ما هي فوائد الفوليك أسيد

الفوليك أسيد

يُعرف الفوليك أسيد بفيتامين ب9 (بالإنجليزيّة: Folic Acid)، ويعتبر مهماً لتكوين خلايا الدّم الحمراء، ونموّ الخلايا، وأداء وظائفها، ويُعدُّ أيضاً من الفيتامينات ذات الأهميّة الكبيرة لتناولها خلال فترة الحمل للحدّ من أيّة آثار جانبيّة، أو مخاطر قد تحدّث للطفل بسبب نقصه، ويوجَد حمض الفوليك بكثرةٍ في الخُضروات الورقيّة الخضراء، والفاصولياء، والبازيلاء، والمُكسّرات، وفي أنواعٍ مُختلفةٍ من الفواكه؛ مثل: البُرتقال، والليمون، والموز، والبطيخ، والفراولة، كما أنّها تُضاف إلى العديد من الأطعمة المُدعمة؛ مثل: الحبوب، والمعكرونة، ويُمكن أن يُؤدي نقصه في النّظام الغذائيّ المُتبع إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة؛ لذلك يُفضل تناوله من مصادره الطبيعية؛ وذلك باتباع نظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ يُمكن أن يوفر للجسم ما يحتاجُه، ولكن يجب على الأشخاص الذّين يُعانون من أمراضٍ في الكلى، أو فقر الدّم، أو العدوى الانتباه قبل تناوله؛ لأنَّ ذلك قد يُؤدي إلى حدوث ردُّ فعلٍ تحسسيّ لحمض الفوليك.[١][٢]

كما قد تحتاج العديد من الحالات إلى تناوُل الكثير من هذا الفيتامين، مثل: النساء الحوامل، أو المُرضعات، والنساء اللواتي أنجبنَ طفلاً مُصاباً بانشقاق العمود الفقريّ، أو يُخططن للحمل مرةً أخرى، والأشخاص الذّين يتناولون أدويةً لعلاج بعض الأمراض المُزمنة؛ مثل: مرض السُّكريّ، الأشخاص الذّين يُعانون من فقر الدم المنجليّ (بالإنجليزيّة: Sickle cell Anemia)، والمُصابُ بالشلل الشّوكي، والأشخاص الذّين يخضعون لغسيل الكلى.[٣]

فوائد الفوليك أسيد

يُعتبر حمض الفوليك من أنواع الفيتامينات القابلةِ للذّوبان في الماء، لذلك يُعدُّ أحد العناصر الأساسيّة في عملية صُنع الحمض النوّوي الصبغيّ، وإنتاج خلايا الدّم، والمُساعدة على انقسام الخلايا، وتسريع نموّها، وله دورٌ في تعزيز صحة الدّماغ، وبشكلٍ خاص للنساء الحوامل؛ إذ إنَّ تناول كمياتٍ تكفي احتياجاتهنّ في هذه الفترة أكثر من الأشخاص العاديين لهُ من فوائد كثيرةٍ في الوقاية من الإصابة بالعديد من الحالات الصحيّة، ومنها ما يأتي:[٤][٥][٦]

