ما هي فوائد فيتامين ب5

فيتامين ب5

يُعدّ فيتامين ب5؛ والمعروف أيضاً باسم حمض البانتوثينيك (بالإنجليزيّة: Pantothenic Acid) من مجموعة فيتامينات ب الذائبة في الماء، واسمهُ مُشتقٌ من الكلمة اليونانية Pantos؛ والتي تعني في كلّ مكان، وذلك لأنّه متوفر في الأغذية النباتيّة والحيوانيّة، وهو موجودٌ أيضاً في جميع خلايا الكائنات الحية، ويساهم هذا الفيتامين في إنتاج الطاقة لدخوله في عملية تكسير الدهون والكربوهيدرات؛ حيث إنّه يُعدّ ضرورياً للكثير من الإنزيمات التي تُحفّز أيض هذه المواد الغذائيّة الرئيسيّة إضافةً إلى البروتين، وهو أحدُ مُكوّنات مرافق الإنزيم أ (بالإنجليزيّة: Coenzyme A)؛ الذي يدخل في أيض الأحماض الدهنيّة، وبروتيناً يُسمّى (بالإنجليزيّة: Acyl Carrier Protein) المُكوّن لها، كما أنّه يدخل في التفاعلات الكيميائيّة في الخلايا الحيّة التي تعتمد على الأكسجين في التنفس الداخليّ فيما يُعرَف بدورة حمض الستريك (بالإنجليزية: Citric acid cycle)، ويُعزّز فيتامين ب5 أيضاً من صحّة الجلد، والشعر، والعينين، والكبد.[١][٢][٣]

فوائد فيتامين ب5 بحسب درجة الفعاليّة

يُوفر فيتامين ب5 العديد من الفوائد لجسم الانسان، ولمنّ هذه الفوائد تختلف حسب درجة فعاليتها، وفيما يأتي ذكر بعضها:

فعال (Effective)

  • التخفيف من نقص حمض البانتوثينيك: (بالإنجليزية: Pantothenic acid deficiency)؛ حيث يُعدُّ تناول فيتامين ب5 فعّالاً في التخفيف من نقص هذا الفيتامين، وتقليل خطر الإصابة به.[٤]

لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient evidence)

