أين تقع كوباني
تتكوّن الجمهوريّة العربية السورية من أربع عشرة محافظة، وتتّخذ من محافظة دمشق عاصمة لها، تقع في الشمال الغربي من قارّة آسيا، وتحدّها من الشرق العراق، ومن الغرب فلسطين ولبنان، ومن الجنوب الأردن، ومن الشمال تركيا، ويتميّز المناخ بجوٍّ حار في فصل الصيف وبارد وماطر في فصل الشتاء في المناطق الساحليّة والقريبة منها، وباقي المناطق تتميّز ببرودة قارصة مع قلّة الأمطار في فصل الشتاء، ودرجة حرارة عالية في فصل الصيف.
مدينة كوباني هي إحدى مدن الجمهوريّة العربية السوريّة، وتقع غرب نهر الفرات على بعد 30 كيلو متراً منه، وتبعد عن حلب حوالي 150 كيلو متراً إلى الشمال الشرقي منها. وهي إداريّاً تتبع لمدينة حلب، وهي منطقة سهليّة مرتبطة مع سهول سروج التركية؛ فهي تقع بين منطقة الحسكة الكرديّة السورية في الشرق ومنطقة عفرين الكرديّة السورية في الغرب.
تسمية كوباني بهذا الاسم
وسبب تسمية كوباني بهذا الاسم هو قادم من الأكراد؛ فكوباني لفظ تركي ومعناه العين أو النبع، وهناك من يقول إنّه يعني الإجماع؛ أي توحّد عشيرتين كرديّتين كانتا تقطنان المنطقة بين الحسكة وعين العرب، وهناك من يقول إنّه يعني الاجتماع على رأي واحد بين الأكراد في المنطقة، وهو إقامة دولة كردية مستقلة، وهناك من يقول إنّ سبب التسمية يرتبط بكلمة (company)؛ أي الشركة، وهي شركة ألمانيّة قامت بمد السكّة الحديديّة المسمّاة بقطار الشرق السريع عام 1912 ميلادي.
وقد سمّيت بعين العرب عن الدول العربيّة نظراً لوجود العيون الّتي كان العرب يرتحلون مع مواشيهم إليها ويقيمون فيها، فمن العيون التي كانت مشهورةً في ذلك الوقت :عين كانيا مرشد أي نبع مرشد، ونبع كاني أي نبع العرب، ولكنّها قد جفّت الآن تماماً.
وتنقسم مدينة كوباني أو عين العرب إلى 348 قريةٍ صغيرة، وعدد سكّانها يتجاوز 350 ألف نسمة، أغلبهم من الأكراد والباقي من المسلمين؛ حيث إنّها ثالث المدن السورية التي تحتوي على أغلبيّة سكان من الأكراد، ولكن حالياً لا يمكن إحصاء عدد سكّانها بسبب النزاعات الدائرة في المنطقة، وهجرة الكثير من سكّانها إلى الدول المختلفة مثل تركيّا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتظهر أهميّة كوباني من وجودها على الحدود التركيّة؛ فهي تعتبر طريق الوصل بين سوريا وتركيا، لذلك تتنازع عليها الجماعات الإرهابيّة للسيطرة عليها ليصل نفوذهم إلى المناطق السوريّة مع المناطق التركيّة. تتميّز كوباني بالتجارة، وترتكزفي إيراداتها على الزراعة مثل: زراعة القمح، والشعير، والقطن، والفستق الحلبي، والجوز، واللوز، والكمون، وبعض الصناعات المحليّة مثل: صناعة الآلات الزراعيّة، وصناعة الألبان نظراً لانتشار المصانع.