أين تقع مدينة وزان
مدينة وزان
هي مدينة من مدن المغرب العربيّ، وتقع شمال غرب المغرب بالجنوب من وادي لوكوس، في مقدّمة جبال الرّيف المغربيّ، كما أنّها عاصمة إقليم وزان، وتقع على خط (5-35) غرباً وخط (48-34) شمالاً، تتميّز مدينة وزان بتاريخها الحافل، فالبعض أطلق عليها اسم ” المدينة التاريخيّة” والبعض الآخر سمّاها باسم ” المدينة المنسيّة” بالإضافة لتسميتها بـ ” دار الضمانة”، ويصفها أهلها بأنها المدينة الحصينة، حيث إنّها المدينة الوحيدة في المغرب التي لم تُحيطها الأسوار، ولا يوجد فيها شرفات، ولا جدران، أو أبواب ضخمة، كما في المدن الأخرى.
تأسيسها
أحداث تأسيس المدينة غامضة نوعاً ما، لعدم وجود المراجع التاريخيّة التي يُمكن الرجوع إليها، ولكن يوجد روايتان عن تأسيس المدينة ونشأتها وهي كالتالي:
رواية شفويّة
والتي تقول إنّ المدينة نشأت في عهد الرّومان، ويستدلّون على ذلك من أنّ اسم “وزان” هو اسم ولي عهد الأباطرة الرومانيّين، كما تُضيف هذه الرواية أنّ المدينة كانت تقع قديماً على الطريق التجاريّ بين مدينتَي وليلي ومدينة طنجة.
رواية كتاب ” الروض المنيف”
ويُرجِّح صاحب هذه الرواية أنّ المدينة نشأت خلال العهد الأمويّ، واعتمد في روايته على أنّ مئذنة المسجد الأعظم الموجودة في المدينة بناها “موسى بن نصير” وهو من فتح منطقة شمال إفريقيا، وكان ذلك خلال عهد الأمويّين.
تسميتها
توجد ثلاث روايات عن أصل تسمية المدينة، ومن الصعب ترجيح واحدة منها، وهي كالتالي:
- رواية تقول أنّ أصل هذه التسمية لاتيني، وأنّ أحد الأباطرة الرومانيّين هو من أطلق عليها هذا الاسم، نسبةً إلى ولي عهده، الذي كان اسمه ” أوزينوس” ومن هنا اشتُقّ الاسم.
- وتقول الرواية الثانية أنّ كلّ حرف من حروفها يمثّل صفةً معيّنةً، كالتالي: حرف الواو: يُمثّل ورع، وحرف الزاي يُمثل زهد، وحرف الألف يُمثل إيمان، وحرف النون يدلّ على النور.
- توجد رواية تقول إنّ الاسم مشتق من الكلمة العربيّة (الوزان) وكانت هذه الكلمة تُطلق على شخصٍ كان يسكن في المنطقة، اسمه عبد السّلام، والذي كان يضع الموازين على مدخل المدينة، لتوزين بضاعة التجّار، ولذلك أطلقوا عليه ” الوزان”.
سلوكيات وأعراف أهلها
يسير البعض من أهل وزان آلاف الخطوات للتّرويح عن أنفسهم وزيارة الأصدقاء، والتعرّف على أحوال المدينة، حيث تنطلق رحلتهم من أسفل منطقة الملاح، حتى نهاية شارع الرّمل ذهاباً وأياباً، لعدّة مرّات وعندما يتعب الشخص منهم يتوجّه إلى ” المكانة” وهي ساعة في وسط المدينة، لذلك تعتبر مكان للرّاحة بعد عناء العمل.