المعدل الطبيعي لفيتامين ب12
فيتامين ب12
يُعرف فيتامين ب12 بعدّة أسماء أخرى، ومنها الكوبالامين (بالإنجليزية: Cobalamin)، وهو أحد الفيتامينات الأساسيّة التي يحتاجها الجسم، ولكنَّه لا يمتلك القدرة على إنتاجه، فهو متوفّرٌ في المنتجات الحيوانيّة، أو يُضاف إلى بعض أنواع الأغذية، كما أنَّه متوفّرٌ كمُكملٍ غذائي، ويُساهم هذا الفيتامين في وظائف الخلايا والأنسجة العصبية، وتصنيع الحمض النووي الصبغي (بالإنجليزية: DNA)، بالإضافة إلى تكوين خلايا الدم الحمراء، كما أنَّه يُساعد على تحسين الذاكرة، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وتعزيز الطاقة في الجسم،[١][٢] ويُعدُّ فيتامين ب12 من الفيتامينات الذائبة في الماء، الذي يُخزّنه الجسم في الكبد لسنوات.[٣]
لقراءة المزيد حول فوائد فيتامين ب12 يمكنك الرجوع لمقال فوائد فيتامين b12
المعدل الطبيعيّ لفيتامين ب12
يتراوح المعدّل الطبيعي لفيتامين ب12 في الدم ما بين 190 إلى 950 بيكوغرام لكل مليلتر، وتُشير نسبته التي تتراوح ما بين 200 إلى 300 بيكوغرام لكل مليلتر إلى أنّه ضمن الحدود الدنيا للقيم الطبيعيّة، أمّا عند انخفاضه عن 200 بيكوغرام لكل مليلتر، فتُعدُّ هذه النسبة منخفضة، وقد يطلب الطبيب إجراء المزيد من الفحوصات للتأكد من هذه النتائج. ومن الجدير بالذكر أنَّ أعراض نقص الفولات تتشابه مع الأعراض المُصاحبة لانخفاض نسبة فيتامين ب12، لذا قد يُوصي الطبيب بإجراء فحص لنسبة حمض الفوليك،[٤] ويُوضّح الجدول الآتي الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين ب12 لجميع الفئات العُمريّة:[٥]
المرحلة العُمريّة | الكمية اليومية الموصى بها (ميكروغرام/ اليوم) |
---|---|
الأطفال من عمر الولادة إلى 6 أشهر | 0.4 |
الأطفال الرضع 7 إلى 12 شهر | 0.5 |
سنة إلى 3 سنوات | 0.9 |
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات | 1.2 |
الأطفال من 9 سنوات إلى 13 سنة | 1.8 |
الأطفال من 14 سنة فما فوق | 2.4 |
الحوامل 14 سنة فما فوق | 2.6 |
المرضعات 14 سنة فما فوق | 2.8 |
نقص فيتامين ب12
قد يحدث نقص فيتامين ب12 نتيجةً لعدم تناول كميّاتٍ كافيةٍ منه، ولذلك فإنّ الأشخاص الذين لا يتناولون كميّاتٍ كافيةً من مصادره -كالنباتيين- قد يعانون من نقصٍ فيه، ويُنصح هؤلاء الأشخاص دائماً بتناول المكملات أو الأطعمة المدعمة بفيتامين ب12، وقد يحدث هذا النقص أيضاً في حال عدم قدرة الجسم على امتصاص ما يكفي منه، ويؤدي هذا النقص إلى الإصابة بفقر الدم الضخم الأرومات (بالإنجليزية: Megaloblastic anemia)، وتلف المادّة البيضاء الموجودة في كلٍّ من النخاع الشوكي، والدماغ، بالإضافة إلى الإصابة باعتلال الأعصاب المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy)،[٦][٧]
وهناك عدّة أعراض قد تظهر عند الإصابة بنقص فيتامين ب12، وهي كالآتي:[٨]
- الإسهال، أو الإمساك.
- الإعياء، ونقص الطاقة، والشعور بالدوار عند الوقوف، أو عند بذل أي مجهود.
