كيف تجعل طفلك مبدعاً
تعريف الإبداع
الإبداع: هو المقدرة على إنجاز عمل ما بطريقة غير اعتياديّة؛ أي إيجاد وابتكار شيء جديد لم يكن موجوداً، أو معروفاً من قَبْل، وقد عَرَّف الفلاسفة الإبداع على أنّه إيجاد شيء جديد من مُكوِّنات وأساسيّات موجودة مُسبَقاً، ومثال ذلك الإبداع الفنّي.[١]
كيف تجعل طفلك مبدعاً
من أهمّ ما يُنمِّي ويدعم الإبداع لدى الأطفال ما يأتي:[٢]
- حِرْص الوالدين على أن يكونا المَثَل الأعلى، والقُدوة الحسنة لأبنائهما، وتعليمهم طريقة التفكير الإيجابيّ، والصحيح، وطُرُق إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات.
- الإجابة على الأسئلة التي يطرحها الأطفال على آبائهم بطريقة إبداعيّة، مثل تجربة العصف الذهني مع الطفل.
- إعطاء الطفل حرّية اختيار اللعبة التي يُريد أن يلعبَها، دون توجيهه للعبة مُعيَّنة.
- تشجيع الطفل على ممارسة أنشطة مختلفة، مثل الرسم.
- عدم التدخُّل في طريقة لعب الطفل، أوتصحيحها، إلّا إذا اقتضى الأمر ذلك، كأن يكون هناك ضرر أو خطر على الطفل بسبب اللعبة.
- سَرْد قصّة من الخيال، وذلك عندما يشكو الطفل من الملل، حيث يُفضَّل أن يسردها أحد الوالدين، ثمّ يطلب من الطفل أن يضعَ نهاية لهذه القصّة، مع إمكانيّة تجسيد هذه القصّة باستخدام مجموعة من ألعاب الطفل المختلفة.
- تخصيص مكان مُحدَّد لأنشطة الأطفال؛ وذلك لإتاحة الوقت للأطفال للاستمتاع باللعب، وإثارة الفوضى، والرسم، والتلوين في هذا المكان المُخصَّص لهم.
- تشجيع الأطفال على استخدام الأوراق، والمناديل الورقيّة، وبعض الخامات المُتاحة في المنزل للاستمتاع باللعب، وابتكار أشياء أخرى منها.
- الدخول مع الأبناء في تحدٍّ لصناعة أشياء جديدة من الموادّ البسيطة الموجودة في المنزل.
- طلب المساعدة من الأبناء في إيجاد حلول لبعض المشكلات البسيطة داخل المنزل، مثل الطريقة الصحيحة للوصول إلى أشياء مرتفعة.
- تشجيع الأبناء؛ للتغلُّب على خَوْفهم من الفَشَل، أو الوقوع في المشكلات.
- مساعدة الأبناء في إيجاد حلول وبدائل للمشكلات، والأخطاء التي يقعون بها.
- ممارسة أشياء غير مألوفة مع الطفل، مثل تلوين الرسوم بألوان غير مُعتادة.
- طَرْح بعض الأسئلة التي ليست لها إجابات مُحدَّدة على الطفل، مثل لون السماء جميل أليس كذلك؟ أليست لعبة ممتعة؟.
- التقليل من وقت مشاهدة الطفل للشاشات، والأجهزة اللوحيّة، أو الهواتف الذكيّة قَدْر الإمكان.
- التركيز على النشاط الإبداعيّ الذي ينجزه الطفل، أكثر من التركيز على نتيجة النشاط.
- تحفيز الطفل، ومَنْحه الفَخْر بالمجهود الذي أدّاه، بدلاً من مَدْح نتيجة العمل، مثل مدح طريقته المُتَّبعة في الرسم.
- تغذية إبداع الطفل؛ حيث يمكن تحقيق ذلك عن طريق إعطائه الفرصة لاكتشاف هواياته، ومواهبه، وممارستها.
- تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة التي تتَّصف بالمرونة، وتُنمِّي الإبداع، والابتكار لديهم، مثل: النَّحت، وصناعة الخَزَف، والرسم.
- تشجيع الطفل على مشاركة أصدقائه، والمبدعين، والتواصُل معهم، كما أنّه من الممكن تسجيل الطفل في مراكز لتعليم هذه الأنشطة.
- تشجيع الطفل على استخدام أكثر من حاسّة عند ممارسة الأنشطة، حيث يمكن استخدام الحركة، واللَّمس، والصوت، والرؤية.
- تشجيع الطفل على اتّخاذ القرار المناسب، وذلك عن طريق عَرض أكثر من خيار من الخيارات الجيّدة أمامه، ثم إعطائه الفرصة لاختيار إحدى هذه الخيارات.
- تهيئة الطفل، وتشجيعه، وتدريبه على اتّخاذ القرارات الصعبة، ومساعدته على النظر إلى المشكلة من أكثر من جانب، وإيجاد الحلول المناسبة لها.
أنشطة تُنمِّي الإبداع لدى الأطفال
تُعَدّ الأنشطة الآتية من أهمّ الأنشطة التي تُدرِّب الطفل على الإبداع، وتُنمِّيه لديه، وتُطوِّره، حيث تُقسَم إلى ثلاثة أساليب رئيسيّة، يتضمَّن كلٌّ منها مجموعةً من الأنشطة، على النحو الآتي:[٣]
الأسلوب الحركيّ
والذي يتضمَّن مجموعة من الأنشطة التي تعتمد على الحركة (الأنشطة الحركيّة)، ومن أهمّها:[٣]
- التنوُّع الحركيّ: حيث يحتاج هذا النشاط إلى غرفة فارغة وواسعة، أرضها مُغطّاة بالسجّاد، أو الموكيت، حيث سيتمّ تدريب الطفل على الإبداع الحركيّ بطرق مختلفة، حيث يمكن أن يمشي الطفل إلى الجدار المقابل بعدّة طُرُق، مثل: المشي العادي بمُحاذاة الجدار، أوالقَفز على قدم واحدة للوصول إلى الجدار المقابل، وغير ذلك من الحركات التي تخطر في بال الطفل.
- وَضع الكرة في السلّة: في هذا النشاط سنحتاج إلى كرة، وسلّة، أو صندوق فارغ، والمطلوب من الطفل هنا هو ابتكار أساليب لإدخال الكرة إلى السلّة، أو الصندوق، مثل: إمساك الكرة بإحدى اليدين ورَمْيها إلى السلّة، أو إمساكها بكلتا اليدين، أو إمساك الكرة بين الذراعين ومن ثمّ وَضْعها في السلّة، وهكذا.
- عبور الحَبل: ويعتمد هذا النشاط على وَضْع حَبل على الأرض، إمّا بشكل مستقيم، أو بأشكال أخرى، وعلى الطفل العبور من فوق الحَبل دون لَمْسه، حيث يمكن أن يمشيَ فوقه ببطء، أو أن يقفزَ على إحدى قدميه، أو أن يقفزَ بكلتا القدمين، وهكذا.
الأسلوب التشكيليّ
ويتضمّن مجموعة من الأنشطة التشكيليّة، والتي من أهمّها:[٣]
- تختة الرمل: ويتمثّل هذا النشاط بلَوح خشبيّ مستطيل، له أربعة حواجز على جوانبه، بحيث يُملأ برمل ناعم مُبلَّل؛ ليُسهِّل تماسُكه، كما يمكن أن تُضاف إلى الرمل مجموعة من الكُرات الزجاجيّة، والألعاب الصغيرة المختلفة، التي يمكن للطفل استخدامها مع الرمل المُبلَّل؛ لصُنْع أشكال مختلفة.
