أين تقع فاس
فاس
تأسسّت مدينة فاس في القرن التاسع الميلادي، الثاني الهجري على يد إدريس الثاني، وأصبحت منذ إتمام تأسيسها عاصمة الدولة الإدريسيّة في شمال إفريقيا. تنقسم مدينة فاس حاليّاً إلى ثلاثة أقسام كبرى هي: فاس القديمة وتسمّى فاس البالي، وفاس الجديدة والتي تم بناؤها في القرن الثالث عشر الميلادي.
المدينة الحديثة التي تم بناؤها إبان فترة الاستعمار الفرنسي، وعلى هذا تكون مدينة فاس هي أكبر المدن في المملكة المغربيّة، ويعيش فيها حاليّاً ما يصل إلى مليوني نسمة. ولمدينة فاس العديد من الأبواب التاريخيّة المعروفة والتي تحمل العديد من الزخارف والنقوش التي يحرص السيّاح على زيارتها، وتُمثّل أحد الآثار الهامة لموقع المدينة القديم، ومن تلك الأبواب باب الفتوح، وباب الحديد، وباب الدكاكين، باب السمارين، باب الكيسة، باب الخوخة، باب أبي الجنود، باب المحروق.
أين تقع فاس
تقع مدينة فاس في أقصى شمال شرق المملكة المغربيّة، وهي تشغل موقعاً وسيطاً بين الساحل المغربي الذي يطل على المحيط الأطلسي ووسطه، وتتمتّع المدينة بوفرة من المياه الجوفيّة والعيون والينابيع الطبيعيّة التي جعلت من المدينة موقعاً استراتيجيّاً هامّاً لعدم وجود ما يمنع الماء الذي يمثّل العامل الأهم لوجود السكان.
الزراعة في فاس
الوداي الذي تقع فيه المدينة خصيب صالح لزراعة العديد من المحاصيل، بالإضافة إلى ذلك توجد العديد من الغابات المحيطة بالمدينة التي تتوفّر فيها أشجار الأرز والبلوط حيث تمّ استغلالهما على مرّ السنوات في استخدام الأخشاب، وهو أحد ما يميّز الفن المغربي صناعة الأبواب والبوابات الكبيرة الخشبية ذات المتانة والجودة العالية. في الأراضي الصالحة للزراعة حول المدينة يتم زراعة محاصيل الزيتون، والكروم، والموالح مثل البرتقال، بالإضافة إلى بساتين الفاكهة، وأشجار الرمان، والتين.، إلى جانب الأراضي العشبيّة التي تمثّل بيئة صالحة لرعي الأغنام.
المناخ في فاس
المناخ في مدينة فاس مناخ قارّي يتميّز بالحرارة الشديدة في فصل الصيف التي يمكن أن تصل إلى خمسِ وأربعين درجة مئوية، وفي الشتاء يكون المناخ قارس البرودة وينزل الصقيع على المناطق المرتفعة، أمّا في الربيع والخريف فإنّ الجو يكون معتدلاً ومناسباً أكثر للقيام بالأنشطة السياحيّة التي تزدهر في المدينة كأغلب المدن المغربيّة.
المعالم الأثرية في فاس
من أهم المعالم الأثريّة المتواجدة في مدينة فاس البوابات الأثريّة التي ذكرنا معظمها، أمّا داخل المدينة فإن البنايات الأصليّة للمدينة يميّزها النوافير، والسواقي، والمنازل القديمة التي تحيط بها الحدائق والبساتين والتي تتميّز بأبوابها الخشبية العتيقة الطراز المزخرفة، إلى جانب قصور المرينيين الواقعة في شمال المدينة على التلال المُطلّة عليها.