موقع بلدة الخيام
بلدة الخيام
بلدة الخيام هي إحدى قرى قضاء مرجعيون، التابعة لمحافظة النبطية، والواقعة على الطرف الجنوبي الشرقي من لبنان، والتي تحتل موقعاً جغرافياً مميزاً، إذ تقع على تلة من تلال جبل عامل، مطلةً بذلك على هضبة الجولان، ومثلث الجليل الأعلى، وغور الأردن، كما تبعد مسافة 100كم عن العاصمة اللبنانية بيروت، وما يقارب 5كم فقط عن شمال فلسطين المحتلة، وترتفع البلدة حوالي 750م عن مستوى سطح البحر، ويزيد تعداد سكانها عن ثلاثين ألف نسمة، وسمّيت بهذا الاسم، بسبب تخييم البعض أو معظم الشعوب والقبائل التي تعاقبت على أراضيها خلال حقب زمنية مختلفة.
شهرة الخيام
يمكن الوصول إلى الخيام بكلّ يسر وسهولة، بسبب وضوح معالمها، وشهرتها بطبيعتها الساحرة، وتاريخها بين الناس، خاصة في فترة الاحتلال الإسرائيلي للبنان، فهي قرية معروفة بسهلها المسمّى سهل الخيام أو سهل مرجعيون، وبشعرائها الوطنيين، وحديثاً بمعتقل الخيام.
معتقل الخيام
قام الفرنسيون ببناء ثكنة الخيام لتكون مركزاً لقواتهم العسكرية جنوبي لبنان عام 1933م، وسرعان ما تحوّلت هذه الثكنة بعد إعلان استقلال لبنان، وجلاء الجيوش الأجنبية عن أراضيها إلى مقر للعصابات والمليشيات حتى آذار 1978م، وذلك بعد اجتياح اسرائيل للمنطقة، وتنفيذ عملية تدمير ممنهجة في بلدة الخيام، وتهجير أهلها، وتحويلها لمسرح لأعمال النسف وحرب الشوارع، وفرض سيطرة قوّاتها على ثكنة الخيام بعد اجتياح عام 1982م، والتي تمّ تحويلها إلى معتقل الخيام الشهير عام 1985م، والذي زجّ فيه الآلاف من اللبنانيين والفلسطينيين، الذين تعرّضوا للذل والتعذيب، حتى تحرير لبنان عام 2000م.
مطار المرج
يقع مطار المرج بين الخيام ومرجعيون وبرج الملوك والقليعة، ومستوطنة المطلّة الواقعة شمالي فلسطين المحتلة، حيث قام الإنجليز ببناء المطار لأغراض حربية وعسكرية عام 1942م، ولم يفِ المطار بالغرض من بنائه، إذ تعرّضت الطائرات التي هبطت فيها للسقوط والأعطال، بسبب موقعه بين التلال المرتفعة، مما أعاق عملية تقدّم الطائرات باتجاه مصر، وقد اختفت بعض ملامحه مع انتهاء الحرب العالمية الثانية.
معالم أخرى
تحوي القرية العديد من المعالم الأخرى، مثل: مطحنة الخيام، والمستشفى الإنجليزي، والترانشاتهي، وكنيسة البروتستان، وكنيسة الموارنة، وكنيسة الكاثوليك الأثرية، وكنيسة الروم الأرثوذوكس، ومصلى أثري، وعين بو مزراب، وقلعة سلوم، ومقام ناصر بن نصير، ومغر فينفية ونبطية على تلّ رأس الملوك.