- الصلصال: وهذا النشاط عبارة عن كمّية من الصلصال بألوان مُتعدِّدة، بالإضافة أيضاً إلى مجموعة من الألعاب الصغيرة، والكُرات التي تُستخدَم لصُنْع أشكال مختلفة.
- الرسم والتلوين: حيث يُطلَب من الطفل أن يرسمَ على مجموعة من أوراق الرسم البيضاء، باستخدام مجموعة من الألوان (الفلوماستر)، أو أن يكمل رسمة مُعيَّنة.
الأسلوب اللفظيّ
والذي يتضمَّن مجموعة من الأنشطة التي تعتمد على اللفظ:[٣]
- لعبة الحروف: وهي تتضمَّن مجموعة من البطاقات التي تحتوي على رسوم، ووجوه حيوانات، أو نباتات، وعلى الطفل ذِكر أسماء مع الحرف في بداية الاسم: مثل أ ـــ أسد، ب ـــ بطّة.
- التمثيل ولعب الأدوار: حيث يتمّ ببعض الأقنعة، والألبسة المُتنوِّعة بأشكال الحيوانات، أو الإنسان، أن يمثِّل الطفل الأدوار حسب القناع الذي يمتلكه، كما أنّ على الوالدين التفاعُل مع الأدوار التي يُمثِّلها الطفل.
- اختيار عناوين مناسبة للقصة: يعتمد هذا النشاط على قراءة قصّة للطفل، وعند الانتهاء منها، يطلب الوالدان من الطفل أن يضعَ عنواناً مناسباً لهذه القصة.
- الكلام على الهاتف: والمطلوب في هذا النشاط لعبة هاتف، حيث يتخيَّل الطفل أنّه يتحدَّث في الهاتف مع أحد أقرانه؛ لدعوته إلى حفلة عيد ميلاده، أو التحدُّث إليه عن أحد برامج أفلام الكرتون التي شاهدها.
سِمات الأطفال المُبدِعين
من أهمّ الصفات والسمات التي يمتلكها الطفل المُبدِع، حسب ما لخَّصه (ديفيز) ما يأتي:[٤]
- التحدّي.
- حبّ الاستقلاليّة، والاعتماد على النفس، وإلى جانب ذلك امتلاك الثقة بالنفس، والقدرة على التحكُّم بالذات.
- امتلاك روح المغامرة، والإرادة القويّة في تجربة الأشياء الجديدة دون الخوف من الفشل.
- امتلاك القوّة، والحماس، إضافة إلى امتلاك شخصيّة قياديّة، وامتلاك المقدرة على الأداء بمستويات عالية وممتازة.
- امتلاك الذوق الفنّي.
- امتلاك حبّ التجربة، والفضول، والبحث عن إجابات للأسئلة التي تدور في مُخيّلته.
- الميل إلى الألعاب المفيدة، مثل: ألعاب العقل، والتفكير.
- الانفتاح عقليّاً، حيث يحتوي، ويحترم آراء الآخرين، وأفكارهم.
- اللجوء إلى الانفراد، والعُزلة؛ للتفكير، والتفكُّر.
- امتلاك المقدرة على الإدراك، والبديهة، وقوّة الملاحظة.
المراجع
- ↑ مريم غضبان (2005-2006)، مساهمة الأسرة في ظهور السمات الإبداعية لدى الطفل، صفحة 27. بتصرّف.
- ↑ “كيفية تحفيز أطفالك على الابتكار والإبداع”، ar.wikihow.com، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث أ.د علي راشد (2010)، تنمية الإبداع والخيال العلمي لدى أطفال الروضة ومرحلتي الإبتدائية والإعدادية (الطبعة الاولى)، عمان- الاردن: ديبونو، صفحة 31-51. بتصرّف.
- ↑ مريم غضبان (2005-2006)، مساهمة الأسرة في ظهور السمات الإبداعية لدى الطفل، -: -، صفحة 81. بتصرّف.