أين تقع زرالدة
الجزائر
تُعتبر المدن التي تقع على سواحل البحر الأبيض المتوسط من المدن المهمّة التي شهدت قيام حضارات وأحداث مختلفة على مدى الزّمان، ومن بين دول البحر الأبيض المتوسط سنختار الجزائر؛ هذه الدّولة العربية التي كانت مستعمرةً فرنسية؛ حيث تعتبر الجزائر من أكبر دول القارة الإفريقية مساحةً، ومن بين المدن السّاحلية الجزائرية التي لها حكاية خاصة في اسمها هي مدينة زرالدة.
الموقع الجغرافي لزرالدة
زرالدة هي عبارة عن بلدية ودائرة تتبع تنظيمياً تحت إدارة العاصمة الجزائرية الجزائر، وتقع زرالدة غرب الجزائر العاصمة بمسافة تقدّر بتسعةٍ وعشرين كيلومتراً، وتبعد عن ساحل البحر الأبيض بمسافة تُقدّر بخمسة أميال عن الشاطىء، وتتميز الطّبيعة الجغرافية لهذه البلدية باعتبارها جزءاً من سهل واسع من السواحل الجزائرية القليلة الانحدار؛ حيث تحدّ البلدية من الجهة الشمالية الشرقية بلدية السويدانية وبلدية سطاولي ويفصل بينها طريق البلديات، ومن الجنوب الشرقي بلدية محلمة، ومن الجنوب الغربي بلدية مزرفان، وأبرز ما تشتهر به هذه البلدية هي غابات زرالدة أو ما تُسمّى بالغابات المزروعة، وتُقدّر مساحة الغابة بستمائة فدان، بينما مساحة زرالدة تبلغ وتُقدّر بحوالي 31.46 كيلومتراً مربّعاً.
تاريخ بلدية زرالدة
تأسست قرية زرالدة في عام ألف وثمانمائة وأربعة وأربعين للميلاد، وسُميت هذه القرية بهذا الاسم نسبةً إلى رجل دين يدعى محمد زيرادلي، حيث قدم هذا الرجل من الغرب لعمل تسوية وصلح في منطقة سيدي المنيف، وكانت في تلك الفترة تشهد كثافةً سكانيةً منخفضة، ويُقدّر عدد سكانها بثلاثة آلاف نسمة قبل الاستقلال، ثمّ في عام 1860م أصبحت المدينة تابعةً تحت سلطة بلدية الشراقة، وفي عام 1887م أصبحت تحت سلطة بلدية سطاوالي، ونتيجةً للأحداث السياسية التي شهدتها الجزائر أصبحت قرية زرالدة في عام 1905م بلديةً مستقلة تتبع إدارياً تحت مسؤولية حكم الجزائر العاصمة.
أبرز ما تتميز به زرالدة
تُعتبر الغابات أبرز ما تشتهر به هذه البلدة الساحلية؛ ففي عام ألف وتسعمائة وواحد وثمانين تمّ افتتاح القرية الزراعية الاشتراكيّة مزفران، وتشتهر أيضا بزراعة الخضروات؛ حيث نشأت في هذه المدينة العديد من الجمعيات التعاونية الزراعية، ولتشجيع السياحة في هذه المدينة الجميلة تمّ تشييد مبنى مجمع الرمال الذهبية السياحية؛ فهو عبارة عن فندق يتكوّن من أربعمائة غرفة، وفندق ساندز الذي يتكوّن من مائتي غرفة، وتمّ بناء مركز لأعمال وإنشاء الحديقة المائية ومجمع تيرا، وكذلك المجمّعات الرياضية مثل الملاعب الخاصة بكرة القدم، والمجمّعات الأخرى التي تُلبّي جميع وسائل الراحة في ممارسة الأنشطة الرياضية.