- فقدان الشهية.
- نزيف اللثة، وانتفاخ اللسان، واحمراره.
- شحوب لون الجلد.
- الشعور بضيق في التنفّس.
- الشعور بالانفعالية.
- الإصابة بتلف الأعصاب عند انخفاض نسبة فيتامين ب12 لفترة طويلة، ويصاحبه بعض عدّة أعراض أهمّها: الارتباك، والخرف، وصعوبة التركيز، وفقدان التوازن، والذُهان، أو فقدان الاتصال مع العالم الواقعي، والهلوسة، وتنميل الأطراف، ووخزهما.
للمزيد من المعلومات حول نقص فيتامين ب12 يمكنك الرجوع لمقال ما هي أعراض نقص فيتامين B12
زيادة مستويات فيتامين ب12
يُمكن أن تُعدُّ زيادة فيتامين ب12 في الجسم بنسبةٍ عالية مؤشراً على وجود مُشكلة ما، وذلك على الرغم من أنَّ تناوله بكميّاتٍ كبيرةٍ لا يُسبب أي أضرار، لذلك لم يوضَع حدٌّ أعلى لتناوله،[٩] ومن الجدير بالذّكر أنّ الفائض من فيتامين ب12 يُطرح عبر البول، إذ يُخزّن الجسم حاجته منه فقط، وهناك بعض الآثار التي تدلّ على ارتفاع نسبة فيتامين ب12 في الجسم، ومنها: الدوخة، والصداع، والقلق، والغثيان، والتقيؤ.[١٠]
مصادر فيتامين ب12
يتوفّر فيتامين ب12 في العديد من المصادر الطبيعية، ويُذكر أبرزها فيما يأتي:[١١][١٢]
- المحار: يُعدُّ المحار أحد أفضل المصادر الطبيعيّة لفيتامين ب12، بالإضافة لاحتوائه على نسبٍ عالية من البروتينات، ونسب منخفضة من الدهون، كما يُعدّ من الأطعمة الغنيّة بالحديد وفيتامينات ب الأخرى، ويُمكن تناوله مطهوّاً على البخار، أو نيئاً، وتوفّر 100 غرامٍ منه 98.9 ميكروغراماً من فيتامين ب12، أو ما يُعادل 4120% من الكمية اليومية.
- كبد الأبقار: على الرغم من الطعم غير المحبّب لكبد الأبقار، إلا أنّه يُعدّ من الأطعمة الغنيّة بفيتامين ب12، بالإضافة إلى الحديد، والبروتين، وفيتامين أ، ولكن لا يُمكن الاعتماد عليه وحده كمصدرٍ لفيتامين ب12، وذلك لاحتوائه على نسبةٍ كبيرةٍ من الكوليسترول، وتحتوي 100 غرامٍ من الكبد على 85.7 ميكروغراماً من فيتامين ب12، أو ما يُعادل 3571% من الكمية اليومية.
- حبوب الإفطار المُدعّمة: تُعدُّ حبوب الإفطار مصدراً غنيّاً بفيتامين ب12 للأشخاص النباتيين، إذ توفّر 100 غرامٍ منها 21 ميكروغراماً، والذي يُعادل 875%.
- الأسماك يُعدُّ سمك السلمون من المصادر الجيّدة لفيتامين ب12، إذ يوفّر ما يقارب 85 غراماً منه 4.8 ميكروغرامات من هذا الفيتامين، بالإضافة إلى أنَّه يحتوي على نسبٍ عالية من أحماض أوميغا 3 الضروريّة لتقليل الالتهاب، والكوليسترول، وضغط الدم في الجسم، وبالتالي تُقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، كما تحتوي 100 غرامٍ من سمك الإسقمري على 19 ميكروغراماً من فيتامين ب12، أو ما يُعادل 792% من الكمية اليومية.