  • المساهمة في علاج التهاب المفاصل الروماتيدي: وذلك من خلال وصفهِ كمُدعّمٍ للميثوتريكسات (بالإنجليزية: Methotrexate)؛ الذّي يُعدُّ دواءً فعالاً لعلاج هذا المَرض ولكنّه يسبب أعراضاً جانبياً في الجهاز الهضمي عند 20% إلى 65% من الأشخاص الذين يتناولونه، وذلك على عكس حمض الفوليك الذي يقلل من أعراض هذا الدواء بنسبة 79% .
  • المساهمة في علاج مرض التّوحد: إذ أجريت إحدى الدّراسات لمعرفة دور حمض الفوليك في التّقليل من خطر الإصابة بمرضُ التّوحد، وأظهرت أنّه يُمكن لحمضُ الفوليك أن يُقلل من خطر الإصابة بمرض التّوحد عند تناوله قبل الحمل، أو في فترات الحمل المُبكّرة، ولكنّ هناك حاجّةٌ إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد تأثيره في الوقاية من هذا المرض.
  • المساهمة في الوقاية من الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي: إذ يُستخدم حمض الفوليك كمُكمّلٍ خلال فترة الحمل؛ وذلك للتّقليل من مخاطر الإصابة بالتشوّهات عند الجنين؛ مثل: عيوب الأنبوب العصبيّ، حيثُ إنَّ هذه الحالة يولد فيها الطّفل وهو يُعاني من عيوبٍ خُلقيةٍ في الدّماغ، أو العمود الفقريّ، أو الحبل الشوكيّ، لذلك فإنَّ إضافة هذا الحمض إلى النّظام الغذائيّ، واستخدام مُكملاته يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بهذه المشاكل.
  • علاج المشاكل الجلديّة: إذ يُمكن استخدام حمض الفوليك في علاج العديد من مشاكل الجلد، بما في ذلك البُهاق؛ الذّي يحدُث فيه فُقدانٌ لصبغات الجلد، وأظهرت بعضُ الدّراسات أنّه يُمكن لحمض الفوليك مع فيتامين ب12 أن يُساعد على الحد من انتشار البُهاق عند المُصابين به.
  • المساهمة في الوقاية من السرطان: إذ يمتلك الفوليك أسيد دوراً فعالاً في التّعبير الجيني، ونموّ الخلايا، لذلك فقد يُساعد تناول كمياتٍ مناسبةٍ منه على الحماية من بعض أنواع السّرطان؛ مثل: سرطان الثّدي، والرّئة، والأمعاء، والبنكرياس؛ وذلك لأنَّه قد يُقلل من خطر نموّ الخلايا السرطانيّة، وخفض تكوين الحمض النووي الصبغيّ غير المُستقر الذّي له دورٌ في زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
  • التّقليل من مستويات الهيموسيستين: إذ يُساعد حمض الفوليك على التّقليل من مستويات الحمض الأمينيّ الذي يُدعى بالهيموسيستين؛ وهو من الجزيئات الالتهابية، والذي يرتبط بتطوّر أمراض القلب؛ وذلك بتحويل الهيموسيستين إلى حمضٍ أميني آخر يُسمى الميثونين، مما يُقلل من خطر الإصابة بالعديد من أمراض القلب.
  • علاج مشاكل الجهاز الهضميّ: إذ يُستخدم حمض الفوليك لعلاج العديد من مشاكل الجهاز الهضميّ، بما في ذلك مرض حساسية القمح.[٧]
  • زيادة الخُصوبة عند الرّجال: إذ يُمكن للفوليك أسيد أن يُعزز من إنتاج الحيوانات المنويّة، وأثبتت إحدى الدّراسات التّي أجريت على بعضُ الرّجال الذين استهلكوا 5 مليغرامات من الفوليك أسيد يومياً مدة 26 أسبوعاً أنَّ عدد الحيوانات المنويّة قد زادت لديهم بنسبة 74%.[٧]

الآثار الجانبية للفوليك أسيد

يمكن أن يُسبب حمض الفوليك أسيد العديد من الآثار الجانبيّة، أو قد تظهر بعضُ المشاكل الصحيّة بسبب نقصه في الجسم، ومنها ما يأتي:[٨][٤]

  • تغيُر المزاج.
  • الغثيان، واضطرابات في المعدة، أو الطعمٌ المرّ في الفم.
  • الإسهال الشّديد.
  • ضُعف في النموّ.
  • انتفاخ اللّسان.
  • فُقدان الشهيّة، وبالتّالي فُقدان الوزن.
  • صعوبات في الإدراك، والذّاكرة.
  • القُرحة الهضميّة.
  • تقرُّحات في الفم.

الجرعات الموصى بتناولها من الفوليك أسيد

يُمكن الحصول على الفوليك أسيد من خلال الطّعام المُتناول، أو عبر استهلاك المُكمّلات الغذائيّة للفوليك أسيد، ولكن يجب الانتباه إلى الجُرعات المتناولة لتجنُّب آثاره الجانبيّة الناتجة عن تناول الجُرعات العالية، وفيما يأتي الكميات المُوصى بها يومياً (بالإنجليزيّة: Recommended Daily Allowance):[٩]

العمر الكميات المُوصى بها من الفوليك أسيد يومياً (ميكروغرام)
الرُضع من 6-0 أشهر 65
الأطفال من 12-7 شهراً 80
الأطفال من 3-1 عاماً 150
الأطفال من 8-4 عاماً 200
الأطفال من 13-9 عاماً 300
الأشخاص من 14 عاماً فما فوق 400
النّساء الحوامل 600
النّساء المُرضعات 500

المراجع

  1. “Folate (folic acid)”, www.mayoclinic.org,24-10-2017، Retrieved 4-5-2019. Edited.
  2. Sophia Entringer (4-1-2019), “Folic Acid”، www.drugs.com, Retrieved 4-5-2019. Edited.
  3. “Health Tip: Needing Folic Acid”, www.medicinenet.com,13-3-2019، Retrieved 4-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Christian Nordqvist (27-10-2017), “What to know about folic acid”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-5-2019. Edited.
  5. Adrienne Dellwo (3-5-2019), “Health Benefits of Folic Acid”، www.verywellhealth.com, Retrieved 4-5-2019. Edited.
  6. Erica Julson (19-10-2018), “Folic Acid: Everything You Need to Know”، www.healthline.com, Retrieved 4-5-2019. Edited.
  7. ^ أ ب Emily Shiffer (20-9-2018), “What exactly is folic acid, and should you be taking it?”، www.health24.com, Retrieved 4-5-2019. Edited.
  8. Emily Wax (7-5-2017), “Folic acid in diet”، www.medlineplus.gov, Retrieved 4-5-2019. Edited.
  9. Melinda Ratini (17-6-2018), “Folate (Folic Acid)”، www.webmd.com, Retrieved 4-5-2019. Edited.