أين تقع مدينة إبيزا

جزيرة إبيزا

جزيرة إبيزا هي واحدة من الجزر الرئيسية من أرخبيل جزر البليار، والتي تقع ضمن منطقة البحر المتوسط بالقرب من سواحل مدينة فلنسيا، جنوبي إسبانيا، حيث تحتل جزيرة إبيزا مساحة 572كم²، واشتُقَ اسمها من كلمة يابسة في اللغة العربية، كما تعرف أيضاً باسم وايت؛ بسبب تصميمها المعماري الرمزي.

تمثل الجزيرة بمفردها عالماً مصغراً، ووجهةً سياحيةً مثاليةً تحظى بشعبيةٍ واسعةٍ في شتى المواقع السياحية الدولية؛ إذ تشكل طبيعتها الخلابة، وشواطؤها الرملية الناعمة، الذهبية منها والبيضاء، ومياهها الفيروزية الصافية، وتلالها التي تنتشر فيها أشجار الصنوبر بشكل كبير، نقاطاً جاذبة للسياح من كافة أنحاء العالم.

يمكن للزائرين الوصول الى أعلى نقطة في الجزيرة عبر قمة ساتالايا، والتي يصل ارتفاعها إلى 475م، مما يتيح لهم فرصة التمتع بمنظر الجزيرة البانورامي الجميل من أعلى.

تاريخ الجزيرة

تعاقبت الكثير من الحضارات على أرض جزيرة إبيزا، وتركت كلاً منها علامات أثريةً على وجودها فيها، وذلك ابتداءً من الفينيقيين الذين يُعتبرون من المستعمرين الأوائل للجزيرة، حيث احتلوا المدينة عام 654 ق.م، وأسموها آنذاك جزيرة النخيل، ثم احتلها الآشوريون، فالرومان، ثم البيزنطيون، والذين تمكن مسلمو المغرب العربي من فرض سيطرتهم على الجزيرة في عهدهم، وظلت تحت حكمهم فترةً طويلة، وكان آخر من حكمهما هم بنو غانية، حتى عادت إلى عهدة المسيحيين مرةً أخرى عام 1235م، ومنذ ذلك الحين بقيت الجزيرة تحت الحكم الذاتي.

مناخ الجزيرة

يتميز مناخ جزيرة إبيزا بالوسطية؛ فشتاؤها رطبٌ، وصيفها معتدل الحرارة، ودرجات الحرارة فيها هي الأقل عند مقارنتها بالجزر المحيطة؛
حيث يصل معدل درجات الحرارة في فصل الشتاء إلى 15 درجة مئوية، وأما في فصل الصيف الذي يبدأ من شهر حزيران حتى شهر أيلول، فيصل معدل درجة الحرارة فيه إلى 30 درجة مئوية.

السياحة في الجزيرة

تُعدُّ جزيرة إبيزا أحد مواقع التراث العالمي المتميز بجمال العمارة فيه، وبقيمته التاريخية المرموقة، والتي جاءت من تعاقب الحضارات السابقة على أرضها، وما تركته من شواهد حية، مثل: الأبراج الدفاعية القديمة، وميناء إيبيزا الأسطوري، علاوةً على جمال الطبيعة الساحر فيها، ومعالمها الفريدة، وجوها المعتدل، مما يجذب حوالي 2.800.000 سائح سنوياً.

تتميز الجزيرة بالحياة الليلية الصاخبة، حيث تحتوي على النوادي الليلية الشهيرة، والمقاهي، والخمارات، وشاطئ بورا بورا، وتقدم الكثير من الحفلات الصيفية الملتهبة، إذ يلقبها الأوروبيون بعاصمة الحفلات الأوروبية، والتي يمكن سماعها من الشوارع المحيطة بميناء إيبيزا، وتوفر لزائريها فرصة القيام بكافة أنواع الرياضات المائية؛ مثل: السباحة، والغطس، والتزلج على الأمواج، ولمحبي الخصوصية، توجد بعض الخلجان المنفردة التي يمكن السباحة فيها بخصوصية عاليةً، وحرية تامة عوضاً عن التجول على الأقدام في الهواء الطلق، وحمامات الشمس، ودورات تعليم الغطس.

تحتوي جزيرة إبيزا على مجموعةٍ كبيرةٍ من المطاعم الراقية التي تقدم أشهى المأكولات المحلية والعالمية، بالإضافة للمطاعم الموجودة على الشاطئ، والتي تختص بالمأكولات البحرية، وأطباق السمك المميزة، والعديد من المتنزهات الوطنية الرائعة؛ مثل: محمية أيس فاديرا التي تمكن الزوار من مراقبة الطيور التي تستوطن الجزيرة، والاستمتاع بمشاهدة الشواطئ، والسواحل الصخرية، والمنحدرات، والبحيرات المالحة، والأشجار المعمرة.