القسطنطينية

حظيت مدينة القُسطنطينية بأهمية تاريخيّة كبيرة؛ حيث كانت عاصمة لعدد من الإمبراطوريات والمماليك؛ ففي الفترة الزمنيّة ما بين 335-395م اتخذت منها الإمبراطورية الرومانيّة عاصمة لها، ومع مجيء الدولة البيزنطية حافظت العاصمة على مكانتها كعاصمة حتى عام 1453م؛ وسقطت بعدها تحت الحكم العثماني.

يعود تاريخ تأسيس المدينة إلى 658ق.م؛ إذ كانت في تلك الفترة عبارة عن قرية للصيّادين وكانت حينها تُعرف باسم بيزنطة، ومع مجيء الإمبرطوريّة القسطنطينيّة جعل منها إمبراطورها قسنطنطين الأوّل عاصمة للبلاد، ويعود سبب تسميتها بالقسطنطينية إلى مؤسّس الإمبراطورية القسطنطينيّة.

تسمية القسطنطينية الجديدة

حملت القسطنطينية عدداً من المُسمّيات بعد فتحها على يد القائد المسلم محمد الفاتح؛ فسُميّت بإسلامبول والآستانة، وأصبحت بذلك عاصمة الدولة العثمانيّة أيضاً؛ إلا أنّ المدينة قد تغيّر اسمها إلى “إسطنبول” في عام 1930م؛ وجاء ذلك ضمن الإصلاحات القوميّة التي قام بها أتاتورك، وبقي اسمها كذلك حتى وقتنا الحالي، وتقع مدينة القسطنطينية حالياً في الجزء الشمالي الغربي من تركيا.

إسطنبول

تقع مدينة إسطنبول في الجزء الشمالي الغربي من إقليم مرمرة التركي، وتمتد مساحتها إلى 5461كم²، وتشترك المدينة بحدود مائيّة من الجهة الشماليّة مع البحر الأسود ومع بحر مرمرة من الجهة الجنوبيّة، وتحدّها من الغرب محافظة تكيرداغ، ومن الجهة الشرقيّة تشترك مع محافظتي صكاريا وكوجالي بحدود داخلية، وتعتبر مدينة إسطنبول واحدة من المُدن الواقعة بين قارتين؛ إذ تقع فوق مضيق البوسفور الممتد بدءاً من الجانب الأوروبي وصولاً إلى الأناضول حيث الجانب الآسيويّ.

السكان

تأتي مدينة إسطنبول في المرتبة الأولى من حيث السُكّان على مستوى تركيا والثانية عالمياً، إذ يُقدّر عدد سكانها بـ13.4 مليون نسمة، وتحمل المدينة عدّة ألقاب من بينها مدينة التلال السبعة، ومدينة المآذن، وروما الجديدة.

الأهمية

تحتّل مدينة أسطنبول مكانة هامّة اقتصادياً وسياحيّاً وثقافياً، نظراً لما تتمتع به من أصالة تاريخيّة وموقع جغرافيّ استراتيجي، بالإضافة إلى المكانة الدينيّة والثقافية أيضاً، وزاد المرفأ الطبيعيّ “القرن الذهبي” من أهمّيتها؛ ونظراً لذلك فقد وقع الاختيار عليها في عام 2010م لتصبح عاصمة مشتركة للثقافة الأوروبيّة.

المناخ

مُناخياً؛ تتأثر مدينة إسطنبول بمناخ مُعتدل؛ فيمتاز صيفها بالحرارة والرطوبة أيضاً؛ أما فصل الشتاء فيها فيكون بارداً محملاً بالأمطار؛ بالإضافة إلى تساقط الثلوج أيضاً، أما في فصل الربيع فيكون الجو معتدلاً ويشهد خريفها هطولاً مطرياً.

التقسيم الإداري

أما إدارياً؛ فتنقسم المددينة إلى 39 مقاطعة تُشكّل بمجموعها محافظة إسطنبول، وتضمّ عدداً من المدن يصل إلى سبعٍ وعشرين مدينة تقريباً؛ وتخضع المدينة لحكم مجلس بلدية إسطنبول الحضريّة، أمّا المقاطعات فتنقسم إلى ثلاث مناطق رئيسية، وهي: شبه جزيرة إسطنبول، مقاطعتي باي أوغلو وبشكطاش ومقاطعتي أسكودار وخلقيدونية.