ما معنى سيلفي
أول استخدام لكلمة سيلفي
يبدو أنّ التطوُّر لم يقتصر على التقدُم التكنولوجي والعلمي في مختلف الميادين، بل إن اللغات أيضاً أصبح لديها كلمات مُستحدثة وجديدة، لم تكن موجودة من قبل، ويتم تداولها بشكل مُستمر، ومن أمثلة هذه الكلمات “سيلفي” التي أصبحت خلال سنتين من أشهر الكلمات المُستخدمة في مواقع التواصل الاجتماعي تحديداً.
ظهرت كلمة سيلفي لأول مرة عام 2002 عندما صور أحد الأشخاص في أستراليا نفسه في أحد مواقع المحادثات الفوريّة، وكتب معلّقاً على صورته التي أظهرته بشكل لم يكن جميلاً كفاية “it was a selfie “ والحقيقة أنّ هذه الكلمة لم تكن موجودة في أيًّ من قواميس اللغات، بل هي كلمة مُستحدثة شأنها شأن العديد من الكلمات التي بدأت تظهر مع تقدُّم التكنولوجيا، والآن هناك حوالي مليون شخص يومياً يلتقطون صوراً شخصية لأنفسهم أو مع أصدقائهم وعائلتهم، لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
معنى كلمة سيلفي
وعلى الرغم من أن كلمة سيلفي لم تكُن موجودة في قواميس اللغات، إلا أن قاموس أكسفورد الذي يُعتبر أهم قاموس للغة الإنجليزيّة على مستوى العالم، أضاف كلمة سيلفي إلى مصطلحاته، وقد تم تعريف هذه الكلمة على أنها: صورة يلتقطها الشخص لنفسه بنفسه، وغالباً ما يستخدم صاحبها هاتفاً ذكيّاً أو كاميرا أجهزة الحاسوب المحمولة، لينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أو إرسالها لأصدقائه.
وحالياً فإنّ معظم الهواتف والأجهزة اللوحية الذكية مُزوّدة بكاميرا أمامية ليستطيع الشخص تصوير نفسه، والحقيقة أن هذه الطريقة في التصوير تعود إلى زمن بعيد منذ القرن التاسع عشر، حيث كان يستعين الشخص بالمرآة لالتقاط صورة شخصيّة له، كما وُجدت في بعض الألبومات العائلية في إنجلترا صور لأشخاص ثبتوا الكاميرا في وضعية تسمح لهم بالتقاط صورهم الشخصية بأنفسهم، دون الحاجة لتصويرهم من قِبل شخصٍ آخر.
وقد أصبحت ظاهرة السيلفي مُنتشرة بشكل واسع بين المشاهير، فنراهم يلتقطون صُورهم الشخصية خلال المهرجانات التكريمية، وغيرها من البرامج التي يظهر فيها أحد المشاهير لينشرها هو أيضاً على صفحته الشخصية، في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما جعل تصوير السيلفي أكثر شُهرة خلال فترة قصيرة لم تتجاوز السنتين.
ويلجأ الكثير ممن يلتقطون صورهم بأنفسهم لاستخدام برامج تعديل الصُور حتى يظهر الشخص بشكل أفضل وأجمل، ذلك أن هذا النوع من التصوير وبخاصة في الكاميرات عالية الجودة، قد تُظهر عيوب بالوجه مثل الحبوب وغيرها، ولهذا كان لا بُد من استخدام برامج تُخفي هذه العيوب، خاصة عند الأشخاص الذين أصبحوا مهووسين بتصوير أنفسهم بشكل مُتكرر ويومي.