أهمية الصوديوم والبوتاسيوم لجسم الإنسان

الصوديوم والبوتاسيوم

يُعدُّ الصوديوم أحد كهارل الجسم التي تحمل الشحنات الكهربائية عند إذابتها في سوائل الجسم مثل الدم، ويحتاج الجسم هذه المعادن بكميات كبيرة نسبياً،[١] إذ يشكّل الصوديوم دوراً أساسياً في علم وظائف الأعضاء، وهو متوفّرٌ في العديد من أنواع الأغذية،[٢] أمّا البوتاسيوم يُعدُّ أحد الأيونات الموجبة الأكثر وفرة داخل الخلايا، وهو متوفر في جميع أنسجة الجسم، كما أنّه أحد العناصر الغذائية الأساسية الموجودة بشكلٍ طبيعي في العديد من الأغذية، بالإضافة إلى توفّره كمكمل غذائي.[٣]

أهمية الصوديوم والبوتاسيوم لجسم الإنسان

يُعدُّ كلٌّ من الصوديوم والبوتاسيوم من الكهارل الضرورية لعمل الجسم بشكل طبيعي، وللحفاظ على السوائل وحجم الدم في الجسم،[٤] إذ يمتلك البوتاسيوم علاقة قوية مع الصوديوم، فهو المنظم الرئيسي لحجم السوائل خارج الخلية، بما في ذلك حجم البلازما،[٣] إلّا أنّ الاستهلاك الكبير من الصوديوم وعدم كفاية البوتاسيوم قد يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أنَّ حدوث التوازن بين مستويات البوتاسيوم والصوديوم معاً، أساسيٌّ للتقليل من خطر الإصابة بضغط الدم، أو أمراض القلب والشرايين، وفقاً لما ذُكر في مراجعة نُشرت في مجلة Mayo Clinic Proceedings عام 2013.[٥]

كما أنّ تراكيز الصوديوم والبوتاسيوم تؤثر بشكل خاص في الكلى، والأوعية الدموية، والقلب، بالإضافة إلى تأثيرهما في جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك بناء وهدم العظام،[٦] وانقباض العضلات، إذ قد يؤدي عدم توازن هذه المعادن إلى تقلّص العضلات المفرط أو وهنها،[٧] ويُعدّ الحصول على المزيد من البوتاسيوم أحد الطرق التي تساعد على التخلص من الصوديوم في الجسم،[٦] ويتوفر البوتاسيوم في الفواكه، والخضراوات، والمأكولات البحرية، ومنتجات الألبان، أمّا الصوديوم يحصل الناس على نسبة كبيرة منه من الأطعمة المصنعة والأطعمة المعدة في المطاعم.[٤]

الفوائد العامة للصوديوم

يحتاج الجسم إلى بعض الصوديوم لأداء وظائفه بشكلٍ صحيح، مثل وظائف الأعصاب والعضلات،[٨] والحفاظ على مستويات السوائل في الجسم الضرورية لصحة القلب، والكلى، والكبد، بالإضافة إلى التقليل من انخفاض ضغط الدم،[٩] ويفقد الجسم الصوديوم من خلال العرق والبول، إذ تُعدّل الكلى تعديل كمية طرح الصوديوم عبر البول للحفاظ على مستوياته ثابتة في الجسم، ويتأثر إجمالي كمية الصوديوم في الجسم عند حدوث عدم توازن بين استهلاكه وفقدانه من الجسم، ويؤدي انخفاضه الشديد في الدم إلى نقص صوديوم الدم (بالإنجليزية: Hyponatremia)، ويؤدي الارتفاع الشديد إلى فرط صوديوم الدم (بالإنجليزية: Hypernatremia).[١]

ويمكن الحصول على الصوديوم من الأطعمة بشكل طبيعي، أو من مكونات الطهي مثل كلوريد الصوديوم في ملح الطعام، أو بيكربونات الصوديوم في صودا الخبيز، أو من العديد من الأدوية مثل المليّنات والأسبرين، أو من المنتجات الأخرى مثل غسول الفم، ومعجون الأسنان.[١٠]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول الصوديوم يمكنك قراءة مقال أهمية الصوديوم لجسم الإنسان

الفوائد العامة للبوتاسيوم

يساعد تناول كميات أكبر من البوتاسيوم في الحصول على العديد من الفوائد الصحية منها:[٣][١١]

  • انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقاً لما أشارت إليه مراجعةٌ منهجيةٌ نُشرت في مجلة British Medical Journal عام 2013.[١٢]
  • زيادة كثافة المعادن في العظام، عند زيادة استهلاك البوتاسيوم من الخضراوات والفواكه.
  • التقليل من ارتفاع ضغط الدم، عن طريق طرح الصوديوم الفائض من الجسم عبر البول.
  • المساعدة على التقليل من مشاكل القلب، التي يسببها ارتفاع ضغط الدم، عن طريق إرخاء جدران الأوعية الدموية عندما تكون مشدودة أو متصلبة.
  • الحفاظ على صحة العضلات والأعصاب، بالإضافة إلى الحفاظ على أداء وظائفها بشكلٍ جيد.

