أين تقع سمرقند
مدينة سمرقند
تُعد مدينة سمرقند من مدن أوزبكستان, وأمّا عن معنى كلمة سمرقند فهي تعني قلعة الأرض، وتعتبر من أحد أجمل المدن في العالم، فقد ذكرها الرحالة الشهير ابن بطوطة واصفاً إيها بأنّها من أكبر المدن وأكثر جمالاً وحسنا، وأنّ فيها عدد من القصور الكبيرة والعظيمة وبنيان وهي ككل بنيت على شاطئ لوادٍ يسمى بوادي القصارين.
موقع مدينة سمرقند
تقع مدينة سمرقند في منطقة آسيا الصغرى، وتعتبر مدينة سمرقند في المركز الثاني في كونها من أكبر مدن أوزبكستان، فمساحتها تصل إلى ما يُقارب حوالي 108كم² ويقطنها ما يُقارب حوالي 400 ألف نسمة من السكان، ومعظم هؤلاء السكان هم طاجيكيون ويستخدمون اللغة الطاجيكيّة.
آثار ومعالم مدينة سمرقند
تعد القصور الكثيرة التي بُنيت في عهد تيمور لنك أبرز الآثار التاريخيّة والمعالم في سمرقند ، ومن هذه القصور قصر دلكشا وهو القصر الصيفيّ، وقصر باغ بهشت أو روضة الجنة وهو مصنوع من الرخام الأبيض. وهناك أيضاً قصر باغ جناران أو روضة الحور واسمها مأخوذ من تواجد أشجار الحور حول الطرق التي تحيط بهذا القصر. وهناك أيضاً مدرسة بيبى خانم، ومدرسة وخانقاه، ويوجد كذلك ضريح للأمير تيمور لنك. وهناك الكثير من رواد العلم والفكر في سمرفند ومن أشهرهم أبومنصور محمد ابن أحمد السمرقندي والذي كتب كتاب تحفة الفقهاء وهو من الفقهاء الحنفيين، وهناك محمد بن عدي بن الفضل أبو صالح السمرقندي وأحمد بن عمر الأشعث أبو بكر السمرقندي وهذا كان يكتب القرآن من ما حفظه.
تاريخ مدينة سمرقند
يعتبر تاريخ مدينة سمرقند عريق وحافلٌ بالأحداث، فقد تَمّ فتحها في فترتين على يد القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي وكان ذلك في سنة 87 هـ وسنة 92 هـ. ولتعليم أهل هذه المدينة تعاليم الدين الإسلاميّ وكذلك بغرض أداء الصلاة فقد تَمّ تحويل معابد هذه المدينة إلى مساجد، وعندما بدأ الغزو المغوليّ على هذه المدينة قام المغول بتدمير المساجد والمباني الإسلاميّ، وعندما اعتنق هؤلاء الإسلام أعادوا بناء وتشييد الكثير من المباني الإسلاميّة وذلك في العهد الذي سُمي بالعهد التيموريّ والذي استمر لحوالي 150 سنة. وكان من ما فعله تيمور لنك أنّه جعل من سمرقند عاصمة لدولته، وأتى بمن يمتهنون الحرف والصناعة إليها للعمل على بنائها بطريقة جميلة وفنيّة، وبناءً عليه فقد اعتبر عهد تيمور لنك بعصر التشييد والعمران. وبعد ذلك وفي القرن التاسع عشر الميلاديّ استولى الروس على عدة مناطق في بلاد ما وراء النهر وكانت هذه المدينة من ضمنها، وفي خلال الثورة الشيوعيّة استولى الثوار عليها وبسطوا سيطرتهم عليها حتى سقطت الشيوعيّة عام 1992م، ونالت استقلالها بعد انتهاء وتفكك الإتحاد السوفيتيّ.