أطعمة خالية من البوتاسيوم

البوتاسيوم

يُعدُّ البوتاسيوم أحد العناصر الغذائيّة الأساسيّة الموجود بشكل طبيعي في العديد من الأغذية، وهو متوفّرٌ كمكمل غذائي، وهو ثالث أكثر المعادن وفرة في الجسم، إذ إنَّه متوفّرٌ في جميع أنسجة الجسم، وهو مهمٌ للمحافظة على الوظائف الطبيعية للخلية، كالحفاظ على حجم السائل داخل الخلايا، والتدرج الكهروكيميائي (بالإنجليزية: Electrochemical gradient) عبر الغشاء،[١][٢] ويساعد البوتاسيوم في عمل العضلات، بما في ذلك العضلات التي تتحكم في نبضات القلب، والتنفّس،[٣] كمّا أنّه يُساعد على نقل العناصر الغذائية إلى الخلايا، والتخلص من الفضلات خارج الخلايا.[٤]

وللمزيد من المعلومات حول البوتاسيوم يمكنك قراءة مقال أهمية البوتاسيوم لجسم الإنسان.

أطعمة خالية من البوتاسيوم

يوجد معدن البوتاسيوم في العديد من الأطعمة، وتحافظ الكلى السليمة على الكمية المناسبة من البوتاسيوم في الجسم، ومع ذلك فإنَّ الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، غالبًا ما يحتاجون إلى التقليل من بعض الأطعمة التي يمكن أن تزيد من البوتاسيوم في الدم إلى مستوى خطير، وقد يشعر الشخص ببعض الوهن، والخدر، والوخز إذا كان مستوى البوتاسيوم مرتفعًا،[٥] ويوجد عدد محدود جداً من الأطعمة الخالية تماماً من البوتاسيوم، ومنها الزيوت المكررة (بالإنجليزية: Refined Oils)، مثل زيت بذور الكتان (بالإنجليزية: Flaxseed Oil)،[٦]بالإضاف لزيت الكانولا، كما يحتوي زيت الزيتون على أقلّ من 1 مليغرام من البوتاسيوم، وهو خيار صحي للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى.[٧]

أطعمة قليلة البوتاسيوم

يوجد عدد من الأطعمة التي تحتوي على كميات قليلة نسبياً من البوتاسيوم، إذ تُقدّر حجم الحصة الموصى بها لهذه الأطعمة بنصف كوب، وزيادة الكمية عن الحدّ المسموح تجعل الغذاء عالياً بالبوتاسيوم،[٨] ومن هذه الأطعمة ما يأتي:

  • الفواكه القليلة بالبوتاسيوم: يُمكن تناول الفواكه التي تحتوي على كميات مُنخفضة من البوتاسيوم،[٩] مثل: التفاح، وعصير التفاح، وصلصة التفاح، والتوت، وكوكتيل الفواكه، والعنب، وعصير العنب، والخوخ، والإجاص، والبُرقُوق (بالإنجليزية: Plums)، وتوت العليق (بالإنجليزية: Raspberries)، والبطيخ،[٨] بالإضافة إلى التوتيات، مثل: الفراولة، والتوت الأزرق، والتوت البري، وعصير التوت البري، والأناناس،[١٠] والماندرين، واليوسفي.[١١]
وللمزيد من المعلومات حول الفواكه الغنية بالبوتاسيوم يمكنك قراءة مقال الفواكه التي تحتوي على البوتاسيوم.
  • الخضروات القليلة بالبوتاسيوم: يُمكن تناول الخضروات التي تحتوي على كميات منخفضة من البوتاسيوم،[٩] مثل: القرنبيط، والبروكلي، والباذنجان، الفاصوليا الخضراء،[١٠] والفلفل، والبصل، والبقدونس، والفجل، والهليون، والكرنب، والبصل الأخضر، والجرجير، والجزر المطبوخ.[١١]
  • أطعمة أُخرى قليلة بالبوتاسيوم: يوجد البوتاسيوم في مجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية، والحيوانية، وفي المشروبات،[٢] مثل: الأرز الأبيض، والخبز الأبيض، والمعكرونة البيضاء، وبياض البيض، والتونة المعلبة في الماء،[١٠] والدجاج أو الديك الرومي، والجبن مثل الجبن الصلب، وجبن القريش (بالإنجليزية: Cottage cheese)، وحبوب الذرة، ورقائق الذرة، والبسكويت، والبوشار، و453 مليلتراً من الشاي المثلج أو الساخن، و226 مليلتراً من القهوة يومياً، والكعكة الصفراء، وكعكة Angel food cake، والكوكيز خالي من المكسرات والشوكولاتة، والفطائر الخالية من الفواكه عالية البوتاسيوم والشوكولاتة.[١١]
للاطّلاع على مصادر البوتاسيوم يمكنك قراءة مقال أين يوجد البوتاسيوم في الطعام.

