كيف أستعمل اللاب توب
مقدمة
منذ الأربعينات من القرن العشرين -أي لحظة ظهور أول حاسب آليّ- حيث كان هذا الحاسب كبير الحجم وبطيء جداً، وليس بإمكان أي شخص التعامل معه، بل كان بحاجة إلى متخصَصين، منذ ذلك الوقت توالت الاختراعات التي كانت ذا أهميةً ومفيدةً للحاسب الآلي كاختراع الترانزستور الذي ساهم في تقليص حجم الحاسب الآلي وتخفيض سعر تكلفته، ومنذ ذلك الوقت والاختراعات تتوالى، حتى تم الوصول إلى اختراع الحاسب الآلي الشخصي، والذي نُطلق عليه نحن اسم (الكمبيوتر)، وكان هذا الاختراع وهذه الثورة التكنولوجية، من أهم الثورات في حياة البشر، وأكثرها تأثيرها، لما لعبته من أدوار مهمة في تسهيل أمور كافة على حياة البشر. منذ بضعِ سنواتٍ مضت كان اختراع اللِّاب توب، وهو الكمبيوتر الذي كان صداه مٌدوِّياً، وانتشاره سريعاً -بل ومهمّاً- فلا تكاد تجد في وقتنا الحالي بيتاً يخلو من جهاز لاب توب واحد على الأقل، هذا الانتشار الواسع والاستخدام الكبير لهذا الجهاز كان بسبب المميزات التي يوفرها على مُستخدم اللِّاب توب، من حيث التنقل فيه والذهاب به إلى أي مكان، كل هذا وأكثر جعل من اللاب توب شيئاً أساسياً في حياتنا ولا يُمكن الاستغناء عنه.
ما هو اللاب توب
هو جهاز كمبيوتر محمول، يتميَّز بحجمه الصغير ووزنه الخفيف، بحيث يمكنك من حمله دون بذل أي مجهود، ويتميز اللاب توب بلوحة مفاتيح مميزة، و-أيضاً- ماوس يعمل باللمس، والأهم من هذا أنه يعمل على بطاريةٍ لعدة ساعات، وهذا ما أضاف له ميزة لأهمية اقتنائه، لأنَّه بإمكاننا إتمام أعمالنا في أي مكان دون التقيد بالجلوس في نفس المكان لساعات طويلة كما في جهاز الكمبيوتر المكتبي والذي يُسمى (ديسك توب) وهذا يوضع في مكان ويبقى ثابتاً بخلاف اللاَّب توب لصعوبة تحريكه وكثرة أجزائه.
كيف تَستَخدم اللاب توب
عندما تكون لديك الرغبة في اقتناء جهاز لاب توب، أول ما تفكر فيه أنَك ستتمتَّع بمميزات جميلة، تجعلك غير قلقٍ من انقطاع التَّيار الكهربائيّ أو أنك لن تضطر للجلوس في مكان واحد طول فترة استخدام الكمبيوتر، كل هذه الأفكار وغيرها؛ كان سبباً في جعل اللاب توب يحتل مرتبة أعلى في المبيعات من الكمبيوتر المكتبيّ، بعد ذلك ستفكر في نوعية اللاب توب ومواصفاته، مع وجود الكثير من الشركات المصنعة لهذا الجهاز والكثير من المواصفات، و-أيضاً- اختلاف الأسعار، ففي نهاية الأمر أنت ستقرر شراء اللاب توب الذي يناسبك على كافة المستويات، على المستوى الماديّ وعلى مستوى العمل الذي ستقوم به على اللاب توب فمثلاً إذا تطلب عملك سرعات عاليةٍ؛ فيكون سعر الجهاز عالياً والعكس صحيح، فكلما انخفضت المواصفات كلّما قلَّ السعر، هذه الأمور لا بُد أن تبحث عنها وتحاول معرفتها قبل الذهاب لشراء جهاز اللاب توب لتكون على علم بالنوعية والكيفية التي ستقوم بها أثناء شرائك لجهاز اللاب توب.
بعد إتمام عملية الشراء -حسب رغبتك- تأتي الآن عملية استخدام اللاب توب، فعند شراؤك لجهاز لاب توب يكون فارغاً ولا يوجد به أيُّ برامج، لذلك ستكون مهمتك الأولي من هذه الناحية، بعض أجهزة اللاب توب تُباع ويكون البائع قد وضع كافة البرامج التي من الممكن أن يكون بحاجتها مستخدم اللاب توب، وبعض الأجهزة تُباع ولا يكون بها نظام، فتضطر إلى اختيار إحدى الأنظمة المتاحة لاستخدامها على اللاّب توب، فيمكنك استخدام نظام ويندوز (سبعة)، أو ويندوز (ثمانية)، وغيرهم الكثير، ولكنَّ هذين النظامين الأكثر استخداماً، فكل منهم له خصائص وكل منهم له مميزات، وإذا سألتني ما هو الويندوز؟ فالإجابة التالي:
هو عبارة عن مجموعة من البرامج المترابطة، ومهمتها القيام بترجمة اللغة والإشارات الصادرة من أجزاء الجهاز مثل (لوحة المفاتيح) الى ملفات وصور تمكن الإنسان من التعامل معها، أو حفظها، أو التعديل عليها بشكل أسهل وأيسر.