  • تحسين الأداء الرياضي: فقد ظهر أنّ تناول فيتامين ب5 مع البانتيثيئين (بالإنجليزيّة: Pantethine) والثيامين لا يُحسّن من قوة العضلات، أو من قدرة تحمُّل الرياضيين المتمرّسين.[٥]
  • التقليل من قصور الانتباه وفرط الحركة: (بالإنجليزيّة: ADHD)، وهي تُمثل اضطراباً نفسيّاً يتأخر فيه النموّ العصبيّ في مرحلة الطفولة، وتتضارب الأدلّة حول فائدة تناول فيتامين ب5 مع جرعاتٍ كبيرةٍ من الفيتامينات الأخرى في التخفيف من هذا المرض.[٤] فقد أشارت دراسةٌ من Pirogov Russian National Research Medical University عام 2013 أُجريت على 32 طفلاً يتراوح عمرهم بين 6–12 عاماً أنّ استهلاك أحد منتجات فيتامين ب5 على شكل Homopantothenic acid بجرعةٍ تتراوح بين 500–1000 مليغرامٍ يومياً قلّل من ظهور بعض الأعراض لديهم بعد شهرين، بينما احتاج التحسن في أعراضٍ أخرى مُدّةً أطول؛ حيث تطلب تحسن مفهوم الذات، والتنشئة الاجتماعية، والنشاط الاجتماعي مُدّةً تبلغ 4 شهور، أمّا الواجب المنزلي، والمهارات الحياتيّة، والسلوك فقد احتاج 6 أشهر.[٦]
  • التقليل من الإمساك: فقد يُساعد تناول مركب الديكسبانثينول (بالإنجليزيّة: Dexpanthenol)؛ وهي مادّةٌ كيميائيّة تُشبه فيتامين ب5، عبر الفم يومياً على تقليل خطر الإمساك.[٧]
  • تقليل أعراض التهاب المفصل التنكسيّ: (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis)؛ لا توجد أدلّة كافية على فعاليّة استخدام فيتامين ب5 في تقليل أعراض التهاب المفصل التنكسيّ،[٤] إلّا أنّ دراسةً أوليّة نُشرت في مجلّة Gerontologija عام 2007 لاحظت قلّة استهلاك فيتامين د، والكولين، والبيوتين، وفيتامين ب5، لدى النساء في سن انقطاع الطمث ممن أُصبنَ بالتهاب المفاصل في الركبة، كما أنّ الانخفاض في استهلاك هذه المغذيات قد يرتبط بتفاقم هذه الحالة.[٨]
  • الشفاء بعد جراحة استئصال المرارة: فقد لا يُحسن تناول فيتامين ب5 أو الديكسبانثينول من وظيفة الأمعاء بعد هذه الجراحة،[٧] ومع ذلك فإنَّ تناول الديكسبانثينول عن طريق الفم قد يقلل من الأعراض الأخرى بعد الجراحة؛ كالتهاب الحلق.[٤]
  • تقليل أعراض الالتهاب المفصلي الروماتويدي: بيّنت الدراسات أنَّ حمض البانتوثنيك الذي يُعطى على شكل بانتوثينات الكالسيوم لا يُقلل من أعراض المفاصل عند الأشخاص المصابين بالتهاب المفصل الروماتويدي.[٧]
  • فوائد أخرى تحتاج المزيد من الأدلّة لإثباتها: لا توجد أدلة كافية على فعالية فيتامين ب5 في التخفيف من المشاكل الصحيّة الآتية:[٥]
    • حالات الإدمان على الكحول.
    • الحساسية.
    • الربو.
    • أمراض القلب.
    • متلازمة النفق الرسغي (بالإنجليزيّة: Carpal Tunnel Syndrome).
    • اضطرابات الرئة.
    • التهاب القولون التقرحي.
    • التهابات العين؛ كالتهاب المُلتحمة (بالإنجليزيّة: Conjunctivitis).
    • الاختلاج .
    • اضطرابات الكلى.
    • الاكتئاب.
    • المشاكل المرتبطة بمرض السكري.
    • تعزيز وظيفة الجهاز المناعي.
    • صداع الرأس.
    • فرط النشاط.
    • ضغط الدم المنخفض.
    • الأرق.
    • التهيّج المفرط.
    • التصلب المتعدد (بالإنجليزيّة: Multiple Sclerosis).
    • الحثل العضلي (بالإنجليزيّة: Muscular Dystrophy).
    • تشنّجات العضلات.

مصادر فيتامين ب5

إنَّ تناولَ نظامٍ غذائيّ صحيّ ومتوازن يُعدّ من أفضل الطرق للتأكد من الحصول على كميّاتٍ كافيةٍ من فيتامين ب5، فهو مُتوفّرٌ في معظم الخضروات كالبروكلي، والملفوف وأصنافه الأخرى، والبطاطا البيضاء والحلوة، وحبوب القمح الكاملة، كما يتوفر في الفطر، والجوز، والفاصولياء، والبازيلاء، والعدس، واللحوم، والدواجن، ومنتجات الألبان، والبيض،[٩] ويوجد حمض البانتوثينيك في المُكمّلات الغذائيّة المُختلفة وحده، أو مع مجموعة فيتامين ب المركب، أو في بعض المُكمّلات الغذائيّة متعدّدة الفيتامينات أو المعادن على شكل بانتوثينات الكالسيوم أو البانتيثيئين.[١٠]

ويوضّحُ الجدول الآتي الكميّة اليوميّة (بالإنجليزيّة: Daily Value) لفيتامين ب5 الموجود في 100 غرامٍ من بعض الأغذية المُختلفة: [١١]

المصدر الكميّة اليوميّة من فيتامين ب5
بذور دوار الشمس 141%
سمك السلمون 38%
صدر الدجاج منزوع الجلد 32%
الأفوكادو 28%
اللحم البقري 27%
العدس 13%
البطاطا الحلوة 10%
الحليب كامل الدسم 7%

لقراءة المزيد من المعلومات حول مصادر فيتامين ب5 يمكن الرجوع لمقال أين يوجد فيتامين ب 5.