نصائح لتقليل البوتاسيوم في النظام الغذائي

يُنصح باستشارة اختصاصي التغذية، للمساعدة على اتباع نظام غذائيّ متوازن، لتحسين مستوى البوتاسيوم في الجسم، وللاستمتاع في الغذاء الصحي،[١٢] وفيما يأتي بعض النصائح العامة لتقليل كمية البوتاسيوم في النظام الغذائي:[٥]

  • تقليل استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، وكما ذُكر سابقاً يُنصح باستشارة اختصاصي التغذية، لتخطيط نظام غذائيّ، والحصول على الكمية المناسبة من البوتاسيوم، وتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة باعتدال.
  • تجنُّب شُرب، أو استخدام السائل الموجود في الفواكه والخضروات المعلبة، أو العصائر من اللحوم المطبوخة، وذلك لاحتوائها على البوتاسيوم، ويجب الانتباه للكميات المتناولة، إذ إنَّ تناول كمية كبيرة من الطعام مُنخفض البوتاسيوم يمكن أن يتحول إلى طعام يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم.
  • تأكد الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى (بالإنجليزية: Dialysis)، من الحصول على كل العلاجات الموصوفة لهم.
  • طهي الخضروات يمكن أن يساعد على التقليل من البوتاسيوم في الأغذية، مثل سلق البطاطا والخضروات، وذلك لأنَّ جزء من البوتاسيوم يتسرب إلى ماء الطهي، ويمكن سلق البطاطا جزئياّ، ثم قليها، أو شويها، ويُنصح بعدم استخدام ماء الطهي لصُنع المرق، أو الشوربات، وعدم طهي الخضروات على البخار، أوباستخدام الميكرويف،[١٢] ويُمكن التأكد من اختصاصي التغذية عن كمية الخضراوات عالية البوتاسيوم التي يمكن إدخالها بأمان في النظام الغذائيّ.[٥]
  • قراءة المُلصق الغذائيّ، إذ تحتوي جميع الأطعمة تقريبًا على كمية من البوتاسيوم، وبذلك يمكن اختيار الأطعمة ذات مستوى البوتاسيوم المنخفض.[١٣]
  • إدراك وتحديد حجم الحصة عند حساب كمية البوتاسيوم في الطعام، إذ قد تحتوي حصة كبيرة من طعام منخفض البوتاسيوم على كمية أكبر من البوتاسيوم، مقارنةً بحصة صغيرة من الطعام الذي يحتوي على مستوى عالٍ من البوتاسيوم.[١٣]

الكميات التي يمكن تناولها من البوتاسيوم

تُقدّر الكمية الطبيعية التي يمكن تناولها من البوتاسيوم في النظام الغذائي الصحي بما يُقارب 3500 إلى 4500 مليغراماً في اليوم، وعادةً ما تُقدّر الكمية في النظام الغذائي محدد البوتاسيوم بما يقارب 2000 مليغرامٍ في اليوم، ويجدر بالذكر أنّ الكمية المناسبة من هذا المعدن يتمّ تحديدها من قِبَل الطبيب، أو اختصاصي التغذية، وفقاً لصحة الشخص، وعادةً ما يكون اختصاصي تغذية الكلى مُدرباً لإجراء تعديلات على النظام الغذائي من أجل تقليل خطر الإصابة بمضاعفات أمراض الكلى.[٥]

الحالات التي يُنصح فيها بتجنب تناول الاطعمة عالية البوتاسيوم

عادةً ما يتمّ موازنة مستوى البوتاسيوم في الجسم عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم، وطرح الفائض منه عبر البول،[١٣] وعلى الرغم من أنَّ الجسم يحتاج إلى البوتاسيوم، إلّا أن وجود كمية كبيرة منه في الدم يمكن أن يكون ضارًا،[١٤] وفيما يأتي بعض الحالات التي يُنصح فيها بتجنّب تناول الاطعمة عالية المحتوى بالبوتاسيوم:

