أين تقع أديس أبابا

أثيوبيا

تعتبر بلاد الحبشة من أكثر البلاد التي اشتهرت في أفريقيا قديماً، كما وقد كانت الموطن الأول لهجرة المسلمين إليها ويطلق عليها اليوم اسم أثيوبيا، حيث تحتل مكانة مهمّة في قارة أفريقيا لأنّ عاصمتها أديس أبابا تحتضن المؤتمرات الأفريقيّة الدوليّة، ونذكر أن أديس أبابا من أهم المدن الأفريقيّة، حيث تتمتّع بمقوّمات سياحيّة وسياسيّة جعلتها مدينة مهمّة جداً كغيرها من المدن الأفريقيّة.

أين تقع أديس أبابا

تقع مدينة أديس أبابا في وسط أثيوبيا، حيث تقع تقريباً على الجهة الجنوبيّة لجبال إنتوتو، وترتفع أديس أبابا حوالي 2420مر فوق سطح البحر، وبسبب هذا الارتفاع العالي لهذه الجبال، تتميّز أثيوبيا بالمناخ المعتدل والطّبيعة الخضراء، حيث تنتشر في شوراعها الكثير من أشجار الأوكالبتوس، كما ويحيط بمدينة أديس أبابا أيضاً سلسلة من الجبال العالية التي تشكّل حاجزاً ضد التّيارات الهوائيّة العاليّة.

الجانب التاريخي لأديس أبابا

تمّ تأسيس أديس أبابا عام 1886م، وذلك على يد الإمبراطور منليك بأمر من زوجته عندما اختارت جبل إنتوتو عاصمة لمقاطعة شاوا التي كان يديرها الإمبراطور، وبقيت أديس أبابا تحت حكم هذا الإمبراطور وسلالته إلى عام 1974م، وهو عام الثورة والإطاحة بملك أثيوبيا هيلاسيلاسي الأوّل، كما وتعد الشّرارة الأولى لإعادة أديس أبابا كعاصمة سياسيّة تحكمها جهة حكوميّة.

الجانب المعماري لأديس أبابا

نذكر بأنّ إثوبيا كانت تحت الحكم الإيطالي والبريطاني، ولذلك يظهر الطراز المعماري الأوروبي على الأبنية سواءاً المنازل السكنيّة أو الأبنية الحكوميّة، كما وكانت الأبنية السكنيّة خصوصاً منازل الفقراء أو مساكن الأغنياء الفخمة تتّخذ عشوائيّة واضحة في التنظيم، حيث إنّ منازل الأغنياء لا تتجمّع في أحياء خاصة كما في أغلب العواصم، وكانت هذه في الحقيقة سِمة واضحة على شكل أحياء أديس أبابا.

الجانب الاقتصادي لأديس أبابا

بالإضافة إلى الجانب السياسي حيث تحتضن المقرات والدوائر الحكومية، لم تهمل العاصمة الجانب الاقتصادي كونها فقط مدينة خضراء جميلة، فاليوم يقع في أديس أبابا أكبر الأسواق الإفريقية ويسمى بسوق ميركانو، حيث يتنوع السوق تنوعاً كبيراً من حيث أصناف البضائع التي يطرحها إلى رواد السوق، فقديماً كان يطرح للبيع منتجات الإسمنت والتبغ والسكر التي تعتبر السلع الأساسية التي تشتهر أديس أبابا في إنتاجها، وكونها العاصمة أهتمت الحكومة بتطوير المرافق الحيوية التي تخدم المدينة بكل سهولة، ولذلك تم إنشاء المطار الدولي لأديس أبابا، وكذلك قطار دولي يربط ما بين جيبوتي وأديس أبابا. تهتم أديس أبابا في المجال السياحي حيث يوجد فيها الكثير من الينابيع الحارة المعدنية المفيدة لأمراض الجلد وللجسم، كما يوجد في العاصمة الميادين الكبيرة المخصصة للسباقات خصوصاً ميداين سباق الخيل، وأمّا من الناحية التعليمية فتتنوع فيها المدارس والمعاهد والجامعات.