أين تقع مدينة خراسان
موقع مدينة خراسان
خراسان القديمة هي الجزء الشرقي من الإمبرطورية الفارسية ومعناها بالفارسية ( أرض شروق الشمس)، بعد انهيار الإمبراطورية الفارسية ظهرت حركات التحرّر القوميّة وتوزّعت أرض خراسان القديمة بين الدول المجاورة لها وهي إيران وأفغانستان وطاجكستان وتركستان وأوزبكستان وأكثر هذه الأجزاء تابعاً لأفغانستان اليوم.
تاريخها
خضعت خراسان للحكم الإسلامي زمن الخليفة الراشديّ عمر بن الخطاب، واعتنق السكان الدين الإسلامي طواعيةً أي بدون إكراه، يتميّز سكان خراسان بالشدة وقوة أجسامهم وشجاعتهم وعنادهم وإخلاصهم بكل عمل يعملوه إذ لم يعرف عنهم إنهم دفعوا جزيةً أو إتاوات لأحد، وأنّهم عملوا في الصناعة فأتقنوا صناعتهم وقد عملوا في الزراعة، وأتقنوا زراعتهم، وأنهم حاربوا وانتصروا بحروبهم؛ لشجاعتهم وصبرهم، وبعد اعتناقهم الدين الإسلامي واظبوا على تعلم الدين فأصبحوا مفسرين ومحدثين وعلماء فيه، وبرز منهم علماء ومؤلفين تعتبر مؤلفاتهم هذه مراجع دينية قيمة وتُستخدم في هذه الأيام.
تعد مدن نيسابور وهراة ومرو أهمّ المدن الإسلامية في خراسان، والتي ذكرها نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم، فقد كانت نيسابور عاصمة خراسان قديماً وأكبر مدنها.
اتّخذ الفتح الإسلامي في مرحلة من المراحل القبائل كوحدات مقاتلةٍ يقودها زعماؤها، لكلّ قبيلة راية هذا الزعيم يتبع لقيادة الجيش وبعد الانتصار تتوطن هذه القبيلة في المنطقة المفتوحة، مما سارع في نشر الدعوة الإسلاميّة في البلاد الجديدة واندماج الحضارة العربية مع الحضارة العجمية فأنتجت حضارةً إسلاميةً.
أغلب سكان إقليم خراسان من الفرس، والبشتون، والبلوش، وأتراك في القسم الشمالي من الإقليم، وقديماً أي قبل الإسلام كان هذا الإقليم مركزاً للديانة المجوسية، ويتميز هذا الإقليم باعتدال مناخه، وكثرة أمطاره، وأغلب أراضيه مناطق سهلية، وهذه الظروف الطبيعيّة وجدية المزارع في خراسان أنتجت أنواعاً من الفواكه والخضار تميّزت في جودتها عن المناطق المجاورة وأكثر ما اشتهرت به خراسان هو صناعة المنسوجات القطنية والحريرية.