  • الأشخاص الذين فقدوا أكثر من نصف وظائف الكلى لديهم، غالبًا لا يمكنهم التخلّص من كمية كافية من البوتاسيوم في البول، وذلك لأنَّ الكلى لا تعمل بشكلٍ جيد، وبذلك يمكن أن يصبح مستوى البوتاسيوم في الدم أعلى من المعتاد، ممّا يُسبب حالةً تُعرف باسم فرط بوتاسيوم الدم (بالإنجليزية:Hyperkalemia)،[١٣] كما أنَّ عدم عمل الكليتان بشكلٍ جيد، قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم، الأمر الذي يمكن أن يؤثر في توازن ضربات القلب، لذلك يجب التقليل من استهلاك البوتاسيوم.[١٥]
  • الإصابة بمرض أديسون (بالإنجليزية: Addison’s disease)، الذي يحدث عند تلف قشرة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal cortex)، وبذلك تصبح الغدد الكظرية غير قادرة على إنتاج ما يكفي من هرمونات الستيرويد، الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol)، والألدوستيرون (بالإنجليزية: Aldosterone)، الذي يساعد على تنظيم الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم.[١٦]
  • الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول، أو القصور القلبي، أو مرض الكبد، أو قصور الغدة الكظرية، يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بفرط بوتاسيوم الدم.[١٧]
  • التعرّض لبعض أنواع الصدمات، مثل: إصابات الحروق، أو الإصابة الهرسية (بالإنجليزية: Crush injuries)، يمكن أن ترفع مستويات البوتاسيوم، إذ يتسرب البوتاسيوم الزائد من خلايا الجسم إلى مجرى الدم في هذه الحالات التي تؤدي إلى إصابة عدد كبير من الخلايا.[١٨]
  • تناول بعض الأدوية مثل: مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin converting enzyme inhibitors)، أو مدرات البول، يمكن أن يرفع مستوى البوتاسيوم، لذلك ينبغي اتباع نظام غذائي خاص لتقليل كمية البوتاسيوم التي يتم تناولها.[٤][٢]

المراجع

  1. Ryan Raman (9-9-2017), “What Does Potassium Do for Your Body? A Detailed Review”، www.healthline.com, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Potassium”, www.ods.od.nih.gov,3-6-2020، Retrieved 19-7-2020. Edited.
  3. “High potassium (hyperkalemia)”, www.kidneyfund.org,17-6-2020، Retrieved 19-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Potassium”, www.medlineplus.gov,3-1-2020، Retrieved 19-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث “Potassium and Your CKD Diet”, www.kidney.org, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  6. Daisy Whitbread (27-6-2020), “Top 10 Foods Lowest in Potassium For People with Kidney Disease”، www.myfooddata.com, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  7. “Cooking Oils: Test Your Oil IQ”, www.kidney.org, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  8. ^ أ ب Minesh Khatri (17-2-2020), “Low-Potassium Diet: What to Know”، www.webmd.com, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Low Potassium Diet”, www.uwhealth.org, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  10. ^ أ ب ت Corey Whelan (24-4-2020), “Kidney Disease and Potassium: How to Create a Kidney-Friendly Diet”، www.healthline.com, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  11. ^ أ ب ت Shereen Lehman (3-9-2019), “What Is a Low-Potassium Diet?”، www.verywellhealth.com, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  12. ^ أ ب “Lowering your potassium levels”, www.renal.org, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  13. ^ أ ب ت ث George L Bakris, Barbara Olendzki (15-10-2019), “Patient education: Low-potassium diet (Beyond the Basics)”، www.uptodate.com, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  14. “Six Steps to Controlling High Potassium”, www.kidney.org, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  15. Sarah Klemm (5-3-2020), “Kidney Disease: High- and Moderate-Potassium Foods”، www.eatright.org, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  16. Brindles Lee Macon, Winnie Yu (18-7-2019), “Addison’s Disease”، www.healthline.com, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  17. “Potassium”, www.ods.od.nih.gov,11-7-2019، Retrieved 19-7-2020. Edited.
  18. Carmella Wint, Kristeen Cherney (23-4-2020), “High Potassium”، www.healthline.com, Retrieved 19-7-2020. Edited.