أين تقع غينيا بيساو
غينيا بيساو
تُعتبر غينيا بيساو من إحدى الجمهوريّات الإفريقيّة الصّغيرة التي كانت واقعة تحت وطأة الحكم البرتغالي، وسُميّت بغينيا بيساو تمييزاً لها عن جمهوريّة غينيا، وقد نالت استقلالها عن البرتغال في منتصف سبعينيّات القرن الماضي، وامتازت فترة ما بعد الاستقلال بعدم ثبات نظام الحكم وحدوث العديد من الانقلابات العسكريّة.
رغم إنّ نظام الحكم في غينيا بيساو ديمقراطيٌّ تعدديٌّ، إلّا أنّ عدم الاستقرار السياسيّ ظل السّائد على المشهد في البلاد حتى عام ألفين واثني عشر ميلاديّاً وذلك عندما قامت مجموعةٌ من الجنود بالاستيلاء على مقرّ الحزب الحاكم ومبنى الإذاعة الوطنيّة في محاولةٍ لإعلان انقلابٍ عسكريٍّ.
موقعها
تُعد غينيا بيساو من إحدى الدّول التي تطلُّ على المحيط الأطلسي في أقصى غرب إفريقيا، وهي دولةٌ صغيرةٌ يحدُّها من الشّمال دولة السّنغال، ويحدّها من الجنوب و الشّرق جمهوريّة غينيا، واتّخذت مدينة بيساو عاصمةً لها.
مناخها وتضاريسها
- تقع غينيا بيساو في المنطقة المداريّة، ولا يوجد بها إلاّ فصلين مناخيّين فقط ويكون هطول الأمطار فيها بشكلٍ موسميّ بين شهري يونيو ونوفمبر، ويكون عادةً مصحوبٌ برياحٍ قويّةٍ.
- أدّت طبيعة المناخ، وهطول الأمطار إلى وجود مساحاتٍ شاسعةٍ من الغابات في المناطق القريبة من الساحل، بينما تمتدّ السافانا إلى أغلب المناطق الداخليّة من البلاد، حيث تُمثّل مناطق السافانا ما يقارب نصف مساحة الدولة، بينما تُغطّي الغابات الثلث، والمساحة المتبقيّة يتم استغلالها في الزراعة وإقامة المدن.
- يوجد العديد من الأنهار الصغيرة التي تخترق البلاد، بالإضافة إلى تعرّج الساحل بشكلٍ كبيرٍ، ووجود أرخبيلٍ من الجزر في المحيط الأطلنطي التي تحفل بالعديد من مظاهر التنوّع الطبيعيّ.
اقتصادها
- يعتمد الاقتصاد الغينيّ على النّشاط الزراعيّ بشكلٍ أساسيٍّ، حيث يقوم المواطنون بزراعة العديد من المحاصيل المختلفة التي تناسب تلك المنطقة، ومن أشهر المحاصيل: الأرز، والباذر الأمريكي، والفول السودانيّ، والقطن. كما تتم تربية الماشية في مناطق المراعي الشاسعة في البلاد.
- يوجد العديد من الفرص لزيادة الاستثمار في مجالات صيد الأسماك والتّعدين، وذلك لوجود مخزونٍ كبيرٍ من البوكسيت، والفوسفات في البلاد، كما يمثّل مجرى نهر كوروبال مصدراً هامّاً لتوليد الطاقة، بالإضافة إلى بعض الاكتشافات النفطيّة في البلاد، إلا أنّ عدم الاستقرار السياسيّ كان سبباً رئيسيّاً في عدم استغلال تلك الإمكانيات.
- سادت في سنوات الحرب الأهليّة العديد من مظاهر الفساد، الّتي أدت إلى زيادة فقر الدّولة إلى الحدّ الذي جعلها أحد أكثر الدول فقراً في العالم، حيث يعيش أكثر من ثمانين بالمئة من السكان تحت خط الفقر، ورغم أن ديون غينيا بيساو تم تخفيضها من قبل البنك الدولي، إلاّ أنّ فرص التّقدم الاقتصاديّ مازالت غير كبيرة بسبب الأحوال السياسيّة.