أين تقع القدس
مدينة القدس
مدينة القدس هي إحدى أهمّ المدن التي تدور حولها الصراعات التاريخيّة والثقافيّة في العصر الحديث. يعتبر الملايين من الأشخاص في الوطن العربي والعالم أنّ مدينة القدس تمثّل رمزاً للصراع بين الحركة الصهيونيّة واحتلالها لأراضي فلسطين التاريخيّة، وبين أهل فلسطين الأصليين.
أين تقع القدس
تقع القدس في غرب قارة آسيا بالقرب من البحر المتوسّط على إحدى هضاب منطقة جبال الخليل، وتقع تلك الهضبة وسط فلسطين تقريباً، وتحيط بها العديد من الجبال والأودية مثل: جبل المكبر، وجبل المشهد، وجبل الطور أو جبل الزيتون، وجبل المشارف، وأودية سلوان، ووادي الجوز، ووادي الوادي. المدينة مرتفعة عن سطح البحر بحوالي سبعمائة وخمسين متراً، ممّا يجعل مناخها الصيفي معتدلاً إلى حدٍّ كبير، مع شتاء قارس البرودة تتساقط فيه الثلوج على أنحاء متعدّدة من المدينة خاصّةً المدينة القديمة. تبعد المسافة بين القدس والبحر المتوسّط حوالي ستّين كيلو متراً، وبينها وبين البحر الميت خمسة وثلاثون كيلو متراً، أمّا المسافة بينها وبين عمّان أقرب المدن إليها فهي ثمانية وثمانون كيلو متراً.
المكانة الدينية للقدس
وتتميّز المدينة بالعديد من الآثار التاريخية والثقافية التي جعلت منها على مرّ العصور مركزاً للصراع بين العديد من القوى في المنطقة وخارجها؛ حيث تتميّز المدينة بقداستها عند أصحاب الديانات الإبراهيمية الثلاث، وفي العصور الوسطى اعتبر ملوك أوروبا والبابويّة أنّ المدينة مهد المسيحيّة يتم تدنيسها من قبل الحكّام المسلمين، لينشاً صراع ديني في ظاهره استمرّ لأكثر من مائة عام، وفي العصر الحديث اعتبرت الحركة الصهيونيّة الساعية لتوحيد اليهود حول العالم أنّ القدس هي عاصمة دولة إسرائيل التاريخيّة ليبدؤوا الصّراع المستمر مع الفلسطينيين لأكثر من مائة عام.
الطبيعة في القدس
في العصور القديمة أحاطت بمدينة القدس غابات من أشجار الزيتون والجوز والصنوبر، إلّا أنّ تعاقب الحروب في تلك المنطقة أدّى إلى اختفاء معظم تلك الغابات والأراضي البريّة، ولم يتبقّ منها إلّا القليل مثل: وادي الغزال الّذي حاولت حكومة الاحتلال تدميره لبناء مستوطنات سكنيّة، ولكن تم إيقاف هذا القرار بواسطة مواطني الداخل الفلسطيني ومحبّي البيئة.
مناخ القدس
مناخ المدينة هو مناخ البحر المتوسّط، الّذي يمتاز بكونه جافاً وحارّاً في فصل الصيف، وممطر معتدل شتاءً، ولكن موقع المدينة المرتفع عن سطح البحر يدخل بعض التغييرات في تلك الشروط الأساسيّة لمناخ البحر المتوسّط؛ حيث تتساقط الثلوج على المدينة مرّتين في العام بشكلٍ ثابت، وهو ما لا يحدث في أغلب مدن جنوب وشرق المتوسّط، كما أنّ درجات الحرارة في أكثر شهور السنة حراً لا تتجاوز خمسةً وعشرين درجةً مئوية. إلّا أنّ التلوث الحادث بالمدينة نتيجة انبعاث الغازات من المصانع القريبة وعوادم السيارات يساهم في رفع درجة الشعور بالحرارة.