كيف نعالج كذب الأطفال
كذب الأطفال
الكذب عند الأطفال من المشاكل التي تؤرّق الأم، وتُسبّب لها الحيرة في كيفيّة التّعامل مع طفلها، وفي كيفيّة حل هذه المُشكلة التّي قد تتفاقم وتتطوّر لدى الطّفل، وقد تُصبح عادةً تُرافقه حتّى الكِبر.
قد تبدأ هذه العادة عند الطّفل في عمرٍ صغير للتهرّب من بعض الأمور السيّئة التي قام بها، وقد يجد أنّ هذه الطّريقة أسهل الطرق للتّعامل مع الأم والأشخاص الذّين حوله لكي لا يتعرّض للتوبيخ، وقد يكون الخوف أيضاً من المسبّبات الرّئيسيّة لظهور هذه العادة عند الأطفال، وقد تتعامل الأُم بطريقةٍ خاطئة ظنّاً منها أنّها سوف تحُلُّ هذه المشكلة، فتضع طفلها دائماً في دائرة الشّك فلا تصدقه مهما قال، ولكن هل هذه الطّريقة صحيحة؟
لمعرفة كيفيّة التّعامل مع طفلك، والخطوات التي يجب عليك كأم أن تتّخذيها اقرئي هذا المقال.
أسباب الكذب
يجب عليكِ أن تعرفي الأسباب الرّئيسية التي تدفع طفلك للكذب لتتمكّني من حلِ هذه المشكلةِ من جذورها، ولمساعدتك في هذا الأمر سنذكر لكِ أهمّها.
- طريقة تربيتك الشّديدة والمتابعة المُستمرّة له، فقد يجد نفسه دائماً تحت المراقبة ولا يستطيع أن يقوم بأيّ شيءٍ بمفرده.
- التّدليل الزّائد، فقد تجدين أن الأطفال الذين قامَ الأهل بتدليلهم أكثر من اللّازم، ويقومون بتنفيذ كل متطلّباتهم يميلون أيضاً للكذب، لجذب الانتباه، وللحصول على ما يريدون من خلال الكذب والصّياح، لأنّهم يمتلكون حريّةً أكثر من اللّازم.
- الغيرة: قد تدفع الغيرة الطفل إلى الكذب، وخصوصاً إذا نشأ في عائلةٍ كبيرة، فقد لا ينال الانتباه والرّعاية الّتي يريدها فيقوم باختراع الأقاويل والأكاذيب ليشّد انتباه والديه إليه.
طرق علاج الكذب
- لا تصفي طفلك بالكاذب حتّى لو كان كذلك، لأنّه لن يتخلّى عن هذه العادة، لاعتقاده بأنّ أيً من محاولاته للتغيير لن تُلاقي أيّ تشجيع، لذلك لاحظي محاولات طفلك بالتغيير، وساعديه في التّغلّب على هذه العادةِ السيّئة.
- توقّفي عن تصديق كل ما يقوله لكِ طفلك، وبيّني له بأنّك أذكى من أن تصدّقي كل ما يقوله، واجعليه يتحمّل عواقب هذه الأكاذيب، لكي يقوم هو بالتّفكير ملياً قبل أن يكذب، ولكن العقاب لا يكون بالضّرب والصراخ، وإنما بحرمانه من ألعابه الإلكترونيّة المفضّلة والمصروف اليومي لفترةٍ محدّدة.
نستنتج من هذا كلّه بأنّ طريقة التّربية هي السّبب الرئيسي لمثل هذه المشاكل التي تواجه الأُسرة كالكذب والسّرقة أحياناً، لذلك فإنّ التربيّة المعتدلة وغير المتسلّطة من أهم أساسيّات التّربية الصّحيحة للأطفال الّتي تمنع مثل هذه العادات من التطوّر وتصبح جزءاً من شخصيّتهم.