أين تقع بارق
محافظة بارق
تمّ تأسيس بارق في عام 220 ميلادي؛ حيث سكنت بها قبيلة تسمّى قبيلة بارق، وهي من القبائل الأزديّة، وقبل الإسلام كانت تعرف بديار بارق؛ حيث إنّها ديار يمر من خلالها طريق للتجارة القديمة، والتي كانت تربط ما بين اليمن ومكة المكرمة، ثمّ إلى بلاد الشام، وهي ما تسمّى برحلة الشتاء والصيف، وكان يقام في بارق القديمة سوق اسمه سوق حباشة، وذلك لمدّة 8 أيام من شهر رجب، ويعدّ من أعظم الأسواق العربيّة على الإطلاق، وهو آخر سوق اندثر من أسواق الجاهليّة. دخلت قبيلة بارق بالإسلام في أواسط القرن السابع ميلادي؛ حيث كان لها دورٌ رئيسيٌّ بالفتوحات الإسلاميّة، واستوطن الكثير منهم قديماً في تلك البلاد المفتوحة.
أين تقع محافظة بارق
وتقع في عسير أقصى جنوب غرب السعوديّة، وفي الشمال من مدينة أبها، وتبعد عنها قرابة 120 كيلومتراً، ويمرّ منها الخط الإقليمي الذي يربط اليمن بجيزان ثمّ أبها ثمّ مكة المكرمة ثمّ جدة. يحدّ محافظة بارق من الشمال المجاردة، ومن الغرب منطقة القنفذة، ومن الجهة الجنوبيّة منطقة محايل، ومن الجهة الشرقية منطقة تنومة. تعدّ محافظة بارق من أكبر المحافظات من حيث المساحة في عسير، وتبلغ مساحتها قرابة 15000 كيلومتراً مربعاً، وتوجد بها قرابة 40% من مساحتها أراضٍ تصلح للاستثمار نسبةً إلى موقعها المتميّز.
نبذه تاريخية عن محافظة بارق
وهناك قول لابن هشام: “بارق جبلاً نُزله سُموا ببارق لأنّهم تبعو البرق”، بارق تمّ ذكرها من قبل المؤرّخين والكتّاب العرب منهم: ابن كلبي، وابن إسحق، وابن سعد، وابن هشام، والبلاذري، وابن دريد، والطبري، والأصفهاني، بالإضافة إلى ذكرها في كتب التراث والكثير من الكتب الجغرافيّة منها: كتب ياقوت الحموي، وكتب الهمذاني في كتابه (صفة جزيرة العرب)؛ حيث حدّد موقعها مفصّلاً بقوله: “بلاد بارق من غور السراة، وهي: بقرة، والملصة، ويسران، وذات أعشار، وتربان جبل لهم من ناحية ذات أعشار وأعلى قنوتي”.
سبب تسمية محافظة بارق
فيما يتعلّق بسبب تسميتها بهذا الاسم فكان نسبةً إلى بارق بن عدي بن عمرو بن عامر بن حارث بن امرئ القيس بن مازن الأزدي بن مالك بن زيد الكهلان بن سبأ بن يعرب بن قحطان بن عابر.
سكان محافظة بارق
تعتبر بارق محافظةً من محافظات المملكة العربيّة السعودية، وحسب إحصائيات عام 2010 بلغ عدد السكان في بارق قرابة 50 ألف نسمة موزّعين على قرى وأحياء محافظة بارق.
تضاريس محافظة بارق
تنتشر في بارق مزارع على سهول وسفوح الجبال، وتوجد بها الكثير من الأودية، وهي مشتىً من مشاتي منطقة عسير نتيجة الطبيعة الخلابّة بها، واعتدال مناخها أثناء الشتاء.