للاطّلاع على المزيد من فوائد البوتاسيوم يمكنك قراءة مقال أهمية البوتاسيوم لجسم الإنسان.

حاجة الجسم من الصوديوم

يوضح الجدول الآتي كمية الصوديوم المُوصى بتناولها يومياً، واللازمة لتلبية احتياجات جسم الإنسان، وذلك اعتماداً على الفئة العمريّة والجنس:[٢]

الفئة العمرية الكمية الغذائية المرجعية (مليغرام/ اليوم)
الرُّضع من الولادة إلى عمر 6 شهور 120
الرُّضع 7 إلى 12 شهراً 170
الأطفال من سنة إلى 3 سنوات 200 إلى 400
الأطفال 4 إلى 8 سنوات 300 إلى 600
الأطفال 13 إلى 9 سنة 400 إلى 800
الذكور والإناث من عمر 14 سنة فما فوق 460 إلى 920
الحوامل والمرضعات من عمر 14 سنة فما فوق 460 إلى 920

حاجة الجسم من البوتاسيوم

يوضح الجدول الآتي متوسط كمية البوتاسيوم الموصى بتناولها يومياً، اعتماداً على الفئة العمرية والجنس:[٣]

الفئة العمرية الكمية الغذائية المرجعية (مليغرام / اليوم)
الرُّضع من الولادة إلى عمر 6 شهور 400
الرُّضع 7 إلى 12 شهراً 860
الأطفال من سنة إلى 3 سنوات 2,000
الأطفال 4 إلى 8 سنوات 2,300
الذكور 9 إلى 13 سنة 2,500
الذكور 14 إلى 18 سنة 3,000
الذكور 19 سنة فما فوق 3,400
الإناث 9 إلى 18 سنة 2,300
الإناث 19 سنة فما فوق 2,600
الحامل 14 إلى 18 سنة 2,600
الحامل 19 إلى 50 سنة 2,900
المُرضع 14 إلى 18 سنة 2,500
المُرضع 19 إلى 50 سنة 2,800

وللاطلاع على مصادرالصوديوم والبوتاسيوم يمكنك قراءة مقال أطعمة تحتوي على الصوديوم والبوتاسيوم

المراجع

  1. ^ أ ب James L. Lewis (4-2020), “Overview of Sodium’s Role in the Body”، www.merckmanuals.com, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Sodium”, www.nrv.gov.au,22-9-2017، Retrieved 15-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Potassium”, www.ods.od.nih.gov,3-6-2020، Retrieved 15-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب [cdc.gov/salt/potassium.htm#:~:text=Consuming high amounts of sodium,for heart disease and stroke.&text=Reducing sodium and increasing potassium,of cardiovascular disease and death. “The Role of Potassium and Sodium in Your Diet”], www.cdc.gov,29-6-2018، Retrieved 15-7-2020. Edited.
  5. Kristal Aaron, Paul Sanders (1-9-2013), “Role of Dietary Salt and Potassium Intake in Cardiovascular Health and Disease: A Review of the Evidence”, Mayo Clinic Proceedings, Issue 9, Folder 88, Page 987-995. Edited.
  6. ^ أ ب “Potassium and sodium out of balance”, www.health.harvard.edu,4-2019، Retrieved 15-7-2020. Edited.
  7. Adam Felman (20-11-2017), “Everything you need to know about electrolytes”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  8. “Sodium”, www.medlineplus.gov, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  9. Yvette Brazier (28-7-2017), “How much salt should a person eat?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  10. Adam Husney, E. Gregory Thompson, Martin J. Gabica (8-12-2019), “Sodium (Na) in Blood”، www.uofmhealth.org, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  11. Jennifer Robinson (18-12-2018), “Potassium Rich Foods”، www.webmd.com, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  12. Nancy J Aburto, Sara Hanson, Hialy Gutierrez and others (4-4-2013), “Effect of increased potassium intake on cardiovascular risk factors and disease: systematic review and meta-analyses”, BMJ, Folder 346. Edited.