كيف تعمل الكاميرا
الكاميرا
كلمة كاميرا هي أوروبيّة المنشأ، قادمة من اللغة اللاتينية، وتحديداً عبارة “قاميرا أُبسقورا” والتي تعني المكان المغلق والمظلم، وهي ترجمة عن الجملة الّتي استخدمها ابن الهيثم في تجاربه البصريّة، ألا وهي الغرفة المظلمة، ثم حرّفت باللاتيني لتصبح كاميرا وبقيت بهذا المعنى حتى وقتنا هذا على الرّغم من مرورها بالكثير من التغييرات والتطويرات المختلفة، فحاليّاً تستخدم لأغراض تجسسية، بحيث تُوضع في أماكن لا يمكن فيها ملاحظتها؛ بسبب حجمها الدقيق، هذا عدا عن جودتها الكبيرة.
تركيب الكاميرا
تتألف الكاميرا من سلسلة من العدسات الّتي تقوم بتجميع الضوء في بؤرة واحدة، وتكون هذه العدسات بأشكال مختلفة فمنها المحدبة ومنها المقعرة، ويجب عند اختيارها اختيار نوعيّة الزجاج المناسبة لها؛ لتجنّب اختلال الأشعة المجمعة عليها، كما أنّ الاختيار غير الصحيح لها يؤدي إلى إنتاج صورة غير واضحة وسيّئة من عدة نواحٍ، كالإضاءة والألوان وغيرها.
آلية عمل الكاميرا
الجدير بذكره أنّ الآليّة العامّة لعمل الكاميرات تكون بتجميع الضوء واستخدام العدسات، لكن بقية التفاصيل مختلفة باختلاف نوعيّة الكاميرا، ومدى حداثتها، إضافةً إلى عناصرها المكوّنة لها وهكذا، ولكن سنركّز الحديث هنا على كيفيّة عمل الكاميرات اليدويّة، والأوتوماتيكية، وكذلك الرقميّة، كونها الأنواع الأكثر استخداماً وشهرة، وكيفية عملها كالتالي:
الكاميرا اليدوية والأوتوماتيكية
يمكن الحديث هنا عن نوعين من الكاميرات، الأول هو الكاميرات اليدوية العادية، والثاني هو الأوتوماتيكية الّتي تمتاز بالتصويب والتقاط الصورة فوراً، والاختلاف بينهما هو الكيفيّة الّتي من خلالها يرى المصور المشهد أمامه، فعلى سبيل المثال في الكاميرات الأوتوماتيكية يقوم المنظار فيها بعمل نافذة خارجية حتى يكون المسار الضوئي الّذي يعطي الصورة مختلفاً عن ذلك الذي يسقط على العدسة ثمّ على الفيلم، بينما في النوع الأول فيكون المسار الضوئي الذي يعطي الصورة هو نفسه الّذي يسقط على العدسة.
الكاميرا الرقمية
عمليّة التصوير العادية هنا تكون كالباقي، تتلخص في تشكيل الصورة عن طريق العدسة المجمعة، وتخزينها على شريحة تحتوي على مواد حساسة للضوء، لكن إذا كان المطلوب هو صورة واضحة وعالية الدقة، هنا يجب التركيز على مجموعة من أدوات التحكم الّتي يتمّ استخدامها بناءً على خطوات واضحة ودقيقة وتحتاج إلى مختص.
تحوّل الفوتونات الضوئيّة إلى إلكترونات، وتكون المجسات الضوئيّة مكوّنة من شبكة مصفوفات ذات أبعاد ثنائية فيها ملايين الخلايا، بحيث تشكل كل خليّة عنصر الصورة المعروفة بالبيسكل، والجدير بذكره أنّه كلما كانت كميّة الضوء أكبر كلما كانت الإلكترونات أكثر وأكبر، وبالتّالي سيتمكن الميكروبروسيسور من إعادة بناء الصورة بدقة.