- الحليب والزبادي: يحتوي الحليب على كمياتٍ جيدة من الكالسيوم، وفيتامين د، إلى جانب احتوائه على فيتامين ب12، إذ يوفّر 100 مليلترٍ منه 0.5 ميكروغراماً من فيتامين ب12، أو ما يُعادل 22% من الكمية اليومية، بالإضافة إلى مشتقاته الأخرى من اللبن أو الزبادي، إذ يحتوي الزبادي على البروبيوتيك، إلى جانب احتوائه على الفيتامينات والمعادن، ويحتوي الكوب الواحد منه على 1.1 ميكروغرام من فيتامين ب12.
- البيض: على الرغم من عدم احتواء البيض على نسبٍ عاليةٍ من فيتامين ب 12 مثل اللحوم، والأسماك، إلا أنّه يُعدّ مصدراً جيّداً لهذا الفيتامين، بالإضافة إلى احتوائه على بعض البروتينات، وتحتوي البيضة الكبيرة الواحدة على 0.6 ميكروغرام من فيتامين ب12، أو ما يُعادل 23% من الكمية اليومية.
- صدور الدجاج: تحتوي صدور الدجاج على كميّةٍ قليلةٍ من فيتامين ب12، إذ يوفّر ما يُقارب 85 غراماً منه 0.3 ميكروغرام من هذا الفيتامين، بالإضافة إلى احتوائها على فيتامين ب3، أو ما يُعرف بالنياسين، والذي يُساهم في خفض مستوى الكوليسترول في الدم.
- المصادر النباتيّة: من المعروف أنَّ الأغذية النباتيّة لا تحتوي على فيتامين ب12 بشكلٍ طبيعي، إلّا أنَّ بعضها مُدعّم بهذا الفيتامين، والتي يُمكن للأشخاص الذين لا يتناولون المنتجات الحيوانية كالبيض، واللحوم، ومشتقات الحليب أن يستهلكوها، مثل: الأرز، وبدائل اللحوم، والحليب نباتي المصدر، والخميرة الغذائية، وألواح الطاقة (بالإنجليزية: Energy bars)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة التنويع في المصادر المُدعّمة لفيتامين ب12، وذلك لتجنّب الإصابة بنقصه، كما يُمكن إضافة البروبيوتيك للنظام الغذائي الذي يُساهم في تعزيز امتصاص هذا الفيتامين.
مكملات فيتامين ب12
يُمكن أن ينصح الأطباء العديد من الأشخاص بتناول مُكمّلات فيتامين ب12 الغذائيّة، والتي تتوفّر على شكل حبوب، أو رذاذ للأنف، ويُمكن للأشخاص الذين يُعانون من انخفاض كبير في مستوى هذا الفيتامين، أو في حالات نقص هذا الفيتامين التي لا تستجيب لهذه المكمّلات الغذائيّة لرفع مستوى فيتامين ب12، اللجوء لاستهلاك فيتامين ب12 عن طريق الحقن، كما يُمكن للأشخاص المُصابين بفقر الدم بسبب نقص فيتامين ب12 استهلاك المُكملات، ولكن يجب استشارة الطبيب لعلاج هذه المشكلة، ومن الجدير بالذكر أنَّ من الممكن استهلاك هذه المُكمّلات مدى الحياة، وهناك العديد من الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في امتصاص فيتامين ب12 من مصادره الغذائيّة، مثل: كبار السنّ، والأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات معويّة، مثل فقد حمض المعدة (بالإنجليزية: Achlorhydria)، والمصابين بفقر الدم الخبيث، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية، كالأدوية المضادّة للحموضة، وبعض أدوية السكري، كما يُمكن للأشخاص النباتيين تناول هذه المُكمّلات، وذلك نظراً لعدم استهلاكهم للحوم في نظامهم الغذائيّ، وتحديداً أثناء فترتي الحمل والرضاعة.[١٣][١٤][٧]
محاذير استخدام فيتامين ب12
يُعدُّ فيتامين ب12 غالباً آمناً لمعظم الأشخاص، عند تناوله عن طريق الفم، أو كحقنه في الوريد مباشرة، كما أنَّه يُعدُّ آمناً بالجرعات العالية، ولكن يجب التنبيه إلى أنّ من المهمّ عدم أخذ مكمّلاته إلّا بعد استشارة الطبيب، وهناك بعض الحالات، أو الظروف التي يجب الحذر فيها عند استهلاك فيتامين ب12، ونذكر منها ما يأتي:[١٥]
- الحمل والرضاعة: يُعدُّ استهلاك المرأة الحامل والمرضع لفيتامين ب12 غالباً آمناً عند استهلاكه بالكميّات الموصى بها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم تجاوز هذه الكميّات، إذ ليست هناك معلوماتٌ تؤكد مدى أمان استهلاكه بكميّاتٍ أكبر.
