أين تقع نينوى

نينوى

نينوى هي محافظة تقع إلى الشمال من الجمهوريّة العراقية، ويطلق عليها اسم محافظة الموصل، تعود نشأة المدينة إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، ونظراً لطبيعتها الزراعية، فقد استوطنها الإنسان القديم، ومن ثمّ سكنها الأشوريون حيث اتخذوا منها عاصمةً لهم.

كانت نينوى والمناطق المحيطة بها مأهولة بالأشوريين، الّذين تركوا خلفهم حضارةً لا يُستهان بها ما زالت آثارها ماثلة حتى يومنا هذا، اعتنق الأشوريين المسيحيّة؛ حيث عُدت نينوى بلاداً للمدارس اللاهوتيّة والرهبان، وكانت مقصداً للدارسين والباحثين عن نور السيد المسيح عليه السلام، فكانت نينوى مسقط رأس العديد من القديسين كـ (مار ميخائيل، ومار إسحق النينوي) وغيرهم.

سقطت المدينة تحت السيطرة حكم الساسانيّة، الذي دام طويلاً وجرّدها من هويتها الآشورية، وجرّ المدينة للفقر، فقام السكان بالانتقال إلى الضفة الأخرى من نهر دجلة التي تُعدّ الأكثر أماناً لوقوعها على مرتفعٍ، وأطلق عليها الموصل بعد الفتح الإسلامي لها.

الأسماء التي أطلقت على المدينة

قام العرب القادمين من بلاد شبه الجزيرة العربية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، بفتح مدينة نينوى بقيادة القائد (ربعي بن الأفكل)؛ حيث أسقطوا الساسانيين فيها، وأطلقوا عليها اسم الموصل لأنها كانت تصل بين بلاد الشام وخورستان (بلاد الشمس) بالكردية، كما أطلق العرب عليها اسم (الحدباء) لوجود منارة منحنية للمسجد الكبير، وكذلك لتحدّب مسار نهر دجلة الذي يَعبُر فيها، كما تمّ إطلاق اسم (أم الربيعين) عليها لأن الخريف فيها كان كالربيع بالإضافة للربيع.

موقع مدينة نينوى ومناخها

تقع نينوى في شمال غرب العراق، على الحدود السورية التي تقع إلى غرب المدينة، تبلغ مساحة المحافظة 32.308 كيلو متر مربّع.

تتميّز المدينة بظروف مناخية متميزة؛ حيث تمتاز بطول فترة الربيع فيها الذي يقطعها إلى فترتين، فترة الخريف الربيعي وفترة الربيع، ويختلف مناخ المنطقة باختلاف تضاريسها؛ حيث تتميّز المنطقة بتنوع تضاريسها، يخترقها نهر دجلة من الشمال للجنوب بشكلٍ متموج حيث يقسم المحافظة إلى قسمين، وتقسم تضاريس المحافظة إلى المنطقة المتموجة والهضاب والتلال، ومنطقة الجبل .

يقام في المحافظة مهرجانٌ سنوي يُسمّى مهرجان الربيع، الذي يحتفل فيه سكان المحافظة بقدوم الربيع، ويصادف المهرجان الـ 15 من نيسان في كل عام.

أهم معالم مدينة نينوى

من أهمّ معالم المحافظة، جامع النبي يونس (يونان)، والذي قد تمّ بناؤه فوق كنيسة القديس يونان على التلة ذاتها، كما يوجد بها جامع (الخضر) الذي قام بمرافقة النبي موسى، كما ويوجد في المدينة الجامع الكبير، الذي يحتوي المنارة الحدباء وجامع النبي جرجيس، وأيضاً جامع النبي شيت الذي تمّ اكتشافه عام 1057هجرياً، وبها مدينة الحضر ونينوى الأثريتان.

كذلك توجد في المحافظة قلعة باشطابيا التي بنيت في عهد (النمرود) بدر الدين لؤلؤ، كما توجد بها المكتبة الأشوريّة والعديد من المواقع التاريخية الإسلاميّة .