بعد تركيب النظام المناسب لنا على جهاز اللاب توب، سنقوم بالدخول إلى النظام والاستمتاع بكل ما فيه من جماليات وبرامجَ تفيدنا على كافة الأصعدة، وتُيسِّر لنا أعمالنا، إذا أردنا برنامجاً معيناً فسنقوم بتشغيل المتصفح المتوفر لدينا ونختار إحدى محركات البحث العملاقة، ونقوم بعملية البحث عن البرنامج الذي نريده ويتاح لنا تحميله كي نستطيع استخدامه في كل الأوقات، إذا أردنا الحديث عن محركات البحث؛ فسنقول أنها المصدر الأساسي والرئيسيّ لكافة المعلومات التي نحتاجها بحياتنا، والمصدر الرئيسيّ الذي يرشدنا للبرامج والملفات التي نحتاجها، فلا يُمكن الاستغناء عن تلك المحركات في حال استخدمنا اللاب توب.
يوجد الكثير من البرامج التي لا تعدُّ ولا تٌحصى، والتي تخص كافة مجالات الحياة، واستخدامها يُسهل لنا القيام بالمهام المُوكَلة إلينا، فمثلاً إذا أردت كتابة نصوص أو التعديل على الصور أو متابعة البورصة أو حتى مشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو المختلفة، كل ذلك متاح على اللاب توب، فقط قم بوصل الجهاز بشبكة انترنت وادخل إلى محرك بحث واسبح في بحر كبير من المعلومات والبرامج والملفات والمواقع التي لا تنتهي، واستفد من كل ما هو متاح كي تقضي وقتاً مفيداً وممتعاً.
كيف تحافظ على اللاب توب
إن جهازَ اللاب توب، حاله حال أيّ جهاز الكترونيّ يحتاج إلى بعض التعليمات والإرشادات للمحافظة عليه، واستخدامه لأطول مدة زمنية ممكنة، لذلك هناك الكثير من النصائح منها:
من أهم النصائح التي يُمكن ان نوردها، أن اللاب توب هو جهاز إلكترونيّ يحتوي على العديد من الأجزاء الالكترونية الدقيقة والصغيرة، والتي يمكن أن تتأثر بسهولة بأي صدمة، لذلك يجب أن نحافظ على الجهاز من الوقوع أو أن يصطدم بأي شيء، ولا تنسي أن الشاشة الخاصة بهذا الجهاز تتأثر سريعاً بأي اصطدام وتنكسر لصغر سماكتها، إذا لا بد أن نتعامل مع هذا الجهاز بكل انتباه وهدوء.
من الأمور المهمة –أيضاً- للمحافظة على اللاب توب، تقليل وقت استخدامه إلى أقصي حد، لأن استخدام اللاب توب لساعات طويلة يومياً يقلل من عمره، فبدلاً من أن يعيش عشر سنوات مثلا سيبقي لخمسة –فقط- لأنه يعمل أكثر من طاقته، إلا إذا كنت تستخدم لاب توباً مخصصاً للعمل لفترات طويلة كالأجهزة الخاصة برجال الأعمال.
من أجمل الأمور التي تتميز بها أجهزة اللاب توب، هي وجود بطارية تجعلنا نستخدم هذا الجهاز في أي مكان وأي وقت، لذلك لا بُد أن نحافظ على تلك البطارية أكبر وقت ممكن، ولن يكون ذلك إلا من خلال جعل البطارية غير موصولة بالكهرباء طويلاً، أي بمعني أنها عندما تمتلئ وتصل إلى مئة بالمئة لا بد وأن نفصل الجهاز من الكهرباء وجعل البطارية تُفرغ كي لا يقْصُر عمرها، فعملية الشحن والتفريغ هي التي تحافظ على عمر البطارية.
من المعروف أن كافة الأجهزة الالكترونيّة ترتفع حرارتها مع عمل الدوائر الكهربائية فيها، واللاب توب حاله كحال أي جهاز الكترونيّ فهو ترتفع درجة حرارته، لذلك تم تزويده بشبكة تبريد داخلية، ولكنَّ هذا لا يكفي وخاصة في الأماكن الحارة، وفصل الصيف يكون تأثير الحرارة سلبياً على الجهاز، لذلك لا بد من توفير تبريد مناسب له، ومنع وضعه على أسطح لينة لعدم تسديد فتحات التهوية في الجهاز، وعدم وضع الجهاز في مكان قد تصل إليه أشعة الشمس. عند اتباع كافة التعليمات التي من شأنها أن تحافظ على هذا الجهاز، تأكد بأنَّه سيدوم طويلاً، وسيبقي يعمل بنفس الكفاءة كلما حافظنا عليه أكثر.