طرق معالجة مياه الشرب

مقدّمة

أدَّت الثورةُ التكنولوجيةُ في بداية مطلعِ القرن الماضي إلى التأثيرِ المباشر على نوعية وطبيعة مياه الشرب الموجوده من مختلف مصادرها الطبيعية؛ نظراً لاستحداث مواد كيميائية وصلت إليها نتيجةَ استخدامِ العديد من مظاهر التطور الصناعي مثل: استخدام المواد النفطية، والمبيدات الزراعية والحشرية، ونواتج العمليات الصناعية المختلفة، وهي بدورها جعلت من استخدام ماء الشرب مباشرةً من تلك المصادر دون عمل معالجةٍ له أمراً ضاراً من الناحية الصحية؛ لذا ما هي وسائل معالجة مياه الشرب؟.

طرق معالجة مياه الشرب

تَمُرُّ عمليةُ معالجةُ مياهِ الشربِ بمراحلَ مختلفةً؛ وكلُّ مرحلةٍ منها لها أكثرُ من طريقة للمعالجة، حيث توجدُ أكثر من تقنيةٍ مستخدمةٍ في هذا المجال؛ لذا سنذكرُ بعض أنواعِ الطرقِ البسيطة المستخدمة في ذلك.

مرحلة التصفية

يقصد بها فصلُ الماء عن كل ما عَلِقَ به من الشوائب والموادِّّ الصلبة والذرات بأحجامها المختلفة.

مرحلة الترشيح

هي مرحلة متقدمة من عملية التصفية، وتزداد فيها دقة المواد التي يتمُّ تصفيتها من خلال استخدام مرشحات دقيقة تقوم بتخليص الماء من الشوائب والأحياء الدقيقة؛ حيث يتمُّ استخدامُ أكثرَ من تقنيةٍ لذلك مثل: الفلاتر الرملية، وفلاتر السيراميك، ومسامات السيليلوز، والأغشية المستخدمة في عمليات التناضح العكسي.

مرحلة التعقيم

هي العمليات المستخدمة في الحدِّ من تواجد الكائنات الحية الدقيقة في مياه الشرب؛ وذلك من خلال تصفيتها وقتلها، حيث يعتبر وجودُ هذه الموادِّ ضاراً وخطراً على صحة الإنسان، وتتمُّ عملية التعقيم باستخدام أكثرَ من تقنيةٍ فيزيائيةٍ وكيميائيةٍ نذكر منها:

  • التعقيم بالغليان: حيث تعتبر مدَّةُ ربعِ ساعةٍ من غليان الماء كفيلةً بقتل الميكروبات الموجودة فيه، وتمتاز هذه الطريقة بسهولة الاستخدام المنزلي؛ ولكنَّها من الناحية الاقتصاديةِ تعتبرُ طريقةً غيرَ فعالةٍ نظراً لحاجةِ عزل الماء عن الوسط المحيط بعد عملية التعقيم.
  • التعقيم الكيميائيباستخدام مركبات الكلور: حيث يتمُّ بهذه العمليةِ إضافةُ موادَ كيميائيةٍ لإحداثِ تفاعلٍ ينتجُ عنه موادَ معقمةٍ للماء؛ وتعتبرُ موادً قاتلةً للميكروبات مثل: استخدامُ الكلور لإنتاج حمض الهيبوكلورس المُعقِّمِ وارتباطاته الكيميائية مثل: كلس الكلور، هيبوكلوريت الصوديوم، هيبوكلوريت الكالسيوم، أوكسيد الكلور.
  • التعقيم الكيميائي باستخدام غاز الأوزون (O3): حيث تحتاج عملية إنتاجِ الأوزون إلى الحصول على ذرة أكسجين حرةٍ لترتبطَ بجزيءِ الأوكسجين؛ إذ يتمُّ استخدامُ الأشعة الفوق بنفسجية لتحقيق ذلك، ومن ثمَّ يُصارُ إلى ضخِّ الأوزن وخلطه الفوري مع الماء؛ حيث يعتبر مادةً قاتلة للميكروبات الحيَّةِ الضارَّةِ الموجودة في الماء.
  • التعقيم الكيميائي باستخدام بيرمنغنات البوتاسيوم، واليود، والبرومين، والفضة، وكبريتات النحاس.
  • التعقيم باستخدام الإشاعات الأيونية: وذلك من خلال الاستفادة من أشعة جاما أو أشعة اكس على أطوال موجية محددة.
  • التعقيم باستخدام الموجات الفوق صوتية: حيث أنَّ هذا النوع من الموجات ذو تردداتٍ عاليةٍ ذاتِ طاقةٍ عاليةٍ قاتلةٍ للميكروبات؛ ولكنَّها ذاتُ تكلفةٍ ماديةٍ عاليةٍ؛ لذا تعدُّ من الاستخداماتِ الغير منتشرة.