- بعد إجراء العمليات الجراحيّة الخاصّة بوضع الدعامات: يجب تجنّب استخدام فيتامين ب12، إلى جانب فيتامين ب6، والفولات، عند وضع الدعامات التاجية (بالإنجليزية: Coronary stent)، إذ إنَّها قد تزيد من خطر تضيُّق الأوعيّة الدمويّة.
- الحساسيّة تجاه الكوبالت: أوالكوبالامين، إذ يجب عدم استهلاك فيتامين ب12 عند الإصابة بهذه الحساسية.
- الإصابة بمرض ليبر: (بالإنجليزيّة: Leber’s disease)، وهو من الأمراض الوراثيّة التي تُصيب العينين، إذ يجب تجنُّب استهلاك فيتامين ب12 عند الإصابة بهذا المرض، إذ يُمكن أن يُسبب ضرراً للعصب البصري، ممّا قد يؤدي إلى الإصابة بالعمى.
- الإصابة بفقر الدم الضخم الأرومات: يمكن استخدام فيتامين ب12 للتخفيف من حالة فقر الدم الضخم الأرومات، لكن لا يُنصح بأخذ فيتامين ب12 دون استشارة الطبيب المُختص، إذ إنَّه قد يُسبب آثاراً سلبيّةً خطيرة، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ من الممكن لتناول فيتامين ب12 أن يكشف عن أعراض مرض كثرة الحمر الحقيقية (بالإنجليزية: Polycythemia vera)، المُتمثّل بزيادة تصنيع جميع خلايا الدم.
- التداخلات الدوائية: قد يُقلل تناول الكلورامفينيكول (بالإنجليزيّة: Chloramphenicol) من تكوين خلايا الدم الجديدة، ولذلك فإنّ تناوله لفتراتٍ طويلة يُمكن أن يُقلل من تأثير فيتامين ب12 في تصنيع خلايا الدم الجديدة، ولكن يجدر الذكر أنّ تناول هذا الدواء لفترات قصيرة لا يُعدُّ مشكلة لمعظم الأشخاص.
المراجع
- ↑ Kaitlyn Berkheiser (14-6-2018), “9 Health Benefits of Vitamin B12, Based on Science”، www.healthline.com, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ WILLIAM SHIEL JR, “Medical Definition of Cobalamin”، www.medicinenet.com, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ “Vitamin B12”, medlineplus.gov, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ “What’s a Vitamin B12 Test?”, www.webmd.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ “Vitamin B12”, www.ods.od.nih.gov, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ Larry Johnson (8-2019), “Vitamin B12 Deficiency”، www.msdmanuals.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ^ أ ب “Vitamin B12: What to Know”, www.webmd.com, Retrieved 18-5-2020. Edited.
- ↑ “Vitamin B12 deficiency anemia”, www.medlineplus.gov, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ Jayne Leonard (27-7-2018), “What is the purpose of a vitamin B-12 level test?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ “Vitamin B-12”, www.mayoclinic.org,17-10-2017، Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ Annette McDermott (29-8-2017), “Foods That Are Rich in Vitamin B-12 for Any Diet”، www.healthline.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ Daisy Whitbread (18-11-2019), “Top 10 Foods Highest in Vitamin B12 (Cobalamin)”، www.myfooddata.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Robinson (22-12-2018), “What Is Vitamin B12 Deficiency Anemia?”، www.webmd.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ Adam Felman (28-11-2017) “Everything you need to know about vitamin B-12”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ “VITAMIN B12”, www.rxlist.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.