الكميات الموصى بها من فيتامين ب5

يُوضح الجدول الآتي الكميّة الموصى بها (RDA) من فيتامين ب5 لمُختلف الفئات العُمرية:[١٢]

العمر الكميّة (مليغرام/ اليوم)
الرُضَّع من 0-6 أشهر 1.7
الرُضَّع من 7-12 شهر 1.8
الأطفال من 1-3 سنوات 2
الأطفال من 4-8 سنين 3
الأطفال من 9 – 13 سنة 4
الأشخاص بعُمر 14 سنة وأكثر 5
الحامل من 14 سنة وأكثر 6
المُرضع 14 سنة وأكثر 7

نقص فيتامين ب5

تُعدّ فُرص الإصابة بنقص فيتامين ب5 منخفضةً؛ نتيجةً لتوفره في معظم الأغذية، وفي حال حدوثه فيكون ذلك مصحوباً بنقصٍ في المُغذيَّات الأخرى،[١٣] وقد يؤدي نقص فيتامين ب5 إلى ظهور بعض الأعراض ومنها ما يأتي:[١]

  • التعب.
  • اللامبالاة.
  • الاكتئاب.
  • التهيُّج والانفعال.
  • اضطرابات النوم.
  • آلام في المعدة.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • الخَدَران.
  • تشنجات في العضلات.
  • نقص سكر الدم (بالإنجليزيّة: Hypoglycemia).
  • حرقة القدم؛ (بالإنجليزيّة: Burning feet).
  • عدوى الجهاز التنفسيّ العلوي.

التداخلات الدوائية مع مكملات فيتامين ب5

يُنصح الأشخاص الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية باستشارة الطبيب قبل استخدام مكملات فيتامين ب5، ونذكر من هذه الأدوية ما يأتي:[١٤]

  • المضادات الحيوية من مجموعة التيتراسايكلن: (بالإنجليزية: Tetracycline)؛ إذ إنّ فيتامين ب5 يتداخل مع امتصاص هذه الأدوية، ولذلك يجب أخذ مكملاته في وقتٍ مختلفٍ عن وقت تناول هذه المضادات الحيوية.
  • الأدوية المستخدمة لمرضى ألزهايمر: إذ إنّ فيتامين ب5 قد يزيد آثار مجموعةٍ من الأدوية تُسمّى مثبطات الأسيتيل كولينيستراز (بالإنجليزية: Cholinesterase inhibitors) التي تُستخدم في حالات مرض ألزهايمر، ممّا يؤدي إلى ظهور آثار جانبيّة.

المراجع

  1. ^ أ ب Adam Felman (24-4-2017), “What to know about vitamin B5”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  2. Peter Engel (2010), “Vitamin B5”، www.nutri-facts.org, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  3. “Pantothenic Acid”, www.sciencedirect.com,2013، Retrieved 2-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث “PANTOTHENIC ACID (VITAMIN B5)”, www.webmd.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “PANTOTHENIC ACID”, www.rxlist.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  6. N. N. Zavadenko And N. Yu. Suvorinova (3-2013), “Attention Deficit Hyperactivity Disorder: Selection of the Optimum Duration of Medical Treatment”, Neuroscience and Behavioral Physiology, Issue 3, Folder 43, Page 346–350. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Pantothenic Acid”, www.emedicinehealth.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  8. Vladyslav Povorozniuk And Nadejda Grigorieva (2007), “On the role of nutrition in the development of knee osteoarthritis”, Gerontologija, Issue 1, Folder 8, Page 26-30. Edited.
  9. Debra Rose Wilson (5-1-2017), “What Does Vitamin B5 Do?”، www.healthline.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  10. “Pantothenic Acid”, www.ods.od.nih.gov, (11-7-2019)، Retrieved 17-11-2019. Edited.
  11. Daisy Whitbread (10-11-2019), “Top 10 Foods Highest in Vitamin B5 (Pantothenic Acid)”، www.myfooddata.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  12. “Pantothenic Acid”, www.ods.od.nih.gov, (9-7-2019)، Retrieved 17-11-2019. Edited.
  13. “Chapter 3. Thiamin, riboflavin, niacin, vitamin B6, pantothenic acid and biotin”, www.fao.org, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  14. “Possible interactions with: Vitamin B5 (Pantothenic acid)”, www.bmhsc.org, Retrieved 5-1-2020. Edited.