كيف تقوم الأقمار الصناعية بنقل المعلومات

الأقمار الصناعيّة

هي أجهزة توجد في الجزء الفضائيّ من الكون، وتتركز في مدارات مختلفة حول الأرض، ويوجد العديد من أنواع الأقمار؛ حيث تنقسم أنواعها وفقاً للوظيفة التي يشغلها القمر كالشؤون العسكريّة، والرصد البيئيّ، والجوي، والاتصالات، والفلك، والملاحة، وغيرها الكثير، ويحتوي نظام الاتصال الفضائيّ على وحدات ثلاث هي؛ محطة بث أرضيّة، وقمر صناعيّ، وهوائيّ للاستقبال.

تتم عمليّة نقل المعلومات بواسطة الأقمار من خلال محطة تُعرف بالبث الأرضيّ، وتقوم المحطة بإرسال موجات للقمر تحت تردد معين بعد توليد موجة كهرمغناطيسيّة، وتمكن وظيفة القمر هنا برفع القوة الموجيّة المرسلة، ليعود بثها القمر إلى المحطة الأرضيّة التي تلتقط الموجات بواسطة هوائيّ الاستقبال، وتقوم الهوائيات بتحويلها إلى بيانات مقروءة.

المشاكل الاتصاليّة

يوجد بعض المشاكل التي تُعيق العمليّة الاتصاليّة مع الأقمار الصناعيّة وهي:

• ارتفاع تكلفة الخدمات الاتصاليّة مع الشبكات الموجودة في الفضاء على عكس التكلفة المنخفضة في الاتصال الأرضي.
• تُعدّ المعلومات المنقولة بين الفضاء والأرض ذات سرعة منخفضة.
• يوجد العديد من العوائق التي تحول دونَ وصول المعلومات بشكل واضح بسبب التشويش الخارجيّ، وحالة الطقس السيئة.

تاريخ الأقمار الصناعيّة

كان أوّل قمر صناعي يُطلق في الفضاء هو قمر سبوتنيك واحد من قبل الاتحاد السوفيتيّ في تاريخ 4/10/1957 ميلاديّة، وصُمم على يد سيرجي كوروليف، وكان لسبوتنيك دور في تحديد كثافة طبقات الغلاف الجوّ العاليّة من خلال قياس التغير المداريّ بالاعتماد على إشاراة الراديو المُطلقة في الأيونوسفير.

كان سبوتنيك أحد العوامل التي ساهمت في سباق الفضاء بين الروس والولايات المتحدة الأمريكيّة؛ وذلك لأنّ الولايات المتحدة كانت تُفكر في إطلاق الأقمار الصناعيّة منذ عام 1945 ميلاديّة تحت إدارة مكتب للملاحة الجويّة البحريّة، وفي عام 1954 بدأت الولايات المتحدة بالاستخدام العلمي لمركبة فضائيّة بواسطة كارهارت، وأعلن البيت الأبيض في عام 1955 أن أمريكا تعتزم إطلاق قمر ضناعي بحلول ربيع عام 1958، وبعدّ هذا الإعلان بيومين أعلن السوفييت الخبر نفسه لكن في عام 1957.

يُمثل الجدول الآتي أوائل البلدان الذين أطلقوا أقماراً صناعيّة بعد الاتحاد السوفيتيّ: