جرعة فيتامين د للحامل

فيتامين د

فيتامين د هو في الواقع مركب ستيرويدي ينتج من الكوليسترول عند تعريض الجلد لأشعة الشمس، ولذلك و في غالب الأحيان يُطلق على فيتامين د فيتامين أشعة الشمس، وبسبب عدم الحصول الكثير من الناس على قدر كافٍ من أشعة الشمس في الآونة الأخيرة، أصبح من الضروري أن يحصلوا على المزيد منه عن طريق النظام الغذائي، أو المكملات الغذائية، ولسوء الحظ فإنّ عدداً قليلاً من الأطعمة يحتوي على كمية وفيرة من فيتامين د، ووفقاً للبيانات العائدة لهام 2005-2006 فإنّ 41.6% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من نقص في هذا الفيتامين، ويُعدّ فيتامين د أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون؛ وهي فيتامينات (د، ك، أ، هـ)، أي أنّه يمكن أن يتم تخزينه في الجسم لفترة طويلة، وينقسم فيتامين د إلى نوعين رئيسيين في النظام الغذائي وهما فيتامين د3 (كوليكلسيفيرول (بالإنجليزية: Cholecalciferol)، والذي يوجد في الأطعمة من مصادر حيوانية، مثل: الأسماك الدهنية، وصفار البيض، أما النوع الثاني فهو فيتامين د2 المعروف بإرغوكالسيفيرول (بالإنجليزية: Orgocalciferol)، والذي يوجد في بعض أنواع الفطر، ويُعتبر نوع فيتامين د3 الأكثر فاعلية في زيادة مستوى فيتامين د في الدم.[١]

جرعة فيتامين د للحامل

يمكن اعتبار الحمل من أحد أكثر التجارب إثارة، وسعادة في حياة المرأة، وخلال فترة الحمل يزداد احتياج المرأة إلى المغذيات بشكل أكبر، كالمغذيات الكبيرة؛ مثل: الكربوهيدارات، والدهون، والبروتينات، بالإضافة للمغذيات الدقيقة، والتي تتضمن الفيتامينات، والمعادن، إذ تعمل الفيتامينات والمعادن على دعم نمو الجنين في كل مرحلة من مراحل الحمل، ويُعتبر فيتامين د من المعادن المهمة للوظيفة المناعية، وصحة العظام، وانقسام الخلايا، إذ يتم ربط نقص فيتامين د أثناء الحمل بزيادة خطر الولادة القيصرية، وتسمم الحمل، وسكري الحمل، والولادة المبكرة، وتُعتبر الكمية الموصى بها حالياً من فيتامين د 600 وحدة دولية في اليوم، ومع ذلك فإنّ بعض الخبراء يرون أنّ الحاجة لفيتامين د في فترة الحمل أعلى بكثير، ويجب على جميع النساء استشارة الطبيب بما يتعلق بحالة نقص فيتامين د، والمكملات المناسبة.[٢]

مصادر فيتامين د

يُعتبر فيتامين د من العناصر الغذائية الضرورية للجسم والعظام، ومن هذه الفوائد:[٣]

  • يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري: تشير الدراسات القائمة على الملاحظة في نماذج الخلايا، أنّه يمكن لفيتامين د أن يساعد على زيادة حساسية الإنسولين في الخلايا، وتعزيز وظيفة خلايا بيتا، والتقليل من الالتهاب، وجميعها فوائد محتملة للحد من مخاطر مرض السكري من النوع الثاني، ومساعدة المصابين به.
  • يحد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: زاد اهتمام العلماء في الاهتمام بدور فيتامين د المحتمل للوقاية من السرطان، وبعد مراجعة 63 دراسة قائمة على الملاحظة، والتي حللت العلاقة المحتملة بين فيتامين د وسرطان الثدي، والقولون، والبروستات، والمبيض، أسفر ذلك عن نتائج واعدة مما يشير إلى أنّه يمكن لفيتامين د أن يكون طريقة سهلة وذات تكلفة منخفضة للحد من الاصابة بالسرطان.
  • يحسن من أعراض الاكتئاب الموسمي: يُعتبر دور فيتامين د المحتمل في المساعدة على منع أو السيطرة على الاكتئاب السريري لا يزال غير واضح بسبب الأبحاث المحدودة، إذ يعتقد الباحثون أنّه يمكن لمستوى فيتامين د أن يلعب دوراً في خطر الاصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي، أو الاكتئاب الموسمي، وكما يبدو فإنّ إنتاج فيتامين د يكون قليلاً لدى الاشخاص الذين يعانون من الاضطراب العاطفي الموسمي، ويعتقد الباحثون أنّ هذا الأمر يؤثر في نشاط الناقل العصبي السيروتونين، وهو المادة الكيميائية التي يضخها الدماغ عند الجري لفترة طويلة، أو تناول حبة من الشوكولاتة، وهو هرمون السعادة، ولذلك عن هبوط مستوى السيروتونين بسبب نقص فيتامين د يؤدي ذلك إلى الشعور بالكآبة، ويصبح أكثر عرضة للاضطرابات المزاجية.
  • يعمل على حماية العظام: يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم، وبعدم وجود كمية كافية من فيتامين د في الجسم، فلن يتوفر ما يكفي من هرمون الكالسيتريول، وهو النوع النشط من فيتامين د، إذ يساعد امتصاص الكالسيوم الجسم على الحفاظ على كميات كافية منه بالإضافة الى الفوسفات، إذ يعمل هذان العنصران على تعزيز صحة نمو العظام، وقوتها، وليس من الغريب أنّ الحصول على كمية كافية من فيتامين د ضروري جداً لمنع الإصابة بأمراض العظام، مثل: الكساح عند الأطفال، وتليّن العظام لدى البالغين، وهشاشة العظام عند كبار السن. وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض الكساح يُعتبر من الأمراض النادرة في الولايات المتحدة، ويتميز هذا المرض برخاوة وضعف العظام، ويشتهر في البلاد النامية.

مصادر فيتامين د

يُعتبر فيتامين د المادة الغذائية الوحيدة التي تنتج في الجسم عند التعرض لأشعة الشمس، ومع ذلك فإنّ ما نسبته 50% من العالم قد لايحصلون على قدر كافٍ من أشعة الشمس، ولذلك يعاني 40% من سكان الولايات المتحدة من نقص فيتامينن د، وفي حال عدم

التعرض الكافي لأشعة الشمس، يصبح من الضروري الحصول على فيتامين د من النظام الغذائي، أو المكملات الغذائية، نذكر هنا بعض الأطعمة الصحية الغنيّة بفيتامين د، ومنها:[١][٤]
  • سمك السلمون.
  • سمك الرنجة، والسردين.
  • زيت كبد سمك القد.
  • معلبات التونة.
  • المحار.
  • صفار البيض.
  • الروبيان.

المراجع

  1. ^ أ ب Kris Gunnars (11-1-2015), “Vitamin D 101 — A Detailed Beginner’s Guide”، www.healthline.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.
  2. Jillian Kubala (21-12-2017), “Supplements During Pregnancy: What’s Safe and What’s Not”، www.healthline.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.
  3. Jamie Ludwig (31-1-2018), “What Are the Possible Health Benefits of Vitamin D?”، www.everydayhealth.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.
  4. Taylor Jones (12-9-2018), “9 Healthy Foods That Are High in Vitamin D”، www.healthline.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.