أين تقع مدينة كامبردج

موقع مدينة كامبردج

تقع مدينة كامبردج في المملكة المتّحدة بالمنطقة الشرقية لإنجلترا، حيث تقع في مستوى قريب لسطح البحر أي ما يقارب أربعاً وعشرين متراً فوق سطح البحر، وتسمية هذه المدينة منسوبة لنهر كام الذي يتدفّق آتياً من بلدة جرانتشيستر عبر المدينة، كما يرجع تاريخها لعصر الإمبراطورية الرومانية حيث تتواجد حولها مستوطنات من تلك الحقبة بدليل وجود بقايا المزارع الأثرية فوجودها يعتبر تاريخياً فهو يعود لأكثر من 3500 سنة، وتتواجد هذه البقايا في كلية فيتزوليام.

لوحظ نموّاً متزايداً لعدد السكان فيها في بداية أربعينيات القرن العشرين، وذلك حتى عام 1980م، وفي عام 2001 م وصل عدد سكانها 108836 نسمة ومن بينهم ما يقارب 22153 طالباً.

جامعة كامبردج

تعتبر مدينة كامبردج من أكثر المدن الغنية بالثقافة، ففيها أعرق الجامعات البريطانية كجامعة كامبردج حيث إنّها تحتل المركز الثاني من بين تصنيفات الجامعات البريطانية، وتأتي بعد جامعة أكسفورد، وكان تأسيس جامعة كامبردج عام 1209م حيث تمّ تأسيسها من قبل بعض الطلبة الذين كانوا يهربون من مدينة أكسفورد وذلك لعدائية سكانها لهم ممّا جعلهم ينشؤون أشهر جامعة على مستوى العالم، والتي لها أثراً دالاً على تقدّمها وصيتها الذي تتمتّع به بالمجال الدراسي والتعليمي، ومن أبرز كلياتها ومبانيها القديمة كلية محراب الملك والتي تم تأسيسها عام 1446م، وكلية بيتر هاوس التي تأسست عام 1284م، كما تعتبر مطبعة كامبردج أثراً تاريخياً نسبةً لبدايات الطباعة بالعالم حيث تم ترخيص الطباعة لديها في عام 1534م، وتعد من أشهر الآثار التاريخية التي يرتادها الزوار هو مشروع قناة هوبسون والذي تم بناؤه في عام 1610م، وذلك لتزويد مركز مدينة كامبردج ووسط المدينة بالمياه الصالحة للشرب النقية، ووضع الملك هنري الثالث من إنجلترا ميثاق الحق في تأديب أعضائها عام 1231م حيث عززت مكانتها وبالإضافة لإعفائها من الضرائب.

كما أنّه في عام 1233م فقد منح البابا غريغوري التاسع خريجي الجامعة حق التعليم في كل أنحاء العالم المسيحيّ، وكان لجامعة كامبردج العديد من الإنجازات فقد حصلت على حوالي 87 جائزة نوبل والذي لم تحصل عليها أي من الجامعات الأخرى، ممّا يدل على تطور هذه الجامعة أكاديمياً وتقدّمها، وقد تمّ تخريج علماء مشهورين منها كالعالم جيمز ماكسويل والعالم ويليام هارفي، والعالم ديراك، والعالم فرنسيس كريك، وغيرهم العديد من العلماء، والعالم إسحق نيوتن في القرن السابع عشر، حيث إنّه تمّ التركيز في هذه المرحلة على الرياضيات والفيزياء، والرياضة، وكانت مساقات إلزامية للتخرج.