كيف يعمل جهاز الرنين المغناطيسي
مبدأ عمل جهاز الرنين المغناطيسي
يُعتبر جهاز الرنين المغناطيسي والذي يُرمز لاسمه بـ (MRI) من أجهزة تقنيات التصوير المَسحية، ذلك أنّ عملية المسح تعتمد على مجال مغناطيسي قويّ مع أشعة راديوية لعمل صورة تفصيلية لأجزاء من جسم الإنسان كالمفاصل الداخلية والغضاريف، والأربطة، والعضلات، والأوتار والتي لا يمكن تصويرها بالأشعة السينيّة (أشعة إكس X) أو الألترا ساوند (بالإنجليزية: ultrasound) من أجل تشخيص إصاباتها الرياضية.[١]
يحتوي جسم الإنسان على نسبة كبيرة من الماء (H2O) الذي يحتوي في تركيبه الكيميائي على نواة (بروتون) عنصر الهيدروجين القابلة للانجذاب نحو المجال المغناطيسي، وكما هو معروف فإنّ جهاز الرنين المغناطيسي يصدر مجالًا مغناطيسيًا قويًا جداً يُفوق قوة المغانط المُعلقة على أبواب الثلاجات آلاف المرات، وبالتالي يجذب تلك البروتونات التي تدور في حركة مغزلية (محورية) وباتجاه معيّن، بالإضافة إلى أنّ جهاز الرنين المغناطيسي يصدر تيارًا من الترددات الراديوية تسبّب تنوّعًا في قيمة المجال المغناطيسي، عندها تمتصّ البروتونات تلك الطاقة ممّا يقلب اتجاه حركة دورانها إلى أن ينقطع المجال المغناطيسيّ، بعدها يعود اتجاه دوران البروتونات لوضعه الطبيعيّ، خلال تلك العملية من تغيير اتجاه دوران البروتونات ورجوعه للوضع الأصلي تنشأ موجة راديوية يتم رصدها من خلال جهاز مُستقبِل موجود في جهاز الرنين المغناطيسي ليتم تحويلها بعد ذلك إلى صورة.[١]
تاريخ ظهور جهاز الرنين المغناطيسي
كان أوّل ظهور للتصوير بتقنية الرنين المغاطيسي خلال عام 1946م، فقد قام كلّ من العالمين الفيزيائيين فيليكس بلوخ (بالإنجليزية: Felix Bloch) وإدوارد بورسيل (بالإنجليزية: Edward Purcell) بشكل منفرد باكتشاف ظاهرة الرنين المغناطيسي، ومن تلك الفترة حتى السبعينيات انحصر استخدام الرنين المغناطيسي في التحليلات الكيميائية والفيزيائية إلى أن قام الطبيب والعالم بالفيزياء ريمون دماديان (بالإنجليزية: Raymond Damadian) سنة 1971م بإثبات أنّ استخدام المجال المغناطيسي في تشخيص أورام الأنسجة أفضل من استخدامه لإجراء الدراسات على الأمراض الذي كان يسعى العلماء لإنجازها، ومع تطوّر علم الكمبيوتر سنة 1973م أصبح من الممكن تطوير تكنولوجيا تصوير الرنين المغناطيسيّ، وبقيت هذه التقنية في مسار التطوّر على مدار 20 عامًا حتى يومنا هذا، ويجدر بالذكر أنّ كلا العالمين فيليكس بلوخ وإدوارد بورسيل قد حصلا على جائزة نوبل عن اكتشافهما لظاهرة الرنين المغناطيسي عام 1952م.[٢]
مخاطر استخدام جهاز الرنين المغناطيسي
لم يتمّ رصد أيّ مخاطر صحية مترتبة على التعرّض لأجواء الرنين المغناطيسي، لكن ما يجب معرفته أن محيط الرنين المغناطيسي يحتوي على مجال مغناطيسي سكوني قوي جداً يتغير مع الوقت، وطاقة أشعة راديوية، وكلاهما يجب مراعاة إجراءات لسلامة العامة المتعلقّة بهما، ومن هذه المخاطر ما يأتي:[٣]
- يجذب المجال المغناطيسي المعادن صغيرة كانت أم كبيرة مما يتسبّب بتدمير جهاز الرنين المغناطيسي أو إيذاء المريض نفسه، لذلك يجب الانتباه لعدم حيازة المرضى لأيّ جسم معدني أثناء التصوير.
- يتغيّر مقدار قوة المجال المغناطيسي من فترة لأخرى؛ ممّا يتسبّب بإطلاق صوت مزعج جداً قد يؤذي حاسة السمع إذا لم يتم ارتداء الواقي المناسب للأذن، ويمكن أن يؤدي لتحفيز عصبي يتحوّل إلى الشعور بوخزات مؤلمة.
- تتسبب الترددات الراديوية المستخدمة في التصوير في ارتفاع درجة حرارة الجسم.
فيديو أضرار أشعة الرنين المغناطيسي
قد يكون التعرض لأشعة الرنين المغناطيسي مضراً، فما الأضرار التي قد تصاحب ذلك؟ :
المراجع
- ^ أ ب Tanya Lewis, Staff Writer (11-8-2017), “What is an MRI (Magnetic Resonance Imaging)?”، livescience, Retrieved 8-5-2018. Edited.
- ↑ “The History of MRI”, web2.uwindsor,21-3-2006، Retrieved 8-5-2018. Edited.
- ↑ “Radiation-Emitting Products”, fda,12-9-2017، Retrieved 8-5-2018. Edited.