أين تقع عسقلان
مدينة عسقلان
مدينة عسقلان أو المجدل والتي تعتبر من أقدم ومن أكبر مدن فلسطين التاريخيّة، وقد تّمّ تأسيسها على يد الكنعانيين وذلك 3 آلاف سنة قبل الميلاد، واتخذها الفلسطينيون القدماء ميناءً لهم وذلك كونها تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط. أمّا عن تسميتها بالمجدل فهذه مأخوذة من اللغة الآراميّة وهي التي تعني القلعة أو البرج أو المكان العالي المُشرف، وقد أسماها الكنعانيون مجدل جاد حيث أنّ جاد هو آله الحظ لدى الكنعانيين، وأمّا عن اسم عسقلان فهو نسبة إلى ميناء عسقلان الذي وجدت بقايا آثاره هناك.
موقع مدينة عسقلان
تقع مدينة عسقلان في الجهة الغربيّة من مدينة القدس وفي جهة الشمال الشرقيّ من مدينة غزة وهي واقعة على الطريق الواصل بين غزة ويافا، ويعتبر اسم عسقلان هو الاسم الأقدم لهذه المنطقة والذي معناها هو الأرض المُرتفعة، وعبر التاريخ تعرضت هذه المدينة إلى التدمير أكثر من مرة، وعند إعمارها ظهرت مدينة المجدل وهي بوحدها لا تشكل كل عسقلان إذ إنّ منطقة عسقلان تشتمل على منطقة المجدل ومنطقة الجورة إلّا أنّ المجدل تشكل الغالبيّة العُظمى من أراضي عسقلان القديمة في حين أنّ الجورة تشكل نسبة ضئيلة جداً منها، والأشخاص الذين بنوا مدينة عسقلان وسكنوها هم نفسهم من بنوا وسكنوا المجدل. بمعنى أنّ آثار وبنيان وأسواق عسقلان وآثار وبنيان وأسواق مجدل هي لنفس المكان ولنفس الأشخاص. ومن أحد الآثار الإسلاميّة الموجودة هناك الجامع الكبير والذي تَمّ بناؤه على يد أمير من أمراء المماليك وهو سيف الدين سلار.
سكان مدينة عسقلان
أقدم من سكن مدينة عسقلان هم الكنعانيون منذ 3 ألاف سنة قبل الميلاد وهي من أقدم المدن في العالم، وتَمّ بناؤها على الساحل أو طريق البحر ما بين سيناء والجليل، وقد عُثر على بقايا المدينة الكنعانيّة هناك. وفي حوالي 1150 سنة قبل الميلاد سكن الفلسطينيون القدماء الذين آتوا من البحر الأبيض المتوسط في هذه المنطقة، وهذا ما ورد في التوراة حيث أنّها ذكرت مدينة عسقلان أكثر من مرة وأنّها كانت مركزاً للفلسطينين. وفي 604 قبل الميلاد احتل البابليون بقيادة نبوخذ نصر هذه المدينة وفي العهد الهيليني اتخذوا منها ميناءً لهم، وفي القرن الأول قبل الميلاد احتل الملك الحشموني اليهوديّ إسكندر يناي احتل المناطق المحيطة بالمدينة ولكنها كمدينة بقيت مستقلة. ومن ثُمّ فتح القائد عمرو بن العاص فلسطين وجعل من عسقلان مركزها، واحتلها الصليبيون وحررها صلاح الدين منهم، ثم سكنها الفلسطينيون.