مجال الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي

الذّكاء الاصطناعيّ هو علم اختراع الآلات والبرامج الحاسوبيّة التي تتّصف بالذّكاء؛ لمحاكاة تفكير الإنسان وذكائه،[١] فهو يعبر عن قدرة الحاسوب الرّقمي أو الرّوبوت على أداء المهامّ المرتبطة مع الكائنات الذكيّة، حيث يُطبَّق عادةً على المشاريع والأنظمة التي توظّف العمليّات الفكريّة المتقدّمة للإنسان، مثل: القدرة على التفكير، واكتشاف المعنى، والتعميم، والتعلّم من التجارب السابقة، وغيرها.[٢]

منذ تطوّر الحاسوب الرّقمي في الأربعينيات من القرن العشرين، ثبت بأنّه يمكن برمجة الحواسيب للقيام بالمهامّ المعقّدة للغاية، ولكن على الرّغم من التقدّم المستمر في سرعة معالجة الحاسوب وسعة الذاكرة، فإنّه لا يوجد حتى الآن أيّ برامج تُماثل مرونة عقل الإنسان في مجالات أوسع، أو في المهامّ التي تتطلّب الكثير من المعرفة كلّ يوم، ومع ذلك فإن للذكاء الاصطناعي العديد من التطبيقات في الحياة اليومية مثل: التشخيص الطبيّ، ومحرّكات البحث على الحاسوب، وتمييز الأصوات، أو التعرّف على الكتابة اليدوية، وغيرها.[١]

تطبيقات الذّكاء الاصطناعيّ

يدخل الذّكاء الاصطناعيّ في العديد من التطبيقات التي لا حدود لها، مثل:الرّوبورتات، والمركّبات الذاتية (بالإنجليزيّة: autonomous vehicles)، والطّائرات بدون طيّارالتي تُعدّ من أكثر التطبيقات المعروفة في مجال الذكاء الاصطناعي، كما تُعتبر المحاكاة (بالإنجليزيّة: Simulation) من أحد المجالات التي أفادت من تطوّر الحاسوب؛ حيث تمّ تطوير ألعاب الفيديو، لتصبح أكثر واقعية، بالإضافة إلى تطوير تطبيقات تساعد على تعليم اللّغات المختلفة، مثل: تطبيق سيري (بالإنجليزيّة: Siri)؛ وذلك عن طريق الرّد على بعض أسئلة المستخدم بإجابات مبرمجة مسبقاً.[١]

تاريخ الذّكاء الاصطناعيّ

ذُكر مصطلح الذّكاء الاصطناعيّ لأول مرّة في عام 1956م من قِبَل جون مكارثي (بالإنجليزيّة: John McCarthy)، الذي نظّم ورشة عمل لمدّة شهرين في كلية دارتموث (بالإنجليزيّة: Dartmouth college)، حيث جمعت الباحثين المهتمّين بالشّبكات العصبيّة الاصطناعيّة (بالإنجليزية: Neural Network)، وعلى الرغم من أنّ هذه الورشة لم تؤدي إلى أيّ ابتكارات جديدة، إلا أنها جمعت بين مؤسّسي علم الذّكاء الاصطناعي، وأسهمت في إرساء الأساس لمستقبل بحوث المتعلّقة به.[٣]

من الجدير بالذّكر أنّه بعد هذه الورشة بدأت موجة مكثّفة من البحوث في الذّكاء الاصطناعي، وذلك بإنشاء مراكز أبحاث متعلقة به، مثل: مركز كارنيجي ميلون (بالإنجليزيّة: Carnegie Mellon)، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (بالإنجليزيّة: Massachusetts Institute of Technology)، حيث ركّزت هذه المعاهد على إنشاء أنظمة يمكن أن تجد الحلول للمشاكل بكفاءة، مثل: نظريّة المنطق (بالإنجليزيّة: Logic Theorist) التي تُعتبر أول برنامج للذّكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى النّظم التي تتعلّم من تلقاء نفسها، مثل: نظام تحديد المواقع (GPS)، كما أنّ الذكاء الاصطناعي ظهر في السبيعينات من القرن العشرين في العديد من المجالات، مثل: النّظم الخبيرة، ومعالجة اللّغات، وتمثيل المعرفة، وغيرها.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Jonathan Deesing (8-11-2017), “What is Artificial Intelligence?”، www.lifewire.com, Retrieved 15-2-2018. Edited.
  2. B.J. Copeland (17-1-2018), “Artificial intelligence”، www.britannica.com, Retrieved 15-2-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Artificial intelligence”, www.open.edu,22-9-2005، Retrieved 15-2-2018. Edited.