أين تقع طبرجل
تقع مدينة طبرجل الحديثة في بادية المملكة العربيّة السعوديّة وتحديداً في الشمال من منطقة إمارة الجوف، فعمرها يصل إلى قرابة 40 سنة وأكثر قليلاً، وهي من المدن الرئيسيّة هناك، وتقع هذه المدينة بالقرب من حدود المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وكذلك من محافظة القريات ومحافظة سكاكا وحائل، ويبلغ عدد سكانها حوالي 70 ألف نسمة. وقد تَمّ بناء هذه المدينة لحلّ مشكلة سكّان البادية وحاجتهم الدائمة للترحال لإيجاد الماء والمرعى لمواشيهم، وبذلك قامت الدولة في البدء بمشروع لتوطين هؤلاء السكّان في هذه المحافظة؛ فقامت الدولة بحفر الآبار فيها، وتوزيع الأراضي الزراعيّة بين السكان. وتعتبر مدينة طبرجل من المناطق المعروفة بخصوبة أراضيها وتربتها وغزارة المياه فيها، وبذلك تَمّ توزيع الآف الأراضي الصالحة للزراعة هناك في منطقة تُدعى باسم بسيطا.
وتقع مدينة طبرجل أيضاً في قلب منطقة وادي السرحان، وقد تمّت تسمية وادي السرحان بهذا الاسم نسبة إلى ذئب السرحان الذي كان يتواجد ويعيش بكثرة في هذه المنطقة في الزمن الماضي، وتعتبر مدينة طبرجل سلّة الغذاء للمملكة العربيّة السعوديّة ومدينة القمح، وهي أكبر منطقة زراعيّة في الشرق الأوسط كله؛ ولذلك هي تلقّب أيضاً بمدينة الذهب الأخضر، فقد أدّى توطين هذه الأراضي وتوزيعها على السكان بهدف استصلاحها وزراعتها إلى حلّ مشاكل السكان وإعطائهم مكاناً دائماً صالحاً للعيش.
وقد عمدت الدولة إلى إعطاء معونات زراعيّة لسكان، وقد تَمّ بناء أوّل مدرسة هناك وكانت تُدعى مدرسة الشيخ عاشق اللحاوي، وبني أيضاً مسجدٌ يدعى مسجد الشيخ عبد الله الدويرج. وكما تَمّ بناء أوّل دكان ويدعى دكان الشيخ خليقان الغضيان، وكان الاسم القديم لهذه المدينة هو اللحاوية.
السكّان في طبرجل
يتمّ تقسيم السكان في مجتمع محافظة طبرجل إلى ثلاثة فئات وهم: فئة الموظّفين التابعين للدولة، وفئة المزارعي،ن وفئة التجار. ولأنّ طبيعة الأرض زراعيّة وهي المصدر الرئيسي للاقتصاد في هذه المحافظة، وبالتالي فإنّ الغالبيّة العظمى من سكانها هم من فئة المزارعين. ويساهم من هم من فئة التجار في تنمية الاقتصاد من نواحي مختلفة؛ كالتجارة في العقارات، والملابس والمستلزمات الأخرى.
تعتبر منطقة بسيطا سلّة الغذاء للمملكة العربيّة السعوديّة ككل، ومنطقة حضوضا تحتوي على مجموعة من المعادن الغالية والثمينة. وهناك محميّتان طبيعيّتان فيها تحتويان على الحيوانات النادرة، وهما: محميّة الطبيق، ومحميّة الحرة. وبذلك نجد أنّ لاستصلاح هذه الأراضي وتنميتها وتكوين مدينة حضريّة أثر كبير على اقتصاد المملكة العربيّة السعوديّة، وساهم ذلك في تحسين حياة الكثير من المواطنين.