مراحل تطور رسوم الأطفال عند فيكتور
رسوم الأطفال
رسوم الأطفال هي تلك التخطيطات الحرة التي يُعبّر الطفل من خلالها عما يجول بخاطره، وعن احتياجاته، وقد تناول العديد من علماء النفس البحث عن الحقائق السيكيولوجية في رسوم الأطفال، فقد تناولوا مراحل نموّه الجسدية، والنفسية، والعقلية من خلال هذه الرسوم، وتمرّ رسوم الأطفال بعدّة مراحل قبل نُضوجها، وسنتناول في هذا المقال مراحل تطوّر رسوم الأطفال عند فيكتور.
مراحل تطور رسوم الأطفال عند فيكتور
مرحلة ما قبل التخطيط
تمتد هذه المرحلة إلى عمر السنتين، ويكون رسم الطفل بها عبارة عن خطوط غير منتظمة وعشوائية، فهنا يُعبر الطفل عن ما في نفسه من آلام، وأوجاع، وعدم راحة من خلال هذه الخطوط غير المُنظمة، وقد صرح علماء النفس بأهمية هذه الخطوط من أجل التعبير والتواصل، ويجب على المربي الانتباه لهذه الحركات التي يمكنه عن طريقها معرفة احتياجات الطفل، كحاجته إلى الحب، أو الطعام، وعليه ملاحظة طفله عندما يبدأ بالخربشة على الجدران، أو الأثاث، وتوفير المكان المناسب لقيامه بهذه الخربشات.
مرحلة التخطيط
تبدأ هذه المرحلة من سن الثانية وحتى الرابعة، ويبدأ الطفل برسم الأشكال بشكل غير منظّم، فبمجرد أن يُمسك بالقلم يضع خطوطاً غير مُنظمة؛ والسبب في ذلك عدم قدرته على السيطرة على حركات يده، فهو يستمتع بهذه الحركات، إذ يمده إمساك القلم بالشعور بالسعادة، وتختلف الخطوط بين الأطفال، فتبدو عند بعضهم كبيرة، وعند بعضهم الآخر صغيرة، ويجب أن لا يتدخل المربي في كيفية رسم الطفل، فذلك سيُسبب له فقدان للثقة بنفسه عند خطه للحركات الكبيرة، ولجوئه إلى رسم الحركات الصغيرة، ويستعمل الطفل في هذه المرحلة عدة ألوان من أجل التمييز بين العناصر، إضافة إلى التخطيط الدائري، فيقوم بالتكرار الأفقي، والعمودي إلى أن يصل إلى تخطيط دائري مُنظم، فذلك يُعد اكتشافاً عظيماً في نظره، ويجب إعطاء الطفل أوراق كبيرة لرسم مخططه.
مرحلة تحضير المدرك الشكلي
تبدأ هذه المرحلة من سن الرابعة وحتى سن السابعة، ويُصبح الطفل فيها قادراً على التخطيط بشكل شبه حقيقي، فيغلب على رسمه الطابع الهندسي، فالشخصيات هنا لها جسم مثلث، ووجه دائري، ومنزل مربع، وشباك مستطيل، ويجب على المربي هنا تنبيه الطفل للعلاقات المكانية، والزمانية، وتطوير تفكير الطفل.
مرحلة إدراك المدرك الشكلي
تبدأ هذه المرحلة من سن السابعة وتستمر حتى سن العاشرة، وفيها تظهر خاصية المبالغة والحذف، فيُبالغ الطفل في حجم الرأس مثلاً، وحجم العينين، ويحذف الكف، والأصابع، والأقدام، إضافة إلى ظهور خاصية التسمية، وخاصية التعبير عن الوجه، ويجب على المربي هنا أن يكون على دراية بما يرسمه الطفل، لأن كل ما يرسمه هو منطقي، وموجود بالواقع، فبالإمكان اكتشاف اهتماماته، وذوقه دون أن يتم التدخل بها.