبلغ مائة وعشرين كيلو متراً، وبعرض يتراوح ما بين الأربعين والستين كيلو متراً، ويبلغ تعداد سكانها الإجمالي حوالي سبعةً وخمسين ألف نسمة. وتتبع لمحافظة خليص عشرة من المراكز وهي المراكز التالية: مركز السهم، وغران، ومركز النخيلة، وأم الجرم، والخوار، والبرزة، ووادي قديد، وستارة، والمجمعة، ومركز الحشاش، والظبية.

الزراعة في خليص

ويعتبر وادي خليص من حيث الخصوبة بأنّه أخصب من جميع الأودية التي تقع في منطقة تهامة قاطبةً، وما يميّزه عن الوديان الأخرى هو ثبوتيّة الخصائص التي تتعلق في المناخ فيه طيلة أيام السنة، وقد أدخلت لأوّل مرةٍ في تاريخ مدينة خليص المواطير المائية التي يتمّ ضخ المياه عبرها، والتي ساعدت المزارعين في منطقة خليص ليقوموا بزراعة مساحات كبيرةٍ من الأراضي الّتي باتت صالحةً للزراعة، والتي وفّرت العديد والكثير من كميّات المحاصيل الزراعية من حمضيات وخضروات، وقد تمّ بناء هذه المواطير في عام ألف وثلاثمائة وأربعة وسبعين هجريّة.

نبذة تاريخية

لقد كانت مدينة خليص في التاريخ القديم تعتبر إحدى الديار التابعة لقبيلة كنانة الشهيرة، ولقبيلة خزاعة ولقبيلة سليم، أمّا في وقتنا الحاضر فهي تابعةٌ لقبيلة سليم ولقبيلة حرب ، وهناك عشائرٌ من قبيلة الطيرة تسكن فيها، وهي القبيلة التي يرجع نسبها إلى ابن عم الرسول جعفر ابن أبي طالب والمشهور بلقب جعفر الطيار.